إعلان
إعلان

روبن يبهر الجميع في المونديال

وكالة الأنباء الأسبانية EFE ©
23 يونيو 201420:00
آريين روبنEPA
 لم يكن رون فلار، قلب دفاع المنتخب الهولندي في حاجة لأكثر من عشر ثوانٍ لوصف الحالة الاستثنائية التي يمر بها مواطنه آريين روبن في المونديال: "إنه لا يصدق، إنه قوي للغاية وسريع ويسجل أهدافاً.. هذا أمر مذهل بالنسبة لنا".
الحقيقة هو أنه أمر مذهل بالنسبة للجميع، فاللاعب سجل ثلاثة أهداف وصنع آخر وقاد عشر هجمات فردية في منطقة جزاء المنافس في المباريات الثلاثة التي خاضها مع منتخب بلاده في مونديال البرازيل، وفقاً لاحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وكانت آخر ساحات تألق روبن حتى الآن ملعب كورينثيانز بساو باولو، والذي كان شاهداً على لاعب يمر بأفضل لحظات مسيرته وفقاً لما أكده فيلار في تصريحات صحفية، رغم أن المهاجم في الثلاثين من عمره.
وبالنسبة لروبن في المونديال لم تكن هذه السنوات سوى أرقاماً وخبرة ظهرت في ظل التعامل الخططي الحذر الذي يتعامل به المدير الفني للطواحين الهولندية لويس فان جال، الذي دفع بخمسة مدافعين، إلا أن هذا لم يمنعه من استغلال أي خطأ أو هفوة دفاعية من جانب لاعبي تشيلي لبث حالة من الارتباك في دفاعات تشيلي والذعر في قلوب "لاروخا" اللاتينية.
واكتفى لاعبو تشيلي في الكثير من الأحيان بمشاهدة روبن وهو يتجاوزهم بسرعته الكبيرة وقدراته التكتيكية، الأمر الذي كان ينقصه الدقة في اللمسات الأخيرة لتسجيل هدف على طريقة مارادونا في مرمى إنجلترا في دور الثمانية بمونديال 1986.
وهذا ما جعل اللاعب قبلة يتوجه لها زملائه بالكرة في الهجمات المرتدة التي كان الفريق يعتمد عليها في مواجهة تشيلي، بعد أن ضمن التأهل إلى الدور الثاني ، وكان يكفيه التعادل فقط لإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية.
وفي شوط المباراة الثاني، لم يوقف روبن سوى كلاويدو برافو، حارس مرمى تشيلي، الذي حرمه من فرصة تسجيل هدف، بعد أن فقد المدافعون أي أمل في ايقاف هذا القطار، الا أن هذا لم يمنعه من صناعة الهدف الثاني، الذي حمل توقيع ممفيس ديباي.
ويبدو أن روبن يشعر أن هذه قد تكون بطولته، في مشاركته الثالثة في البطولة، خاصة في ظل تواضع مستوى نجوم آخرين أبرزهم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
يضاف إلى هذا المزيج قوة روبن على الصعيد النفسي، فهو يشعر بأهميته في فريق شاب يقوده مجموعة منتقاة من اللاعبين أصحاب الخبرات ، أمثال ويسلي شنايدر والقائد روبن فان بيرسي، فضلاً عن تفاهمه مع المدرب فان جال، الذي سبق وأن عمل معه في بايرن ميونخ الألماني لمدة موسمين، العوامل التي ساهمت في انتفاضة الوحش.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان