رابيو ينفض الغبار عن نفسه بعد خيبة 2018

لم يكن أدريان رابيو، يتخيل نفسه ركيزة في تشكيلة المدرب ديشامب، لكن الظروف لعبت دورها وجعلت منه حجر الأساس في وسط المنتخب الفرنسي خلال مونديال قطر.

وبعد الجدل الذي اختبره قبل 4 أعوام برفضه أن يكون ضمن لائحة فرنسية بديلة لمونديال روسيا، حصل لاعب وسط يوفنتوس على فرصة ذهبية للتعويض في مونديال قطر، ويشعر أنه "قادر على أن يكون قدوة" دون رغبة ثأرية.

وقبل 4 أعوام، راسل رابيو ديشامب ليعرب عن رفضه أن يتم إدراجه على لائحة اللاعبين الاحتياطيين للتشكيلة النهائية، إدراكا منه بأن حظوظه بخوض المونديال شبه معدومة، لأن الأمر مرتبط بتعرض أحد لاعبي الوسط للإصابة.

والآن ونتيجة غياب بول بوجبا وكانتي عن المونديال بسبب الإصابة، حصل رابيو على فرصته، وبات مركز الثقل في خط وسط فرنسا، معولا على المستوى الرائع الذي قدمه مؤخرا مع يوفنتوس (5 أهداف وتمريرتان حاسمتان في 16 مباراة).

ونجح ديشامب في إيجاد الصيغة السحرية في وقت قصير من دون تحضير، وذلك بفضل البراعة التكتيكية للاعبين المتواجدين تحت تصرفه.

وتحدث ديشامب عن رابيو قائلا "معه، لا أحتاج إلى أن أكرر الأشياء 3 أو 4 مرات".

وشكل رابيو، ثنائية رائعة في وسط الديوك مع تشواميني، وبجانبهما على الجهة اليمنى جريزمان في دور غير اعتيادي لنجم أتلتيكو مدريد، لكنه تأقلم معه على أكمل وجه.

وهذه التوليفة التي فرضتها الإصابات، كانت موفقة في المونديال، ويعول عليها الفرنسيون مجددا حين يتواجهون ضد إنجلترا في ربع النهائي.

وتحدث جيرو عن رابيو قائلا "حقق بداية رائعة لكأس العالم، يملأ الفجوات ويتمتع بنشاط كبير، أشعر أنه وصل إلى الكمال، إنها فرصة للحصول على لاعب مثله في منتصف الملعب، لا سيما عندما نعرف أهمية الغائبين". 

وأكد رابيو أنه يمر بأفضل فترة في مسيرته، ويستمتع بالإشادات الإعلامية التي تنهال عليه في المونديال، بعيدا عن الانتقادات التي قال إنه عانى منها في سنوات شبابه.

وقال في مؤتمر صحفي "لن أبالغ في الاحتفال بالإشادات، لكن هذا لطيف، عملت كثيرا لأكون هنا في 2022، أنا لا أعتبر ذلك بمثابة ثأر، ممتن لكل ما حدث منذ عودتي في 2020، أعتبرها فرصة".

وتحدث رابيو عن "مسئولية كبيرة في بطولة من هذا النوع، لكني مستعد لتحملها، أنا شخص تنافسي، أفضّل أن أكون في هذا الموقع عوضا عما كنت عليه قبل 4 أعوام".

وعن قوله إنه لاعب التوازن في الوسط الفرنسي، رد رابيو "لقد عَرَّفت عن نفسي بهذا الشكل لأنه يناسبني، لقد وجد المدرب أن هذه الكلمات صحيحة".

وقال ديشامب "رابيو بات بمثابة لاعب وسط متكامل ومتوازن، يعرف ويشعر أين يجب أن يتمركز".

ويقوم رابيو بالعديد من المهام الهجومية، على الرغم من القوة الضاربة لفرنسا في الخط الأمامي بوجود جيرو ومبابي وعثمان ديمبلي وجريزمان، وكذلك ثيو هيرنانديز الذي يتقدم كثيرا من مركز الظهير إلى منطقة جزاء الخصم.

وهذا الأمر ممكن بالنسبة لرابيو بفضل وجود تشواميني الذي يؤمن التغطية الدفاعية في خط الوسط.