
وجه سامي الجابر، أسطورة الهلال، رسالة عاجلة إلى جماهير ناديه، عقب الحادثة التي شهدتها مباراة الفريق أمام برسبوليس الإيراني، والتي طالت علي البليهي مدافع الفريق، بصيحات استهجان من قبل قلة من الجمهور في المدرج الفخم.
وقال الجابر في رسالة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس": "أمس واليوم وغداً أقول أن الهلال مهما اختلفت الأزمان وتعاقبت الأجيال يبقى أمانة لدى مدرجه الفخم الذي يبقى صميم الأمان لهذا الكيان في اصعب الظروف وأكثرها قسوة".
وأوضح: "في مباراة البارحة ضد برسبوليس قدم الفريق أكثر الأشواط متعة وحسم اللقاء في الشوط الأول برباعية جميلة وفي الوقت التي ينتظر نجوم الفريق عند دخولهم للملعب، بدأ الشوط الثاني بالترحيب والتشجيع، لكننا فوجئنا بصيحات استهجان من وسط المدرج الفخم ضد نجم الفريق علي البليهي".
وتابع: "جمالية الهلال والمتعة التي كانت حاضرة، لكن جاء هذا التصرف من قلة قليلة من المدرج لتثير كل الغيورين على الفريق والمحبين له. وهنا يجب أن اتوقف وأشير لعدة نقاط:
حق المدرج في النقد:
انتقاد أي لاعب ومهما كان اسمه وحجمه هو حق للمدرج الهلال وحق أصيل بل هو من أدوات الهلال القوية التي كانت وستبقى لتحافظ على هيبة الفريق واتزانه.
ما حدث يتجاوز النقد:
ما حدث ضد علي البليهي تجاوز ذلك بكثير، وهو ليس انتقادا بل إقصاء وتجريدا للهلال من واحد من أهم أسلحته التي سيقاتل بهم فيما تبقى من الاستحقاقات.
أن تنتقد لاعب لانخفاض مستواه هذا مبرر، أن تنتقد لاعب لخطأ ارتكبه هذا من حقوق الهلال على جماهيره، أن تصدر صيحات الاستهجان ضد لاعب على دكة الاحتياط فهذا تصريف لا يليق ابدًا بالحضور في المدرج الفخم، وموقف تجاوز حدود النقد بغرض التقويم والتصحيح، مثل هذا التصرف ليس له تبرير إلا أن ما حدث للبليهي لم يكن هو المستهدف منه، بل الهدف أكبر وهو استقرار الفريق في الفترة القادمة.
الأهداف الخفية وراء الحادثة:
سواءً ساهم في ذلك قلة من المدرج الفخم الذين لم يفكروا بالأبعاد الأخرى لمثل هذا التصرف الدخيل على فريق الهلال، أو خصوم يغيضهم أن هذا الهلال لا يسقط ابداً مهما حدث له من تعثرات، واستهداف علي البليهي وسيلة لشق الفريق وزعزعة استقراره ،وهو ما ارجحه بناء على ما حدث بعد ذلك.
موقف فهد بن نافل:
أما لماذا أرجح أن الحدث أصبح غنيمة لخصوم الهلال باختصار، فلأن ما حدث لرئيس النادي فهد بن نافل من هجوم غير مبرر بعد تصريحه وتعبيره عن استيائه من ما صدر من الجماهير، فما تحدث به بن نافل كان صوت المسؤول الذي يدرك تبعات هذا التصرف غير الموفق من مجموعة قليلة من المدرج الأزرق.
فهد بن نافل لم يدافع عن علي البليهي شخصياً، ولو فعل ذلك فهو معه الحق والبليهي يستحق الدفاع عنه والإشادة به.
بن نافل تحدث لوضع المشجع الهلالي بالصورة في أن ما يحدث ليس لمصلحة الهلال، وأن ما حدث لا يؤثر على البليهي لوحده بل يمتد اثره لبقية نجوم الفريق والجهاز الفني. ولو سألت أي مشجع هلالي هل ترغب في أن تكون جزءا من هذا العمل الذي يزعزع استقرار فريقك لأجابك بدون تردد لا.
التعامل مع الأزمة:
في النهاية، مهم أن أقول إن التعاطي مع ما تحدث به فهد بن نافل والإسراع بإصدار أحكام عليه بعدم قدرته على إدارة الفريق والمدرب ونجوم الفريق تجعلني أتساءل: هل سبب كل هذا انحفاض مستوى على البليهي في الفترة الأخيرة؟ اشك في ذلك كثيراً. فالأهداف أبعد بكثير من انتقاد لاعب ترى الجماهير أن مستواه انخفض ويتم مطاردته حتى وهو على دكة الاحتياط، ومن ثم يتم حتى الهجوم على رئيس النادي لأنه يقاتل للمحافظة على استقرار الفريق!
وكان لاعب الهلال علي البليهي تعرض إلى صافرات الاستهجان خلال مباراة فوز فريقه أمام برسبوليس الإيراني (4-1) مساء الثلاثاء، ضمن الجولة السابعة من منافسات مرحلة الدوري بدوري أبطال آسيا للنخبة.
قد يعجبك أيضاً



