رهانات قوية تنتظر بلقشور في منصبه الجديد

انتخب عبد السلام بلقشور رئيسا جديدا لرابطة الدوري الاحترافي المغربي، اليوم الاثنين، بالإجماع خلال الجمعية العمومية، خلفا لسعيد الناصيري رئيس الوداد.

وترأس بلقشور نادي نهضة الزمامرة، الذي هبط للدرجة الثانية الموسم الماضي، كما كان متحدثا رسميا لرابطة الدوري. 

وكان عبد السلام بلقشور المرشح الوحيد الذي تقدم لمنصب رئاسة الرابطة، بعد استقالة سعيد الناصيري.

وحقق بلقشور حلمه القديم مثلما قال في حوار وتصريحات سابقة لـ"كووورة"، وهو اعتلاء منصب رئاسة جهاز الرابطة الاحترافية.

وكان ينظر للرئيس السابق لنهضة الزمامرة بعدما حقق معه إنجازا بالصعود لدوري الكبار، على أنه الرجل القوي بالرابطة وصاحب القرارات الهامة من الباطن.

ويملك البرلماني عبد السلام بلقشور، سجلا طويلا من التسيير وخبرة محترمة راكمها داخل اتحاد الكرة المغربي في عهد الجنرال حسني بنسليمان.

إيرادات الرابطة

وسيكون على بلقشور كسب رهانات ثقيلة طوقت سلفه الناصيري الذي عاش ضغوطات رافقت ولايته برفض بقائه في منصبه من طرف الرجاء البيضاوي.

ومن جملة هذه الرهانات تعزيز إيرادات الرابطة الاحترافية وتمكينها من استقلالية مالية واضحة، إذ ما تزال تعيش في كنف اتحاد الكرة المغربي.

وكان اتحاد الكرة المغربي يعد الواصي على الرابطة الاحترافية، ولا تتخذ قراراتها الكبيرة إلا بعد العودة لرئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع.

رعاة للدوري

وسيكون على بلقشور إيجاد رعاة للدوري، علما بأنه وهو في منصبه السابق قد طالب بضرورة البحث عن طرق جديدة لتسويق المباريات وبقيمة مالية تطابق المكانة التي أصبحت عليها المسابقة.

كما سيكون على عبد السلام بلقشور إثبات الحياد وأنه لن يكون تابعا لأي طرف أو ناد وقد حظي بإجماع المصوتين بينهم الرجاء المعارض السابق.

روزنامة المباريات

ومن بين الأمور التي أثارت جدلا في الفترة السابقة إشكالية روزنامة المباريات واستفادة فرق من برمجة أفضل من الأخرى.

وهو ما كان سببا في استقدام حاسوب إسباني منذ بداية الموسم أشرف على قرعة الدوري، إلا أنه لم يسلم من شر الانتقادات.

وسيتزامن الموسم المقبل مع مونديال قطر ومع روزنامة مضغوطة تقود لكأس الأمم الأفريقية بكوت ديفوار.

ومعه يتوجب انطلاقة مبكرة للدوري ونهايته داخل مواعيد محددة، الأمر الذي فشل فيه المكتب السابق في كل تجاربه.

ويشتهر بلقشور بانفتاحه على وسائل الإعلام عكس الرئيس السابق ودفاعه عن مواقفه وهو ما سيضعه في اختبار حقيقي بعد اعتلاء المنصب الجديد.