إعلان
إعلان

ذكرى رمضانية أليمة تخلد مأساة زعيم الثغر

Andrea Longoni
26 أبريل 202209:16
جمهور الاتحاد السكندري - أرشيفية
عاشت الكرة المصرية ذكريات أليمة وقعت في فترات متباعدة، لكن جميعها تشابك في مشاعر الحزن العميق، إذ كان ثمنها أرواح محبي اللعبة.

في شتاء عام 1999 كانت جماهير الاتحاد السكندري منتشية بتأهل زعيم الثغر للدور ثمن النهائي من كأس مصر بعد الإطاحة بالأهلي، وتأهبوا لفوز جديد في المباراة التالية أمام الجار الكروم، لكن سرعان ما تحولت أجواء البهجة لارتباك استحضر شبح الموت المخيف إلى مدرجات ستاد الإسكندرية في اللقاء التالي.

في تلك الليلة الرمضانية (24 رمضان 1419هـ) قاد سوء التنظيم إلى كارثة مدوية، إذ توجهت جموع الجماهير لدخول الملعب قبل صلاة المغرب، لكن إدارة الكروم تعنتت في السماح للجماهير بالدخول.

وعندما حان موعد دخول الجماهير إلى ستاد الإسكندرية (بعد صلاة التراويح) وتحديدا عبر مدرج السنتر الشهير من خلال أبواب 8 و9، فُتح باب صغير لا يسمح بدخول سوى فرد واحد، مما أدى إلى تزاحم وتدافع مشجعي الاتحاد، فأدى ذلك إلى وفاة 8 منهم.

وشهدت الدقائق التالية ثورة من مشجعي الاتحاد في المدرجات احتجاجا على سوء إدارة نادي الكروم (المنظم) للمباراة، كما نال لاعبو الاتحاد وإدارة النادي حظهم من الهتافات الغاضبة بعد معرفتهم بوفاة زملائهم.

ولم تنس جماهير الاتحاد تلك الذكرى الرمضانية الأليمة، كما لم ينسوا الراحلين الثمانية: نبيل جاد الله، كمال موسى، سعيد رجب، إسلام عبد اللطيف، إسلام عبد الرازق، محمد الصياد، عادل عزيز، وأحمد عيد.

وخسر الاتحاد في هذه المباراة 1-0 وودع الكأس، بينما تم تخصيص إيرادها كاملا: 30 ألف جنيه، لصالح أسر الضحايا.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان