إعلان
إعلان

رأيي في مركز بلاطة

محمود السقا
23 يناير 202301:17
12

تشتد وطأة المنافسة ضراوة في دوري المحترفين مع انتهاء المرحلة الرابعة عشرة، فالأربعة الكبار، إذا جاز التوصيف، وفي تقديري انه جائز، استناداً للمأثور الدارج.. "لكل مجتهد نصيب"، عزفوا لحن النصر، والمقصود، هنا، صاحب الصدارة هلال القدس بفوزه على أهلي الخليل، وجبل المكبر وشباب الخليل والظاهرية، وثلاثتهم فاز على الثقافي والأمعري وبلاطة.

وعلى ذكر بلاطة، التي نحترم ونُقدر، فإن عروض الفريق، والروح القتالية، التي يتسم بها، والأداء الشجاع، تعزز في الأذهان أن بمقدوره أن يجد له موطئ قدم وسط الكبار، وهو واحد منهم، قولاً وفعلاً، فالأداء القوي الذي مارسه أمام الظاهرية، يُدلل على الروح القتالية التي ينفرد فيها عمن سواه، فهو صعب المراس، وعنيد بشكل إيجابي وليس بالمفهوم السلبي، لكن الفريق يحتاج إلى تدعيمات في مراكز بعينها، وربما من بينها، وفي مقدمتها حراسة المرمى، وهذا الأمر لا يقلل، أبداً، من عطاء ومشوار سائد أبو سليم الحافل، بقدر ما هو انحياز كامل لسياسة الإحلال والتجديد التي ينبغي أن تسود في كافة الأوساط الرياضية، أكانت في الفرق النادوية أم في المنتخبات الوطنية، وهي الأهم، وحتى في الهيئات والمجالس الإدارية.

عهدي بفريق الكرة في مركز بلاطة انه لن يرفع راية الاستسلام، فهذا الخيار ليس من شيمه، حتى وهو في موقع متأخر نقطياً عن الأربعة الكبار، وسوف يقاتل حتى الرمق الأخير دفاعاً عن تاريخه التليد، أولاً، كقطب في معادلات الكرة المحلية، وثانياً احتراماً وتقديراً لجماهيره الوفية، التي تزحف خلفه، مساندة ومؤازرة، غير عابئة بمشاق السفر أو حتى الأجواء الماطرة، وكلنا شاهد الفتى الغضّ وهو يرتدي قميص بلاطة من فوق مدرجات ملعب الجامعة العربية الأميركية، وهو يساند فريقه في أجواء ماطرة.

نَعلم جيداً أن موقع بلاطة قد لا يُسعفه في العودة بالمنافسة على اللقب الذي سبق أن توج به، لكن عزاءنا الوحيد أن فريق الجدعان ينبذ من قاموسه مفردات الاستكانة واليأس وفقدان الأمل، ويستعيض عنها بالتمسك بخيوط الأمل حتى وان كانت واهنة وضعيفة، مع تسليمي أن لا مستحيل في عالم "الجلد المُدور".

نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان