رئيس حكومة إيطاليا يحضر نهائي اليورو بكييف رغم قضية تيموشينكو

أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي اليوم أنه سيتوجه الى العاصمة الأوكرانية كييف لمؤازرة منتخب بلاده امام إسبانيا في نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012".



وعلى الرغم من مقاطعة الساسة الأوروبيين لمباريات اليورو التي تقام في أوكرانيا احتجاجا على سجن رئيسة الوزراء السابقة للبلاد يوليا تيموشينكو، الا أن مونتي يجد نفسه ملزما بدعم "الأتسوري" في المباراة المرتقبة يوم الأحد المقبل.



كما أكد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي اليوم أنه سيحضر نهائي "يورو 2012" في كييف، على الرغم من أنه أشار إلى أنه يجب دراسة الأمر مع الاتحاد الأوروبي.



وقرر رئيس الحكومة، مثله مثل نظرائه بدول أوروبية أخرى، عدم حضور مباراة ربع النهائي في أوكرانيا، التي تتقاسم تنظيم البطولة مع بولندا، اعتراضا على سجن تيموشينكو.



ومع ذلك، سيحضر راخوي نهائي البطولة الأحد، حيث يعتبر أنه من واجبه كرئيس حكومة الوقوف بجانب منتخب بلاده الذي يطمح لتحقيق انجاز تاريخي بالجمع بين بطولتي يورو متتاليتين يفصلهما مونديال.



وكانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو (51 عاما) سبع سنوات، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.



وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.



وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.



وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة حيكت ضدها لأسباب سياسية بحتة.