تتأهب الكرة السعودية لانطلاق موسم جديد من دوري المحترفين، والذي يحمل معه العديد من التحديات للكثير من النجوم.
وتبدأ ضربة البداية مساء الخميس بمباراة تجمع بين التعاون والفيحاء ثم تتوالى المواجهات، والتي يتصدرها الكبار الباحثون عن صراع الصدارة مبكرا.
وإلى جانب صراع اللقب وهو الهدف الأساسي للكثير من الأندية، فإن هناك صراعات أخرى جانبية لنجوم دوري روشن سواء لاعبين أو مدربين.
رونالدو.. التعويض والتأكيد
مر رونالدو بصيف ساخن بداية من خسارة الدوري ثم السوبر وكأس خادم الحرمين الشريفين، وتواصلت الإخفاقات مع منتخب بلاده "البرتغال" في "يورو 2024" حيث لم يسجل أي أهداف وودع المنتخب منافسات البطولة من دور الثمانية.
ومع بداية الموسم الجديد شرع رونالدو في التعويض وسجل هدفاً في التعاون بنصف نهائي السوبر، ومثله في مرمى الهلال بالنهائي، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن، ليفوز الزعيم في النهاية ويتلقى الدون صدمة جديدة.
رونالدو بعد موسم جيد على المستوى الفردي والتهديفي وتحقيقه رقما قياسيا في صدارة الهدافين، يريد أن يخوض الموسم الجديد بطموحات أعلى، فلا فائدة من مواصلة التهديف إذا لم يستفد فريقه على مستوى البطولات.
صحيح أن النجم البرتغالي يقدم الأفضل في الكثير من الأوقات، لكن ربما لا يكون هذا كافياً من أجل تذوق طعم البطولات الأمر الذي فشل فيه خلال موسم ونصف بقميص النصر.
رونالدو في تحدٍ خاص مع نفسه ومع الأرقام كعادته لا يكل ولا يمل من مواصلة هز الشباك، وسيكون أمام ضغط الرقم الكبير (35 هدفا) الذي سجله الموسم الماضي لمعادلته على الأقل.
عودة نيمار
واحدة من اللقطات التي تنتظرها جماهير الكرة السعودية على اختلاف انتماءاتها الموسم الجديد، هي عودة نيمار، حيث أن النجم البرازيلي لم يلعب سوى 5 مباريات فقط الموسم المنقضي، وحرمته إصابة الرباط الصليبي من تقديم ما لديه بالقميص الأزرق.
وفي طريقه للعودة بعد فترة تأهيل طويلة فإن راية التحدي ستكون مرفوعة من قبل نيمار من أجل إثبات ذاته وتقديم اللمسات التي ينتظرها الجميع، خاصة أن المهمة لن تكون سهلة في تبديد الشكوك والمخاوف بشأن جدوى التعاقد معه.
بنزيما والرد
أحد الأسماء التي ارتبط بها الكثير من الجدل منذ نهاية الموسم الماضي وحتى بداية الموسم الجديد هو بنزيما، النجم الفرنسي في هجوم الاتحاد كان وبحسب تقارير عدة الحاكم بأمره في مصير لاعبين ومدربين.
قائد ريال مدريد السابق كان سبباً في الإطاحة بالمدرب الأرجنتيني جاياردو ومن قبله المدرب البرتغالي نونو سانتو، بسبب خلافاتهما معه.
ولم يكتف النجم الفرنسي بذلك بل تدخل لإفساد صفقة التعاقد مع المدرب الإيطالي بيولي، وأعطى الضوء الأخضر من أجل استقدام فرنسي آخر وهو لوران بلان على رأس القيادة الفنية للعميد.
وبجانب استشارته في بعض الصفقات مثل حسام عوار وموسى ديابي، فإن حجم التطلعات لما يمكن أن يقدمه كريم بات أكبر من ذي قبل، فإذا كانت بيئة الاتحاد قد تهيأت له بشكل شبه مثالي، فلا يمكن إلا أن يقدم أفضل ما لديه في الملعب.
بلان والتحديات
أما المدرب لوران بلان فلن تكون مهمته سهلة بطبيعة الحال، فالفريق تتركز مشاركته على المسابقتين المحليتين فقط، دوري المحترفين، وكأس خادم الحرمين الشريفين.
معنى ذلك أن أي إخفاق سيسبب له الكثير من القلق والجدل حول مستقبله، حيث أن تعاقدات العميد وإعادة بناء الفريق بصورة مختلفة لن يكون مقبولا معها سوى النجاح من المدرب الفرنسي.
بلان على مستوى التجارب الودية لم يقدم مستوى مقنعا مع الاتحاد، وكانت هناك بعض النواقص في الفريق، لكن المحك الحقيقي هو بداية موسم الدوري.
يايسله والتغيير
المدرب ماتياس يايسله في القيادة الفنية لأهلي جدة سيتعين عليه أيضا أن يقدم صورة مغايرة لفريق كان منافسا قويا في الموسم الماضي لكنه لم ينجح في الوصول لمنصات التتويج.
الأهلي مع يايسله أجرى تغييرات محدودة على مستوى عناصر الفريق، وهو سلاح ذو حدين، إما أن ينجح المدرب الألماني في حصد ثمار الاستقرار الفني والتناغم بين لاعبيه، أو أن يدفع ثمن عدم ضخ دماء جديدة لو أن لاعبيه قدموا مستويات هزيلة.
يايسله في تحد خاص هذا الموسم ومن بين المغامرين الذين تتسلط عليهم الأضواء كونه يحظى بثقة كبيرة من الإدارة الأهلاوية لكن هل سيكون على قدر هذه الثقة؟ خاصة أن البداية لم تكن مثالية بالخسارة في السوبر، علاوة على نتائج الوديات غير المستقرة.
قد يعجبك أيضاً



