أكد المدافع الدولي ولاعب القادسية الكويتي لكرة القدم محمد راشد أن الكرة الكويتية تحتاج لخمسين عاما للحاق بركب الكرة الخليجية والتي تفوقت في ظل عصر الهواة التي تعيشه الكرة الكويتية.
وقال راشد الذي يخوض فترة تأهيلية تصل لشهرين للتعافي من عمليتي الرباط الصليبي والغضروف والتي أجراهما مؤخرا في السعودية لكووورة ، إن الكرة الكويتية تسير على البركة ، والقائم حاليا من مكافأة تصرف كل فترة طويلة لا يمت بصلة للاحتراف بمعناه الحقيقي ، وهو ما أدى إلى تراجع الكرة في الكويت، حيث أن اللاعب يبحث عن تأمين مستقبله بالبحث عن وظيفة، ومن ثم يفكر في ممارسة الكرة كهواية، لاسيما أنه لا يستطيع الاعتماد عليها والتفرغ لها لبناء مستقبلة.
وأضاف راشد أن الكرة في الخليج وآسيا والعالم أيضا تتطور بسرعة الصاروخ ، في حين أن الكويت رغم ما تملكه من إمكانات فنية لا تسعى لمواكبة هذا التطور الرهيب.
وحول التعاقد مع المدرب البرازيلي جورفان فييرا لقيادة الأزرق خلال الفترة المقبلة، قال راشد إن فييرا صاحب تاريخ عريق، وأعتقد أنه قادر على ترك بصمة إيجابية بشرط توفير المناخ الجيد، وقليل من الاحترافية للكرة الكويتية التي تملك مواهب جيدة على حد وصف راشد، لكن هذا الأمر غير كاف.
ووصف راشد طريق الأزرق نحو نهائيات آسيا بالصعب، وقال إن مواجهة المنتخب اللبناني لن تكون سهلة على الإطلاق، وتقدير المنتخب اللبناني بالشكل الصحيح سيساعد الأزرق على عدم تكرار ما حدث في التصفيات المؤهلة لكأس العالم المقبل، وذلك في إشارة من راشد لخسارة الأزرق هنا في الكويت أمام لبنان وهو ما كان سببا مباشرا في توديع المنتخب الكويتي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
وتحدث راشد عن خسارة القادسية الكويتي الأخيرة في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي أمام الغريم التقليدي الكويت، وقال إن القادسية قدم أداء رائعا لكنه لم يوفق في المباراة، لتذهب الكأس إلى الكويت، مضيفا أن القادسية قادر على استعادة توازنه خلال الفترة المقبلة لاستعادة لقب الدوري من الكويت، حيث أن الأصفر قادر على التخلص من الضغوطات واستعادة بريقه على حد وصف راشد.
وشكر راشد كل من وقف بجواره خلال فترة إصابته، مؤكدا أن مكسبه الحقيقي من الكرة هي المحبة التي يحظى بها من الجماهير، والمسؤولين عن الكرة في الكويت.