راضي الجعايدي.. صخرة تونسية بمواصفات عالمية

أسابيع قليلة تفصلنا عن المونديال، الحدث الكروي الأكبر الذي يحمل لمحبي كرة القدم، لحظات من السحر والجنون لا تتكرر سوى كل 4 سنوات.

وتشارك 4 دول عربية في مونديال روسيا المقبل، مصر والسعودية والمغرب وتونس، وهو رقم غير مسبوق.

ويلقي موقع كووورة، الضوء على نجوم سابقين ومعاصرين من هذه الدول الـ 4، قبل المحفل العالمي الكبير، وموعدنا اليوم مع راضي الجعايدي، صخرة دفاع منتخب تونس سابقا.

ولد راضي عبد المجيد الجعايدي، في مدينة تونس العاصمة، يوم 30 أغسطس/ آب 1975، وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الملعب القابسي التونسي.

ولفت الجعايدي، الذي كان يتميز بالطول الفارع والجسمان البدني القوي، أنظار مسئولي الترجي الرياضي التونسي، الذين ضموه إلى فريق "الدم والذهب"، في عام 1993.

وساهم الجعايدي مع الترجي، في تحقيق العديد من الإنجازات، أهمها الفوز ببطولة أفريقيا أبطال الدوري عام 1994، وهي المسمى القديم لدوري أبطال أفريقيا، وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس 1998 ورفع لقبي الدوري والكأس في تونس عدة مرات.

بدأ الجعايدي، مسيرته الاحترافية في يوليو/تموز 2004، من بوابة بولتون الإنجليزي، ليصبح أول لاعب تونسي يلعب في البريمييرليج.

وشارك النجم التونسي مع بولتون في 53 مباراة بكل البطولات، بمعدل 3955 دقيقة، أحرز خلالها 8 أهداف رغم كونه يلعب في مركز قلب الدفاع.

وفي يوليو/تموز 2006، قرر نادي برمنجهام سيتي، شراء خدمات الصخرة التونسية، بمبلغ 3.25 مليون جنيه إسترليني، ليبدأ الجعايدي، فصلا جديدا من التألق على الملاعب الإنجليزية.

وخاض الجعايدي، مع برمنجهام، 92 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف، قبل أن يشد الرحال مجددا نحو فريق إنجليزي آخر، هذه المرة هو ساوثهامبتون، الذي تعاقد معه في يوليو/تموز 2009، في صفقة انتقال حر.

لعب النجم التونسي مع ساوثهامبتون، 3 سنوات، خاض خلالها 66 مباراة، ووقع على 4 أهداف.

وفي 2012، قرر الجعايدي تعليق الحذاء، بعدما فتح باب البريمييرليج، أمام اللاعبين التونسيين.

ويعمل الجعايدي حاليا، مديرا فنيا لفريق ساوثهامبتون، تحت 23 عاما.

المسيرة الدولية

تمتع الجعايدي، بمشوار دولي حافل مع نسور قرطاج، بدأه في 1996، حينما كان عمره 20 عاما وبضعة أشهر، تحت قيادة المدير الفني هنري كاسبرزاك.

وشارك نجم الترجي السابق، مع المنتخب التونسي في مونديالي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا، وهي النسخة التي حفر خلالها اسمه في سجلات مسجلي الأهداف في كأس العالم، بعدما أحرز هدفا في التعادل المثير 2-2، بين تونس والسعودية.

وإجمالا لعب الجعايدي 6 مباريات كاملة في مونديالي 2002 و2006، وسجل الهدف السابق ذكره، وتلقى إنذارين، ولم يوفق مع نسور قرطاج، في تخطي الدور الأول في المناسبتين.

ولكن يبقى الإنجاز الأبرز للجعايدي، كونه ضمن فريق نسور قرطاج الذهبي الذي توج بكأس الأمم الأفريقية الوحيدة في تاريخ تونس، عام 2004.