AFPيعقد عشاق منتخب الأرجنتين، آمالا كبيرة على نجومه المخضرمين في الفوز ببطولة كوبا أمريكا 2024، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة.
وتنطلق منافسات الكوبا بضربة البداية التي ستجمع الأرجنتين بكندا في المباراة الأولى من البطولة.
ورغم أن كل الأنظار تتجه نحو ليونيل ميسي أسطورة التانجو وأحد أفضل لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، إلا أنها تتجه أيضًا صوب أنخيل دي ماريا، والذي يعد رجل المواعيد الكبرى في الأرجنتين.
مسيرة دي ماريا مع الأرجنتين بدأت هادئة، فشارك لأول مرة بقميص منتخب بلاده في سبتمبر/أيلول 2008 أمام باراجواي حيث شارك لمدة 45 دقيقة.
وشارك أنخيل بعد ذلك لفترات متباعدة واستبعد أيضا في بعض المباريات قبل أن يعود في أكتوبر/تشرين الأول 2009، وجاء هدفه الأول بقميص التانجو ضد كندا في 24 مايو/أيار 2010 بمباراة ودية.
وأخذت مسيرة دي ماريا في الصعود تدريجيا حتى ظهر بقوة في كأس العالم 2014، عندما سجل هدفا قاتلا في الدقيقة 118 في شباك سويسرا، بدور الـ16، ليقود بلاده إلى ربع النهائي.
وظهر دي ماريا بشكل قوي بعد عام واحد من المونديال بكوبا أمريكا 2015، عندما ساهم في وصول بلاده للمباراة النهائية. فقدم أنخيل 3 تمريرات حاسمة وسجل هدفين، قبل أن يفشل المنتخب في النهائي ويخسر أمام تشيلي بركلات الترجيح.
وفي كوبا 2016، بدأ دي ماريا بقوة وسجل هدفا وصنع 2 في أول مباراتين، قبل أن يتعرض لإصابة تسببت في غيابه عن 3 مباريات قبل أن يشارك لبعض الوقت في النهائي الذي خسره مجددًا بنفس الطريقة أمام تشيلي.
ولم يظهر دي ماريا بالشكل المتوقع منه في كأس العالم 2018 حيث سجل هدفا فقط في الخسارة 4-3 أمام فرنسا بدور الـ16، فيما قدم بطولة ضعيفة في كوبا أمريكا 2019.
لكن نجم التانجو لم يجد طريقة أفضل من نسخة 2021 ليضع اسمه في سجلات تاريخ الأرجنتين، بعدما سجل هدف المباراة الوحيد في نهائي كوبا أمريكا 2021 أمام البرازيل، ليقود بلاده للفوز باللقب لأول مرة منذ 28 عاما.
ظهوره اللافت في النهائي، منحه سمعة رائعة حيث واصل تألقه بتسجيل هدف في الفوز 3-0 على إيطاليا في نهائي الفيناليسما بين بطل اليورو والكوبا في يونيو/حزيران 2022.
وفي نهائي تاريخي بكأس العالم 2022 الذي جمع فرنسا بالأرجنتين، قدم دي ماريا مباراة ممتازة، وصنع الهدف الأول وسجل الثاني في التعادل 3-3، ليلجأ الطرفان لركلات الترجيح وتبتسم للتانجو ليساهم في انتصار تاريخي.
وأعاد دي ماريا رفقة زملائه لقب المونديال لخزائن التانجو بعد غياب دام 36 عاما.
ويأمل أنخيل الذي تشير عدة تقارير إلى أنه سيعتزل كرة القدم عقب بطولة الكوبا، في أن يتوج بلقب البطولة في رقصته الأخيرة مع منتخب بلاده، لينهي المشوار بأفضل طريقة ممكنة.
قد يعجبك أيضاً



