يرى جوان جوسكو، رئيس اللجنة التنفيذية لكرة القدم الشاطئية بالفيفا، أنَّ هناك بعض العوامل التي تصعب من انتشار اللعبة ببعض المناطق في العالم.
جاءت تصريحات جوسكو، على هامش بطولة نيوم الدولية لكرة القدم الشاطئية 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر/تشرين أول، والتي فاز بها المنتخب البرازيلي.
وقال المسؤول العالمي، في تصريحات لكووورة، إنَّ استضافة منطقة الخليج العربي للأحداث المرموقة في اللعبة، وآخرها بطولة نيوم بالمملكة السعودية، يسهم بشكل ملموس في زيادة شعبية كرة القدم الشاطئية.
وأبرز جوسكو، الصعوبات التي تواجه اللعبة، قائلاً: "كل بلد لديه وضعه المختلف. في بعض الأحيان ينصب تركيز البلدان على كرة القدم الأصلية، وعندما نتحدث عن الشاطئية في مرحلة ما يكون الأمر صعبًا بالنسبة لها؛ لأن هناك عوامل متعلقة بالبنية التحتية للاتحاد، أو بنيتها التقنية أو حتى ميزانيتها".
وأضاف "ليس من السهل دائمًا بناء نشاط مثل هذا، لكن بشكل عام نجد موقفًا ترحيبيًا للغاية. أحيانًا تأتينا الإجابة نعم نود أن نفعل ذلك، لكن من فضلك أعطنا سنة واحدة أو بضع سنوات وبعد ذلك سنبدأ".
وتابع "أعتقد أنه سنصل قريبًا إلى 20 أو 30 دولة جديدة تهتم باللعبة، لكن هدفنا أن نصل إلى حوالي 160 في العامين المقبلين".
وعما إذا كانت هناك ميزانيات كافية لاكتشاف المواهب، قال: "يوجد جانبان مختلفان. أحدهما ممارسة هذه الرياضة، فمن الواضح أنها واحدة من أرخص الرياضات في العالم، تلعب حافي القدمين، تذهب للشاطئ وتلعب الكرة".
وأوضح "بيليه نفسه بدأ من الشاطئ، والعديد من الأسماء الكبيرة في كرة القدم، إما أنهم بدأوا مع كرة الصالات، أو الكرة الشاطئية قبل كرة القدم".
وأضاف "ثم هناك الجانب الآخر يتمثل في الأحداث والبطولات، وهي أكثر تحديًا بعض الشيء؛ لأنك تحتاج بالتأكيد إلى بناء بنية تحتية في تلك المنطقة. في هذا المجال نواجه تحديًا أكبر؛ لأنه على سبيل المثال هناك العديد من البلدان التي تتمتع بالبنية التحتية، لكن ليست لديهم تكلفة إضافية للبطولات".
وعن تقييمه لنسخة هذا العام من نيوم.. والفروق بينها والبطولات السابقة، قال: "هذه البطولة لديها شيء فريد للغاية. هناك الكثير من الأشخاص المشاركين والمتحمسين لتقديم شيء مختلف. عندما يأتي لاعبونا وفرقنا إلى هنا يجدون الكثير من الترحيب في اللحظة الأولى التي تلمس فيها أقدامهم الأرض".
وأضاف "بالنسبة لي، الفارق الكبير هذا العام هو توزيع الحدث؛ حيث تم دمج الرياضة مع منطقة المشجعين ومنطقة كرة السلة، وكرة القدم ومنطقة VIP، في مكان واحد متكامل بشكل جيد".
وتابع "كانت منطقة المشجعين في العام الماضي كبيرة وبعيدة جدًا، ولم تكن كرة السلة متصلة. إذن لدينا الآن بنية تحتية مثيرة جدًا للاهتمام، لم أرها في أي مكان آخر، وهي حقًا مصممة بشكل جيد للغاية".
وعن تأثير استضافة المنطقة الكثير من المباريات والأحداث في انتشار اللعبة، قال: "هذا يساعد بوضوح، عندما نستطيع تقديم مثل هذه الأحداث والعالم يراقبنا من خلال عقودنا التليفزيونية والإعلامية، ما يساهم بالفعل في تحسين التصور في جميع أنحاء العالم، لذا فإن هذا الحدث يجلب الكثير من القيمة بالنسبة لنا في المستقبل، وسيستمر في النمو بجوانب مختلفة".
قد يعجبك أيضاً



