راشد عامر مدرب ناشئي الإمارات: تجربتنا أمام المكسيك الأقوى في مرحلة الإعداد الأخيرة للمونديال

أكد راشد عامر مدرب المنتخب الإماراتي للناشئين تحت 17 عاماً, أن  المباراة الودية التي خاضها فريقه أمام منتخب المكسيك في أسبانيا أمس الاثنين, كانت التجربة الأقوى ل"الأبيض" الإماراتي خلال فترات إعداده الأخيرة للمونديال, وقال في تصريحاته للموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي على الانترنت "واجهنا منافساً قوياً يمتاز لاعبوه بالمهارة والسرعة  والتنظيم العالي, إضافة إلى الالتحام البدني القوي بدليل خروج ثلاثة لاعبين مصابين في صفوف فريقي خلال شوطي المباراة".


ولفت إلى أن المنتخب الإماراتي قدم مباراة كبيرة استحق عليها اللاعبون الشكر، نظراً للروح القتالية التي لعبوا بها, والتزامهم بكل تعليمات الجهاز الفني خاصة خلال الشوط الثاني, مشيراً إلى أن التعديلات التي طرأت على تشكيلة المنتخب خلال الشوط الثاني وتغيير أسلوب اللعب بمحاولة الضغط العالي على المنافس بغرض الحد من تقدمهم واستحواذهم على الكرة, أفضت إلى تحقيق نتيجة تعد ايجابية بالتعادل 1-1.


وأكد أن الأداء الجيد للمنتخب الإماراتي, والنتيجة الايجابية التي خرج بها أمام المنتخب المكسيكي حامل لقب المونديال وبطل الكونكاكاف, تعزز من ثقة اللاعبين، وقال "أبيض الناشئين أضحى واحداً من المنتخبات التي يشار إليها بالبنان, وأكثر ما ميزنا أسلوب اللعب الجماعي".


كان المنتخب الإماراتي للناشئين قد حول تأخره بهدف أمام نظيره المنتخب المكسيكي إلى تعادل 1-1, في المباراة الودية التي جرت مساء أمس الاثنين، على ملعب مركز مدينة ماربيا لكرة القدم بجنوب أسبانيا, ضمن تحضيرات المنتخبين لنهائيات كأس العالم تحت 17 عاماً التي تستضيفها الإمارات خلال الفترة من 17 أكتوبر الحالي وحتى 8 نوفمبر المقبل.


وافتتح ماركو جرانادوس التسجيل للمكسيك في الدقيقة 26, وأدرك المنتخب الإماراتي التعادل من ركلة جزاء سددها حميد سالمين بنجاح في الدقيقة 52، ليكون التعادل الثاني للمنتخب خلال معسكره التحضيري الحالي بأسبانيا، والذي يستمر حتى 9 أكتوبر الحالي, بعد الأول أمام كوت دايفوار 1- 1 الخميس الماضي.


اعتبر راشد عامر، أن المباراة كانت متكافئة إلى حد ما, حيث سيطر المنتخب المكسيكي على مجريات الحصة الأولى، وسجلها فيها هدفاً من خطأ فردي, في حين كانت الأفضلية النسبية للمنتخب الإماراتي في الشوط الثاني، وأفضت إلى تعرض لاعبي المنافس لإرهاق بدني مما حدا بالمدرب إجراء عدة تبديلات للمحافظة على نتيجة المباراة.


وحول مغزى التعديلات التي أجراها على التشكيلة التي استهل بها المباراة, في ظل اقتراب موعد انطلاقة المونديال وأهمية تثبيت عناصر التشكيلة الأساسية, قال عامر "لدى 26 لاعباً حالياً, ولكي لا يظلم الجهاز الفني أي لاعب ويسلبه حلم المشاركة في كأس العالم التي تقتصر قائمتها النهائية على 21 لاعباً فقط, قمنا بإعطاء الفرصة لبعض اللاعبين، كونها التجربة الأخيرة قبل اعتماد القائمة النهائية التي تسلم للفيفا في موعد أقصاه غداً الأربعاء".


وأوضح "مباراتنا المقبلة ستكون أمام بنما يوم الأحد المقبل أي بعد تسليم القائمة النهائية، ولن يكون هنالك أي مجال لتجربة أي لاعب آخر, وكجهاز فني وضعنا قائمتنا النهائية منذ فترة, ولكن مستويات اللاعبين في هذه الفئة العمرية تكون عرضة للتغيير المستمر, ولأجل ذلك حرصنا على منح الفرصة للجميع حتى لا نظلم أي لاعب".


وحول اعتماد الفريق على الأسلوب الدفاعي والتركيز على النتائج بغض النظر عن الأداء, قال عامر "بطولة بحجم كأس العالم لا أنظر خلالها لشكل الأداء بقدر ما تهمنا النتائج والوصول إلى أبعد مرحلة, ولدينا أكثر من أسلوب للتعامل مع المباريات، وبرهنا على ذلك خلال المباراتين الماضيتين التي نجحنا فيهما في تعديل نتيجة التأخر بأهداف نتجت من أخطاء فردية لبعض اللاعبين وهو أمر وراد بشدة".


وفيما يتعلق بالمواجهتين الأخيرتين لمنتخبنا خلال معسكره الحالي أمام بنما والأرجنتين يومي 8 و 10 أكتوبر الجاري, قال عامر "في ظل تقارب الموعد الفاصل بين المباراتين, سنضطر إلى إشراك تشكيلتين مختلفين في المواجهة الأولى أمام بنما للمحافظة على اللاعبين تحضيراً للمباراة الختامية أمام منتخب الأرجنتين بطل أمريكا الجنوبية والمرشح بدوره بقوة للمنافسة على لقب المونديال".