إعلان
إعلان

رحلة آل الشيخ والأهلي.. من دعم الخطيب إلى إلغاء الرئاسة الشرفية

Federico Albrizio
02 يونيو 202014:13
الخطيب وآل الشيخ

كان المشهد مثيرًا وحافلًا بالتنافسية في انتخابات النادي الأهلي المصري، وخاصة في الأشهر الأخيرة قبل إجراء الانتخابات يوم 30 نوفمبر/تشرين ثان 2017 بين محمود الخطيب ومحمود طاهر على رئاسة القلعة الحمراء.

وبدأ اسم تركي آل الشيخ الذي كان يشغل وقتها منصب رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، يتردد في أروقة النادي الأهلي بعد أن كتب تغريدة عبر تويتر أعلن خلالها دعم الخطيب في الانتخابات.

ونجح الخطيب في انتخابات الأهلي وفاز برئاسة القلعة الحمراء، وبدأت حكاية تركي آل الشيخ مع الكرة المصرية والنادي الأهلي.

مشروع المدينة الرياضية

لم يمر سوى شهر واحد، وأعلن الأهلي خوض مباراة ودية ضد أتلتيكو مدريد في ستاد برج العرب، بحضور كافة نجوم الكرة العربية، وتحمل آل الشيخ نفقات حضور أتلتيكو والنجوم العرب بطائرة خاصة.

وأعلن الخطيب يوم 31 ديسمبر/كانون أول 2017، مشروع القرن بالنادي الأهلي، بإنشاء المدينة الرياضية للنادي بتمويل من رجال أعمال، وقرر مجلس الأهلي منح الرئاسة الشرفية لتركي آل الشيخ تقديرًا لدوره في مشروع القرن.

ولم يتوقف الأمر عند حدود مشروع المدينة الرياضية بل انتقل لدعم الفريق الأحمر بصفقة صلاح محسن نجم إنبي، وأعلن آل الشيخ تحمل تكلفتها الباهظة التي وصلت إلى 40 مليون جنيه في شتاء 2018.

وزار آل الشيخ مقر الأهلي في مارس/آذار 2018، وأعلن دعم الفريق بـ 4 صفقات من العيار الثقيل، ومنح الفريق مكافآت ضخمة بمناسبة حسم لقب الدوري المصري، وحسم ملف تجديد عقد عبد الله السعيد بعد توقيعه للزمالك.

أزمة دياز

بدأت الخلافات تدب بين مسؤولي الأهلي وآل الشيخ في عدة ملفات، على رأسها تراجع الخطيب عن اتفاقه بخصوص التعاقد مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني الأسبق للهلال السعودي.

وزادت حدة الخلافات وأعلن بعدها آل الشيخ هجومًا جارفًا ضد مجلس الأهلي، وقام بشراء الأسيوطي سبورت وقام بتغيير اسمه إلى بيراميدز، وبدأت العلاقة بينه وبين إدارة الأهلي في التوتر، حتى أعلن آل الشيخ أنه دعم قائمة الخطيب بمبلغ 260 مليون جنيه لتنجح في الانتخابات.

وتقدم آل الشيخ ببلاغات للنائب العام للمطالبة برد الهدايا والتبرعات، وقام الأهلي باستقبال لجنة من وزارة الرياضة للتفتيش على قانونية إجراءات قبول الهدايا بناء على طلب مجلس الأهلي.

ووجهت جماهير الأهلي هتافات ضد آل الشيخ في لقاء حوريا الغيني في دوري أبطال أفريقيا، مما تسبب في معاقبة النادي وتهديدات بنقل لقاءات خارج أرضه.

صلح وزيارة منزلية

تحول آل الشيخ إلى دعم فريقه بيراميدز كما تعاون مع الزمالك بتحمل راتب كريستيان جروس مدرب الفريق السابق، وراتب التونسي فرجاني ساسي والتعاقد مع حمدي النقاز، وضم بعض اللاعبين من الزمالك لبيراميدز.

وزار آل الشيخ مقر الزمالك وتم إطلاق اسمه على المبنى الاجتماعي بالقلعة البيضاء، قبل أن يقرر تركي الابتعاد عن الساحة الكروية في مصر وباع حصته في بيراميدز، واشترى نادي ألميريا الإسباني.

وبعد شهور، عاد آل الشيخ مجددًا إلى المشهد بزيارة محمود الخطيب رئيس الأهلي في منزله، للاطمئنان على صحته وتم الإعلان عن مصالحة بين الطرفين وتبرع آل الشيخ بمكافآت للفريق الأحمر.

أزمة جديدة

نشبت أزمة جديدة بين آل الشيخ ومجلس الأهلي، بعد أن رفض الخطيب دعم الرئيس الشرفي السابق في تحمل نفقات الطائرة الخاصة لنقل الفريق لجنوب أفريقيا لخوض لقاء صن داونز في إياب ربع نهائي دوري الأبطال.

واشتعل الصدام مع تلاسن حاد بين آل الشيخ ومحمد سراج عضو المجلس، ثم تطور الأمور لمطالب من آل الشيخ بقبول استقالته من الرئاسة الشرفية، وهو ما حدث في اجتماع مجلس الأهلي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان