Reutersقال ستيف باريش رئيس كريستال بالاس، إن الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم قد ينزلق إلى "طريق خطر" إذا تمت الاستعانة بتقنية حكم الفيديو المساعد الموسم المقبل، مشيرا إلى احتمال أن يتخلى مشاهدو المباريات عبر شاشات التليفزيون عن متابعة البطولة.
وتعرضت تجربة حكم الفيديو المساعد حتى الآن لوجهات نظر متباينة، حيث يشكو مشجعون من عدم قدرتهم على متابعة عملية اتخاذ القرارات في الملعب، بينما تسببت التقنية في ظهور حالة من الجدل تتعارض مع الغرض الأساسي لها.
وحظي باريش بفرصة لتقييم التجربة عن كثب حيث كانت مباراة فريقه أمام برايتون آند هوف ألبيون في الدور الثالث من كأس الاتحاد في يناير/ كانون الثاني الماضي، هي أول مباراة رسمية تتم الاستعانة فيها بهذه التقنية في إنجلترا.
وستجتمع أندية الدوري الممتاز في أبريل/ نيسان المقبل لاتخاذ قرار بشأن الاستعانة بحكم الفيديو المساعد الموسم المقبل.
ولن يكون باريش من بين المؤيدين لتطبيق التجربة والتي يقوم فيها مساعدون للحكم بمتابعة المباريات عبر شاشات ويوضحون لحكم الساحة تفاصيل وقائع بعينها.
وقال باريش "أنا قلق جدا من تقنية حكم الفيديوـ أعتقد أننا على شفا الانزلاق في طريق غاية في الخطورة، سنخسر متابعي المباريات عبر شاشات التليفزيون الذين لا يواظبون على المشاهدة كل أسبوع، سيشغلون الجهاز ويجدون القواعد قد تغيرت وبالتالي سيفقدون القدرة على فهم ما يحدث".
وأضاف "نتحدث دائما عن المشاهدين الذين لا يستطيعون الحفاظ على تركيزهم لمتابعة مباراة بأكملها، فلماذا سنستهلك كل هذا الوقت ونزيد من زمن المباراة من 90 إلى 120 دقيقة؟".
* أخطاء تغير سير المباراة
ويؤكد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم المعني بسن قوانين اللعبة، الذي وافق على بدء تجربة التقنية عالميا لمدة عامين، أن التقنية ستستخدم فقط لتصحيح الأخطاء التي "تغير سير المباراة".
لكن باريش يعتقد أن قصر استخدام التقنية على حالات الأهداف وركلات الجزاء والطرد المباشر والخطأ في تحديد هوية اللاعبين سيكون نقطة ضعف في النظام.
وقال "مشكلتي الحقيقية مع هذه التقنية أنهم يقولون الآن إنها ستقتصر على أربع حالات فقط، لكنك تعرف أن الأمور ستتغير لاحقا، سيستخدمون التقنية للتأكد إن كان حارس المرمى قد تخطى الست خطوات، ولا أرى أي سبب يمنع استخدام التقنية في مواقف أخرى عندما تتحدث عن قرارات خاطئة أو ظالمة".
وأضاف "اختلاف الآراء قد يكلفك غاليا في بعض الأحيان لكنه يبقى جزءا من لعبة كرة القدم".
وغضب الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب تشيلسي عندما رفض الحكم الاستعانة بتقنية الفيديو في مباراة الإعادة لفريقه أمام نوريتش سيتي في الدور الثالث من كأس الاتحاد عندما نال لاعب الوسط ويليان إنذارا بسبب ادعاء السقوط في منطقة الجزاء، بدلا من احتساب ركلة جزاء".
ووصف آلان باردو مدرب وست بروميتش ألبيون التقنية بأنها "غامضة" بعد إلغاء هدف أحرزه فريقه أمام ليفربول في كأس الاتحاد واستغرق اتخاذ القرار بهذا الشأن أربع دقائق.
وقال آرسين فينجر مدرب آرسنال إن الهدف الثاني لمانشستر سيتي أمام فريقه الأحد الماضي كان من تسلل وكان يتوجب مراجعته من خلال حكم الفيديو المساعد.
لكن باريش قال "أتمتع بسعة الأفق لكن بالنسبة لي فإن هذه التقنية يجب أن تتغير عما هو عليه الحال الآن إذا كان بوسعها إضافة اشياء جديدة للعبة، أما الآن فأنا أرفض تطبيقها".
قد يعجبك أيضاً



