"راية ظالمة" تقود كوريا الجنوبية للفوز على الأردن في نهائيات آسيا

قدم منتخب الأردن أداء تاريخياً رغم خسارته أمام كوريا الجنوبية صفر-1 وخروجه من الدور ربع النهائي لنهائيات كأس آسيا لتحت 23 عاما بكرة القدم المقامة في العاصمة القطرية.

وبلغ المنتخب الكوري الجنوبي الدور قبل النهائي حيث سيواجه منتخب قطر الشقيق.

وأحرز هدف الفوز لكوريا لاعبه لي تشانغ مين بالدقيقة 23.

وتعرض منتخب الأردن للظلم بعدما قام حكم الراية بإلغاء هدف صحيح للاعب بهاء فيصل بداعي التسلل.

وودع منتخب الأردن البطولة مرفوع الرأس، بعدما قدم أداء متميزا واستطاع أن يفرض أفضليته المطلقة في الشوط الثاني وأهدر عدة فرص لو استثمرت بالشكل المطلوب لخرج فائزاً.

وينتظر أن تعود بعثة منتخب الأردن للعاصمة الأردنية عمان صباح الأحد.

وتعامل المنتخب الأردني بواقعية مطلقة مع قدرات خصمه الكوري الجنوبي، حيث عمل على تأمين مواقعه الدفاعية واحتواء الأطماع الهجومية المتوقعة.

ودفع مدرب الأردن جمال أبو عابد بذات التشكيلة التي ظهرت في المباراة الماضية أمام استراليا، حيث أنيطت مهمة التغطية الدفاعية بمناصرة وأبو هضيب وخير الله وفراس شلباية وتواجد في منتصف الملعب فادي عوض ورجائي عايد ومن امامهما لعب ومرضي واحسان وأحمد هشام ولعب كرأس حربة بهاء فيصل.

واستطاع المنتخب الكوري الجنوبي فرض أفضليته الميدانية في ظل سرعة لاعبيه وانسجامهم وتحركهم النموذجي داخل الملعب، قبل أن يوجه منتخب الأردن إنذارا شديد اللهجة بالدقيقة 19، حينما خطف مرضي الكرة من أحد المدافعين ليخرج لها حارس المرمى ويشتت الكرة أمام بهاء الذي سدد من خارج المنطقة باتجاه المرمى الفارغ بجوار القائم الأيمن مفوتا فرصة التقدم على منتخب الأردن.

وشكلت هذه الفرصة دافعاً للمنتخب الكوري ليأخذ الأمور على محمل الجد حيث شكلت تحركات لاعبيه في منطقة خط الوسط  بتواجد مون تشانجين وسانغ مي وريو وينبو خطورة واضحة على المرمى الأردني.

وتوج المنتخب الكوري أفضليته بهدف السبق بالدقيقة 23، بعد هفوة دفاعية وقع فيها لاعبو المنتخب الأردني لتصل الكرة أمام لي تشانغ مين الذي سددها بدون مضايقة في الزاوية اليسرى لنور بني عطية معلنا الهدف الأول لكوريا.

وواصل المنتخب الكوري ضغطه في الوقت الذي حافظ فيه منتخب الأردن على توازنه ولاحت أمامه فرصة التعديل عندما هيأ بهاء فيصل كرة نموذجية لاحسان حداد سددها بمنتهى القوة بجوار المرمى.

وفي الشوط الثاني ظهر الإرتباك بصفوف المنتخب الكوري الجنوبي الذي شعر بنوع من الثقة الزائدة وحاول منتخب الأردن استثمار هذه الحالة من خلال تنويع الخيارات الهجومية وبخاصة اشهار التسديد من بعد فسدد حداد واتبعه بهاء لكن بتسرع بعيدا عن المرمى.

وشهد أداء منتخب الأردنن نشاطا هجومياً وتركيزا واضحا على التعديل لكن التسرع في انهاء الهجمات كانت السمة البارزة.

وعكس حداد كرة عرضية استقبلها أحمد هشام لكنه سدد بدون تركيز ليفوت على نفسه فرصة التعديل.

وتعددت الفرص الأردنية على المرمى الكوري فهيأ مرضي كرة نموذجية بالكعب للمندفع من الخلف حداد لكن الأخير سددها بجوار القائم الايمن.

والغى الحكم الايراني بالدقيقة 70، هدفا صحيحا للاردن من كرة عرضية استقبلها احسان حداد عطريقة "الدبك كيك" ليكملها بهاء فيصل الذي دكبرأسه داخل الشباك، لكن حكم الراية الياباني رفع رايته بداعي وجود تسلل.

ودفع أبو عابد بصالح راتب بدلا من أحمد هشام بهدف تحقيق المزيد من الخيارات الهجومية لمنتخب الأردن الذي فرض تفوقه الواضح ليضطر لاعبو المنتخب الكوري للتراجع إلى ملعبهم وتأمين مواقعهم الدفاعية.

وحاول منتخب الأردن البحث عن التعديل ودفع أبو عابد بالبشتاوي وثلجي لكن دون جدوى ليطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز كوريا بهدف وحيد.