EPAقبل أيام، أعلن بايرن ميونخ، انتهاء حقبة الفرنسي فرانك ريبيري، بالنادي البافاري، بعد نهاية الموسم الحالي.
وكان ريبيري قد لعب في صفوف بايرن ميونخ منذ 2007 وحتى الآن، وحقق في تلك الفترة لقب الدوري الألماني 8 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
وقد أجرى ريبيري حوار مع "DW" هذا نصه:
ستخوض غدا السبت آخر مباراة بالبوندسليجا مع البايرن.. ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟
قميص بايرن يعني لي الكثير. لقد ارتديته طوال 12 عاما، كان وقتا جميلا بالنسبة لي ولعائلتي، وكذلك للنادي وللمشجعين.
أريد أن أحمل هذا القميص ليس فقط مرة واحدة، لأن أمامنا مباراتين مصيريتين (مباراة لحسم لقب الدوري أمام فرانكفورت غدا السبت، ونهائي كأس ألمانيا أمام لايبزيج في الـ25 من الشهر الجاري).
هل توجد لحظات مميزة بالنسبة لك طيلة هذه الفترة؟
أعتقد أن الجميع يعرف أن 2013 كان الموسم الأفضل بالنسبة لنا، والذي سبقه كان صعبا جدا، لأننا أنهينا الدوري في مركز الوصيف.
كما أننا انهزمنا في نهائي دوري الأبطال على أرضنا وأمام جمهورنا من تشيلسي. كانت ضربة قوية جدا، تألمنا كثيرا. بعد ذلك فزنا بجميع الألقاب الممكنة حتى بلقب "سوبر كاب" على حساب البلوز في براج. وتُوّجت حينها كأفضل لاعب في أوروبا، كان ذلك رائعا.
والآن يمكنك الفوز بلقب الدوري الألماني للمرة التاسعة وهو رقم قياسي.. كيف ترى ذلك؟
أتمنى ذلك، إنه أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي. لقد مرّ من بايرن ميونخ العديد من اللاعبين الكبار. إذا تمكنا يوم السبت من انتزاع اللقب، سيكون ذلك نجاحا تاريخيا، وأمرا في غاية الروعة بالنسبة لي.
إلى أي مدى أصبحت بافاريا في طبعك؟
تعجبني الحياة هنا. وعقلية الناس وكيف يتصرفون. فور وصولي أحببت أيضا ببعض التقاليد وعلى رأسها "مهرجان أكتوبر" السنوي، إنها فترة مميزة يحج فيها العديد من الناس إلى ميونخ.
من الذي أثر فيك شخصيا خلال تواجد في بايرن ميونخ؟
لا بد لي أن أبدأ بأولي هونيس (رئيس النادي). لن أنس هذا الرجل يوما طيلة حياتي. ما فعله من أجلي، أمر فوق الخيال.
كان دائما إلى جانبي وإلى جانب عائلتي. وكان يزورنا ويرافقني في العديد من المرات.
أحيانا كنت أشاهد الأهداف التي أحرزتها على تسجيل مصور بعد انتهاء المباريات. وكنت دائما أرى ردّ فعل أولي هونيس من المدرجات، إنه شخص في منتهى الإنسانية، يريد الخير للاعبين وللنادي.
بماذا تشعر حين تفكر في هونيس؟
لقد مررت بمراحل صعبة في حياتي. حين واجهت الإصابة على سبيل المثال. هونيس كان دائما إلى جانبي. كان يتواصل معي باستمرار، ويقدم لي الدعم.
لقد كان بمثابة الأب بالنسبة لي. تربطني به "علاقة خاصة"، عندما كان في السجن، قمت بزيارته. وكان ذلك ضروريا وفي غاية الأهمية بالنسبة لي.
وكيف شعرت حين رأيته سجينا؟
كان الموقف صعبا وموجعا جدا. سألته حول ما إذا كان بإمكاني مساعدته، وطلبت منه أن يقول لزوجته، إنني بجانبكم مهما حصل. فهكذا تجري الأمور لدينا، نحن عائلة واحدة.
وزوجته في منتهى اللطف. كما أن زوجتي تحبها كثيرا. والآن أنظر، لقد عاد.. أولي هونيس قام بالكثير من أجل بايرن فهو يحب ناديه بشدة.
أعتقد أن المدرب يوب هاينكس كان مهما أيضا بالنسبة لك
نعم.. يوب شخصية رائعة جدا، إنه مدرب كبير، يمتلك خبرة كبيرة. يدرك جيدا احتياجات لاعبيه وما يجب فعله لأجل ذلك.
مع هاينكس قضيت أفضل الفترات. في عهده تُوّجت كأفضل لاعب في أوروبا. ما قمنا به والألقاب التي فزنا بها سويا، لا يمكنني نسيانها أبدا.
على سبيل المثال: حين عاد إلينا الموسم الماضي، كنت مُبتعدا بسبب الإصابة لـ3 أشهر. مباشرة بعد وصوله تحدث إلي وقال: "عليك أن تعمل جيدا وبإمكانك العودة، لا توجد أدنى مشكلة".
وعندما عدت إلى الفريق، كان علينا بعد 3 أيام مواجهة باريس سان جيرمان، فجاء إليّ يوب وقال لي: "سوف تشارك في هذه المباراة وستكون أنت قائد الفريق".
وأضاف: "أعرف أن حماسك يكون أكبر حين تلعب أمام فريق فرنسي. أنا أعرفك جيدا". إنها التفاصيل الصغيرة والمهمة جدا. إنه يعرفها ولا يمكنني أن أنسى له ذلك.
كنا نسمع أنك مشاكس.. ألا زلت كذلك؟
أحب أجواء الضحك والمرح داخل غرفة اللاعبين. نحن بحاجة إلى ذلك، إذا كنّا نرى بعضنا يوميا، فلا بد أن نعيش أجواء طيبة.
حين أتوجه إلى الطبيب المختص في العظام، فإنني أكون عادة مبتهجا ومشاكسا. أعتقد أنها تصرفات سوف يفتقدها الجميع، لقد قالوا لي "كيف سنكون من دونك" أعتقد أن العديد من الناس سيحزنون على رحيلي. لكن هذه هي كرة القدم، هكذا هي الحياة.
ما الذي يربطك بروبن؟
عندما جاء روبن إلى ميونخ، لعبنا بعد 3 أيام مباراة أمام فولفسبورج. وفورا شعرت بإحساس جميل عندما لعبت إلى جانبه.
لقد فزنا بكل شيء سويا، وهذا أمر جميل. ما حققه روبن في مسيرته، رائع جدا، لديه خبرة طويلة، تعرف خلالها على الأندية الكبرى.
ما يمكنني قوله بحقه، إنه شخص يعمل بكد يوميا. إنه محترف من الطراز الأول وبالنسبة لأولادي قدوة كبيرة. الآن لم يتبق لنا معا سوى 10 أيام تقريبا، وهذا أمر مؤلم جدا. إنهم لن ينسوا أبدا ما الذي قمنا به معا من أجل الفريق. إنها أشياء تظل محفورة في الذاكرة طيلة العمر.
والآن ما هي وجهتك القادمة؟
لا أعرف.. لا أعرف، ما أعرفه أنني أريد مواصلة اللعب، لكنني لا أعلم أين. لا توجد لي خطة محددة.





