رامي ربيعه في حوار لكووورة: مواجهة القطن صعبة .. وكرة القدم ليست بالأسماء والفراعنة أسياد القارة

رغم من صغر سنه إلا أنه تمكن خلال فترة قصيرة من اثبات وجوده ووضع نفسه في مكانة اللاعبين المهمين سواء مع فريقه النادي الأهلي أو المنتخب المصري..

نحن نتحدث عن رامي ربيعة مدافع الأهلي الذي يثبت في كل مباراة أنه من المكاسب الكبيرة للكرة المصرية وقبل ساعات من مواجهة القطن الكاميروني في ذهاب دور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال افريقيا..

موقع كووورة أجرى معه هذا الحوار الذي تحدث فيه عن أهمية وإعداد لاعبي الأهلي لهذه المواجهة المهمة، وكذلك دوره مع المنتخب في الفترة المقبلة التي تشهد مواجهتين حاسمتين ضد المنتخب الغاني تفصلان الفراعنة عن حلم الوصول للمونديال وغيرها من التساؤلات في السطور التالية..

· في البداية.. كيف ترى أهمية مباراة السبت المقبل أمام القطن الكاميروني؟

بالتأكيد مباراة غاية في الأهمية، لأنها في قبل نهائي دوري أبطال افريقيا وفي نفس الوقت صعبة على الأهلي لأنه سيكون له دور كبير في تحديد الفريق الذي سيصعد لنهائي دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، وبالنسبة لنا كفريق النادي الأهلي لا نفكر سوى في تحقيق نتيجة ايجابية تريحنا في مباراة العودة التي ستكون في القاهرة، وتضع لنا قدما في النهائي.

·هل شاهدتم فريق القطن وما رأيك في مستواه الفني؟

شاهدنا هذا الفريق قبل السفر للكاميرون في محاضرة مع المدير الفني كابتن محمد يوسف وكان القطن يواجه أحدى الفرق الكاميرونية وسنشاهده مرة أخرى في أخر لقاءاته بدوري ابطال افريقيا، وأرى أنه فريق جيد يمتلك لاعبين على أعلى مستوى خاصة في خط الوسط، والأهم من ذلك أنه تمكن من بلوغ الدور قبل النهائي من البطولة ومن خلال مجموعة كانت غاية في الصعوبة.

· لماذا ظهرت تحذيرات كثيرة من الجهاز الفني للفريق من الاستهانة بالقطن؟

الجهاز الفني شعر أن الإعلام والجمهور بدأ في الحديث كثيرا عن تكرار سيناريو العام الماضي بمواجهة أخرى بين الأهلي والترجي في النهائي،  وهذا أصابهم بالقلق لأننا أمام مواجهتين هامتين وغاية في الصعوبة أمام منافس لا يجب الإستهانة به وهو القطن الكاميروني، لهذا كانت التحذيرات المستمرة من عدم التحدث عن النهائي قبل تخطي القطن، خاصة وأن هذا الفريق لديه رغبة قوية في الإطاحة بالأهلي هذه المرة لسابق هزيمته وخسارته من الأهلي في نهائي نفس البطولة عام 2008.

· تردد أن هناك خلافات وقعت بين الجهازين الفنيين للأهلي والمنتخب بسبب الأحمال البدنية التي تم تطبيقها عليكم في معسكر المنتخب؟

هذا الكلام غير صحيح بالمرة، ولا توجد أي خلافات بين كابتن يوسف ومستر بوب برادلي المدير الفني للمنتخب أو أي من جهازه المعاون، فبالعكس تماما هناك علاقة جيدة جدا  وتفاهم بين الطرفين، وفيما يخص الأحمال لم تكن هناك أدنى مشكلة بعد عودتنا لتدريبات الأهلي من معسكر المنتخب وكابتن يوسف تعامل مع الأمر بشكل جيد بأن أراح العناصر الدولية المجهدة وشارك البعض الأخر وكنت أحد اللذين شاركوا بشكل طبيعي في المباراة الودية الأخيرة أمام الداخلية.

· ما سبب عدم تثبيتك في تشكيل الأهلي الأساسي حتى الأن؟

أولا أنا راضي تماما عن مشاركاتي التي تعتبر في كل لقاءات الأهلي تقريبا فلم أغب إلا عن مباراة القمة الثانية أمام الزمالك في دوري المجموعات بدوري أبطال افريقيا للإيقاف، لكني أشارك في جزء من المباراة واتمنى البقاء في الملعب للنهاية.

· مشاركتك في أكثر من مركز كقلب الدفاع والوسط المدافع والظهير الأيمن .. هل تراها سببا في عدم استقرارك بالتشكيل؟

بالعكس أراها ميزة كبيرة فاللاعب الذي يجيد في أكثر من مكان يكون مميز لدى الجهاز الفني ويحل الكثير من المشكلات التي تطرأ بالفريق وقمت بذلك أكثر من مرة وأهمها عندما عوضت غياب كابتن حسام غالي في مونديال الأندية الأخير.

· بالنسبة للمنتخب .. هل ترى أن استعد بالشكل الأمثل لمواجهة غانا؟

الجهاز الفني للمنتخب يجتهد قدر امكانه للإستعداد بشكل جيد في ظل ظروف صعبة جدا تواجهه وأثق أن مستر بوب برادلي سيصل إلى ما يريد في النهاية.

· لكنه لم يتمكن من تجميع كل عناصر المنتخب في مباراة واحدة ودية قبل السفر لغانا؟

هذا صحيح .. لكن في نفس الوقت لابد من التأكيد على أهمية مشاركة العناصر الأساسية بالمنتخب في اللقاءات الرسمية، فعلى سبيل المثال مباراة القطن الكاميروني ستكون أفضل من مليون مباراة ودية سيخوضها لاعبي الأهلي بعد غد السبت وستكون أفضل اعداد لمواجهة غانا، لأنها مباراة رسمية وفي نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وكذلك الأمر بالنسبة للمحترفين.

· بصراحة هل لديكم كلاعبين قلق من مواجهة غانا في المرحلة الحاسمة من تصفيات المونديال؟

بالعكس تماما .. فهناك قدر كبير من التفاؤل يسود كل اللاعبين لتخطي النجوم السوداء والتأهل للمونديال فهذا الجيل يستحق ذلك وآن الأوان لمشاهدة مصر في كأس العالم بعد غياب 14 عاما، لكن هذا لا يمنع أن الفوز على غانا والتأهل لن يتحقق بالكلام والتمنيات وإنما بالعمل والتركيز في كيفية تخطي هذا المنتخب الذي يضم اسماء كبيرة في أوروبا، لكن في النهاية كرة القدم لا تعترف بالأسماء والفراعنة أسياد القارة السمراء ولن نفرط في هذا الحلم هذه المرة.