
في أقل من 4 أشهر، أعدم نادي الهلال السوداني وجود الخبرة في مركز صناعة الألعاب بفريق كرة القدم، بعد فتح باب الخروج لصانعي الألعاب محمد أحمد بشة وشرف الدين شيبوب، اللذان سدا فراغ صناعة اللعب للمواسم الخمس الماضية بعد اعتزال صانع الألعاب الأسطوري هيثم مصطفى، الذي ميز ذلك المركز بالاستقرار والإبداع قرابة العقدين.
وأجبر قائد الفريق والنجم الجماهيري المحبوب محمد أحمد بشة على كتابة خطاب اعتزال في فبراير/ شباط الماضي، وبشة هو أحد أبرز صناع اللعب الذين يجيدون إحراز الأهداف الحاسمة والمؤثرة في تاريخ نادي الهلال.
وفي الأسبوع الماضي، صدم صانع الألعاب الآخر شرف شيبوب النادي الأزرق بتعاقده مع نادي سيمبا التنزاني، الصدمة كان وقعها أكبر على جماهير الفريق لأن اللاعب في آخر موسمين أبدع مع الفريق، وأصبح مؤثرًا في آدائه ونتائجه.
ويتميز شيبوب، على عكس بشة الذي يتحرك كالظل ويخطف الأهداف، بأنه لاعب الربط الأول بين خطى الوسط والهجوم.
وانتهى عقد شيبوب في منتصف مايو/ أيار الماضي، ولكن نادي الهلال تجاهل اللاعب تماما وهو يخوض موسمه الثالث والأخير مع الهلال، ولذلك سببان: الأول أن رئيس النادي الدكتور أشرف الكاردينال، في حالة استقالة ولم يعد يدير ملفات النادي بشكل مباشر، وأما السبب الثاني فإنه لا يوجد أي من أعضاء مجلس الإدارة قادر ومفوض إداريا وماليا للتفاوض مع شيبوب لتجديد عقده.
واقع الحال يقول أن الهلال مقبل على فترة صعبة في مركز صناعة اللعب، الذي تم تجريده من قدرات لاعبين كبيرين مثل بشة وشيبوب، ولهذا سوف تتجه الأنظار لثلاثي صناعة اللعب الحالي بشة الصغير وصهيب الثعلب ومحمد دراج.
ويتضاعف الضغط على بشة والثعلب ودراج في سد الفراغ، وثلاثتهم في لحظة امتحان حقيقي لتأكيد جدارتهم في اللعب للهلال وإقناع جماهيره.
وللثلاثي مزايا مختلفة، ولا يوجد من جمع بين مقدرات بشة وشيبوب، فبشة الصغير هو الأقرب للتشكيل الأساسي بالهلال في الموسمين الأخيرين، ويجيد إحراز أهداف مؤثرة مثل هدفه الحاسم في شباك الأهلي شندي والذي منح الهلال لقب الدوري في 2018.
وأما صهيب الثعلب، فإنه الأقرب للقيام بدور شرف في صناعة اللعب، لكونه لاعب مزاجي، ولم يصل بعد لمرحلة اللاعب الأساسي.
وأما دراج فإنه يختلف عن بشة الصغير وصهيب، في كونه يتمركز في قلب الملعب، ويسعى ليكون لاعب الربط في الهلال لكنه قليل المشاركة.
قد يعجبك أيضاً



