
داخل نفس كل لاعب كرة قدم، شخصية أخرى كان يتمنى العيش فيها، إذا لم يتخذ الساحرة المستديرة، مهنة له.
ورغم أن أغلب لاعبي الكرة في الدوري الإماراتي، ليسوا محترفين بالكامل، ولديهم عمل آخر إلى جانب كونهم لاعبين، إلا أن داخل كل منهم أيضًا، أمنية بعمل آخر كان يتمناه إذا لم يختار الكرة طريقًا.
ومنذ فترة قليلة، منح البرازيلي فابيو دي ليما مهاجم الوصل، الجنسية الإماراتية لتمثيل منتخبها الأول، باعتباره أحد اللاعبين الأجانب المميزين بالدوري الإماراتي للمحترفين، والذي تنطبق عليه الشروط المحددة من قبل الفيفا.
لكن دي ليما لم يكن يتوقع أن يصبح يومًا لاعب كرة قدم محترف، وكان يحلم في مرحلة الطفولة، بأن يصبح شرطيًا أو ينضم إلى الجيش، قبل أن ينصحه من حوله بالبحث عن تجارب أداء مع الأندية.
واستجاب فابيو للنصائح، وذهب لتجربة أداء مع نادي سيارا، وتم قبوله ليتغير مسار حياته، من شخصية تسعى إلى حماية المجتمع، إلى لاعب يوفر المتعة الكروية للجماهير.
في حين، لا يرى أحمد برمان لاعب العين، وعمر عبد الرحمن عموري وعلي مبخوت، أنفسهم سوى لاعبين، وأنهم لم يحلموا يومًا بمهنة أخرى، وأكدوا في أكثر من مناسبة، أنهم يعشقون اللعبة بشكل كبير.
وألمح اللاعب السابق صالح بشير، إلى أنه إذا لم يكن لاعبًا محترفًا، كان سيسعى إلى العمل كموظف براتب يكفيه وأسرته، لأن المسؤولية الأولى عنده هي الأسرة، ولذا فالطبيعي في الإمارات، أن يمتهن أغلب اللاعبين وظائف أخرى، ويعملون بها صباحًا، فيما تكون التدريبات والمباريات في المساء.



