رحلة جيل: الإسماعيلي 2002.. لحن البطولات على أنغام السمسمية

يرتبط جمهور الإسماعيلي ارتباطا وثيقا بجيل 2000، تحت قيادة المدرب القدير محسن صالح، الذي قاد الدراويش في حقبة تاريخية، حقق خلالها إنجازات كبيرة لقلعة الدراويش.

ويعد هذا الجيل أحد أهم الأجيال في تاريخ القلعة الصفراء، لاسيما بعد أن تخصص في حصد البطولات المحلية مثل كأس مصر عام 2000 والدوري الممتاز موسم 2001-2002.

وكان هذا الجيل مؤثرًا بشكل كبير في الشارع الإسمعلاوي، الذي احتفل بانتصاراته وبطولاته على أنغام "السمسمية" تلك الآلة الموسيقية التي تعشقها المحافظة الساحلية.

ويستعرض كووورة خلال سلسلة "رحلة جيل"، مسيرة أحد أهم الأجيال في تاريخ الأندية المصرية، والذي صنع إنجازات كبيرة لمدينة الإسماعيلية.

الجيل الذهبي

امتلك الإسماعيلي بداية من الألفية الثالثة جيلا ذهبيا، استطاع نجومه حفر أسمائهم بأحرف من ذهب بعد حصد بطولتي كأس مصر والدوري الممتاز وكانوا أقرب للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا، خلال الفترة من (2000 وحتى 2003).

ومثل الإسماعيلي خلال تلك الفترة العديد من النجوم مثل المغربي عبد القادر البرازي، محمد صبحي، إسلام الشاطر، محمد يونس، عماد النحاس، رضا سيكا، حمام إبراهيم ومحمد بركات.

وكذلك محمد حمص، سيد معوض، أيمن الجمل، محمد صلاح أبو جريشة، خالد بيبو، جون أوتاكا، خميس جعفر، عبد الحميد بسيوني، عمرو فهيم، عطية صابر، أحمد فتحي ومحمد عبدالله.

نتائج رائعة

قدم النادي الإسماعيلي نتائج مبهرة منذ عام 2000 وحتى 2002، حيث يعود المستوى الجيد والنتائج الجيدة لهذا الجيل للمدير الفني القدير محسن صالح الذي استطاع تكوين فريقًا ذهبيًا سلب الأهلي والزمالك البطولات.

وقدم الإسماعيلي العديد من المباريات التي لا تنسى خلال تلك الفترة، حيث نجح في الفوز على الأهلي بالدوري بنتيجة (4-3) عام 2000.

كما أكد الإسماعيلي تفوقه فنيا على الأهلي في نفس الموسم وكرر الفوز، ولكن هذه المرة في نصف نهائي كأس مصر بنتيجة (4-2)، ليصعد إلى النهائي ويحصد اللقب بفوز كبير على المقاولون العرب (4-0).

وفي موسم (2001-2002)، حصد الدراويش لقب الدوري عن جدارة واستحقاق، حيث كان صاحب أقوى خط هجوم والأقوى دفاعًا، كما حقق الفوز في 20 مباراة وسجل 52 هدفا.

وخلال هذا الموسم، حقق الإسماعيلي في ستاد القاهرة، الفوز على الزمالك بنتيجة (4-3) وتعادل مع الأهلي (4-4) في مباراة من أروع مباريات كرة القدم المصرية عبر التاريخ.

غياب البطولات

وكاد هذا الجيل التاريخي أن يصنع المعجزة ويفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 2003، لكنه خسر اللقب في المباراة النهائية على يد إنييمبا النيجيري، حيث خسر بنتيجة (2-1)، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وكان لرحيل محسن صالح عن الإسماعيلي، الأثر الأكبر على هذا الجيل، حيث ذهبت معه البطولات كما رحل عن الفريق معظم لاعبيه المميزين من الجيل الذهبي للاحتراف الخارجي أو للأهلي والزمالك.

وغابت البطولات عن القلعة الصفراء لمدة 18 عاما، فلم يستطع مسؤولو الإسماعيلي تعويض هذا الجيل الذي رسم البسمة على وجه كل إسماعلاوي حتى يومنا الحالي.