
يتطلّع آرسنال للظهور بشكل جديد في الموسم المقبل، بعد رحيل المدرب الفرنسي آرسين فينجر، وقدوم الإسباني أوناي إيمري.
وعمل الفريق اللندني الأحمر في الفترة الماضية، على تعزيز صفوف الفريق بمجموعة من اللاعبين من أجل تعزيز حظوظ المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويبرز من اللاعبين الجدد الذين تم التعاقد معهم، لاعب الوسط المتأخر لوكاس توريرا، الذي من المتوقّع أن يحظى بمكان في التشكيلة الأساسية، بعدما عانى آرسنال كثيرا في هذا المركز عبر السنوات الماضية، رغم تجربته العديد من اللاعبين المميّزين.
ويسلّط القرير التالي الضوء، على أهداف آرسنال من التعاقد مع توريرا، إضافة لاستعراض الرابحين والخاسرين من هذه الصفقة.
الغاية
اعتمد آرسنال في السنوات الثلاث الماضية على مجموعة من اللاعبين لشغل موقع لاعب الارتكاز الذي يقف أمام الخط الخلفي ويقوم بأدوار دفاعية مهمّة قبل وصول الكرة إلى منطقة الجزاء، دون إغفال الدور الذي يمكنه القيام به من خلال المساهمة في بناء الهجمات من العمق.
ولم تفلح محاولات المدرّب السابق فينجر، في تجربة كل من فرانسيس كوكولين الراحل إلى فالنسيا، إضافة إلى السويسري جرانيت تشاكا الذي خيّب الآمال في الموسمين الماضيين، والمصري محمد النني الذي كان أفضل الموجودين في هذا المركز دون أن يقنع الجمهور بأحقّيته في احتلال موقع أساسي.
ويأمل المدرّب الجديد إيمري، في أن يتغيّر هذا الأمر مع توريرا البالغ من العمر 22 عاما، والذي قدّم أداء راقيا مع منتخب أوروجواي في نهائيات كأس العالم 2018 عندما وصل مع بلاده إلى ربع النهائي قبل الخسارة أمام فرنسا.
بدأ تورييرا مسيرته الاحترافية في إيطاليا مع فريق بيسكارا الذي لعب له موسمين في الدرجة الثانية، لكن انطلاقة اللاعب الأوروجوياني الحقيقية كانت مع سامبدوريا، لاسيما الموسم الماضي، عندما شارك معه في 36 مباراة بالدوري أحرز خلالها 4 أهداف.
توريرا قصير القامة (1.68م) مقارنة مع لاعبين آخرين في مركزه، لكن من المتوقّع أن يتمكّن من تثبيت قدميه بسرعة، خصوصا وأنّه يتمتع بسمات بدنية مشابهة للفرنسي نجولو كانتي، الذي توّج بجائزة لاعب الموسم 2016-2017 في البريمييرليج مع تشيلسي.
الرابحون
من ناحية ثانية، عزّز آرسنال دفاعه بالمدافع الدولي اليوناني سوكراتيس باباستاثوبولوس، القادم من بوروسيا دورتموند، ووقوف توريرا أمام الخط الخلفي الذي سيشكّله أيضا كل من الفرنسي لوران كوسيلني والإسبانيّان هكتور بيليرين وناتشو مونريال، سيمنح الفريق الحماية اللازمة عند الانتقال إلى الناحية الدفاعية.
نضيف إلى ذلك، أن وجود لاعب ارتكاز صاحب سمات دفاعية، ربّما يمنح لاعب الوسط المحوري أرون رامزي الحرّية في التقدّم أكثر نحو المواقع الأمامية من أجل دعم الهجوم الذي سيقود لاعبون أكفّاء على شاكلة بيير إيميريك أوباميانج وهنريك مخيتريان ومسعود أوزيل.
الخاسرون
ويشكّل قدوم توريرا أنباء سيّئة بالنسبة لتشاكا الذي تعرّض للانتقادات شديدة بسبب تهوّره غير المبرّر في الموسمين الماضيين، كما يأمل النني ألا تتأثّر فرصه في المشاركة بالمباريات مستقبلا.
أما الفرنسي الشاب الجديد ماتيو جويندوزي، فلن يتأثّر كثيرا لأنه يمكنه اللعب أيضا في الخط الدفاعي، كما أنّه أتى للفريق مدركا صعوبة اقتحامه التشكيلة الأساسية، رغم ظهوره بشكل مبشّر في المباريات التحضيرية.
قد يعجبك أيضاً



