رحيل أوسبينا عن النصر صفقة رابحة للطرفين

لم تقل فرحة جزء كبير من جماهير النصر برحيل الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا، عن احتفاء أنصار ومشجعي نادي أتلتيكو ناسيونال بعودة الحارس المخضرم إلى صفوف فريقه القديم.

وأعلن النصر فجر اليوم الأحد عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" رحيل الحارس الذي انتهى عقده ولم يتم تجديده، ليتم توجيه الشكر له، وفي نفس الوقت نشر أتلتيكو ناسيونال الكولومبي فيديو تقديمي للحارس العائد إلى صفوف الفريق بعد 16 عاما.

الحارس صاحب الـ35 عاما كان قد رحل عن أتلتيكو ناسيونال في 2008 صوب نيس الفرنسي ومنه إلى آرسنال الإنجليزي في 2014، قبل أن ينتقل إلى نابولي بعدها بـ 4 سنوات.

ورحل عن نابولي إلى النصر في صيف 2022، ضمن صفقة انتقال حر، لكن تجربته مع العالمي لم يحالفه التوفيق فيها بسبب الإصابات والابتعاد عن المشاركة.

جاءت السعادة النصراوية في الوقت الذي وجهت فيه بعض جماهير النصر الشكر للحارس، معتبرين أنه كان ليصنع الفارق لولا الإصابات، لكن جزء كبير من أنصار العالمي باتوا يمنون النفس بحارس صاحب إمكانيات أفضل.

ولم يغفر بعض مشجعي النصر، أخطاء الحارس الكولومبي، أبرزها ما قام به في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ضد الهلال، بالخروج المتهور من مرماه وتلقيه البطاقة الحمراء.

كذلك بدأ البعض في الحديث عن ضرورة وجود بديل مناسب ليقود الفريق في الاستحقاقات القادمة بالموسم المقبل من بينها بطولة دوري أبطال آسيا.

تفاؤل كولومبي

جماهير أتلتيكو ناسيونال بدورها رحبت بالحارس الجديد القديم، والعائد إلى بيته، حتى أن الفيديو التقديمي للصفقة ظهر فيه الحارس التاريخي لكولومبيا رينيه هيجيتا مدرب حارس النادي ذاته، والذي عمل سابقاً مدرباً لحراس النصر أيضاً لكن قبل سنوات.

وخيم التفاؤل على تعليقات جماهير ناسيونال التي عبرت عن حبها وتقديرها للحارس صاحب الـ35 عاما كونه قد اختار فريقه القديم ليلعب ضمن صفوفه مجدداً.

واستقبلت شباك أتلتيكو ناسيونال 20 هدفاً في 19 مباراة الموسم الماضي، علما بأن الفريق كان قد احتل المركز الـ12 بالترتيب العام.

واعتمد الفريق الكولومبي طيلة الفترة الماضية على الحارس هارلين كاستيو صاحب الـ30، والذي من المتوقع أن يحل أوسبينا بديلا له في التشكيل الأساسي بعد عودته ولعب أوسبينا 15 مباراة الموسم المنصرم، استقبلت شباكه خلالها 15 هدفا وخرج بشباك نظيفة 5 مرات فقط، كما ختم مشواره ببطاقة حمراء وبشكل عام في 29 مباراة استقبل 21 هدفا وخرج بشباك نظيفة في 14 مباراة.

مقارنة الكبار

وعلى مستوى المقارنة مع الأندية الأخرى المتنافسة في دوري روشن، فإن أوسبينا يعد الأقل فنيا بالنظر إلى تألق المغربي ياسين بونو مع الهلال، وصناعته الفارق بتصديات حاسمة من بينها انفرادات أمام نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو وغيره.

أيضا إدوارد ميندي مع الأهلي قام بعمل رائع بعدما حافظ على نظافة شباكه 15 مباراة متساويا مع بونو، ولعب دوراً مهماً فيما وصل إليه الراقي رغم الابتعاد عن المنافسة.

حتى الاتحاد رغم قلة مشاركات مارسيلو جروهي لكن الحارس البرازيلي قدم عملاً مميزاً، قبل أن تبعده الإصابة ويضطر العميد للاعتماد على عبدالله المعيوف، ثم أخيرا محمد المحاسنة.