إعلان
إعلان

رد الجميل

فرح سالم
26 أبريل 201612:26
1608180748

قال أسطورة حراسة المرمى في إيطاليا جيانلويجي بوفون عندما هبط يوفنتوس في العام 2006 إلى دوري الدرجة الثانية الايطالي لكرة القدم: "لم أترك النادي رغم العروض الكبيرة التي تلقيتها، وسبب بقائي في يوفنتوس واللعب معه في دوري الدرجة الثانية، هو أنني أردت أن أرد ليوفنتوس جميله وفضله عليّ".

وفي موقف آخر للوفاء ولكنه موقف محلي ومن وحي كرتنا المحلية، عندما صعد نادي حتا قبل أيام بشكل رسمي إلى مصاف دوري المحترفين، فإن المدرب الوطني وليد عبيد صرح قائلاً: "إن الفضل الأول فيما وصلت إليه، بعد الله عز وجل، يعود لنادي الشباب".

الكل يعرف أن وليد عبيد كان لاعباً منذ الصغر في صفوف نادي الشباب حتى موعد اعتزاله، وعلى الرغم من أنه عندما اختار السلك التدريبي شاهدناه مع أندية أخرى مثل اتحاد كلباء والآن حتا، ولكنه لم ينس فضل ناديه الذي رباه.

ومثلما استوقفني تصريح بوفون استوقفني أيضاً تصريح وليد، لأن الأوفياء في هذا الزمن أصبحوا عملة نادرة، فقليلون من يتذكرون المعروف، وقليلون من يشكرون ويثنون، ونادرون جداً من يردون لك الجميل، وهذا حال النفس البشرية هي مسألة أخلاق ليس أكثر.

ويكفي أن يعرف الشخص بداخله جيداً أن لفلان فضلاً عليه، فمهما أنكره أمام الناس فلن ينكره في نفسه، وفي الختام تقول الحكمة: "ليس عليك أن ترد الجميل دوماً، ولكن كن أرقى من أن تنكره".

* نقلاً عن صحيفة الرؤية الإماراتية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان