رياض محرز والسحر

من حق كل عربي وكل جزائري أن يفخر بترشيح النجم الموهوب رياض محرز صانع ألعاب فريق ليستر سيتي الإنجليزي ومنتخب الجزائر للفوز بجائزة الكرة الذهبية في العام الحالي ضمن 30 لاعباً من جانب مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية.

موهبة محرز لعبت دورها في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي في معجزة كروية أبهرت العالم ، ويستحق نجم الجزائر أن ينال التكريم بعدما فاز بلقب أفضل لاعب في البريميرليج ونجح مع ليستر بشكل لافت للأنظار.

ولا شك أن ترشح محرز في حد ذاته إنجاز شخصي للاعب وجزائري أيضاً لجيل يعيش أروع فتراته في الكرة الجزائرية سواء إسلام سليماني أو هلال سوداني أو فيجولي وغيرهم من النجوم بغض النظر عن البداية المهزوزة في تصفيات كأس العالم 2018.

وظهور موهبة محرز تؤكد أن العرب أيضاً لديهم القدرات والمهارات لينافسوا على لقب أفضل اللاعبين في العالم فملاعب أوروبا حالياً تذخر بمواهب عربية رائعة بقيمة محمد صلاح ووهبي الخرزي وسليماني والفيتوري وأكرم عفيف ومحمد النني والمهدي بنعطية وغيرهم من النجوم الأفذاذ بل وداخل الدوريات العربية هناك مواهب متميزة ولعل ما يفعله عموري مع العين الإماراتي يؤكد ذلك وأيضاً مصطفى فتحي وفهد المولد وعمر السومة ومهند كرار.

في الوقت الذي نتباهي بجيل جديد ومميز من نجومنا العرب الموهوبين كروياً يحاول البعض أن يجر أقدامنا نحو السحر ويعلق عليه أخطاءه وفشله وأتحدث هنا عن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بطل مصر ووصيف قارة أفريقيا.

ليس معقولاً أن يخرج رئيس الزمالك أحد أعرق أندية أفريقيا والعرب بتصريحات حول السحر فالوداد المغربي هزم الفريق الأبيض بالسحر وصن داونز الجنوب أفريقي قام بنفس الأمر.

أتمنى أن يراجع رئيس الزمالك نفسه في هذه التصريحات ويحافظ على الجيل الحالي للفريق الأبيض الذي يضم لاعبين على أعلى مستوى وقادرين على تحقيق اللقب الأفريقي في الأعوام القادمة والأهم أن يمنح الفريق الاستقرار ولا يتدخل بصفة مستمرة بإقالة المدربين والهجوم على اللاعبين.

وكان على مرتضى منصور أن يتحدث عن الرحيل العشوائي للاعبي فريقه المقيدين بالقائمة الأفريقية ويبرر لجماهيره كيف يلعب فريق دور الأربعة بالبطولة القارية وهي المرحلة التي وصل إليها الزمالك لأول مرة منذ 11 عاماً ويفقده أكثر من 10 لاعبين بالقائمة.

أخيراً.. وبعد أن ضربت لنا جماهير الزمالك المثل في برج العرب أمام صن داونز نشتاق إلى عودة الجماهير للمدرجات مرة آخرى.. وأهلاً بتطوير الاستادات ووضع ضوابط لدخول الجماهير أو أي وسيلة آخرى لإعادة الحياة للكرة المصرية بعد سنوات عجاف.