
أكد نجم الكرة الهولندية السابق، وسفير برنامج إرث قطر، رونالد دي بور، أن مشجعي كرة القدم من أنحاء العالم على موعد مع تجربة استثنائية مبهرة خلال كأس العالم أواخر العام الجاري.
وقال دي بور، في حوار مع موقع اللجنة المنظمة لكأس العالم قبل سحب القرعة النهائية يوم الجمعة المقبل، إن "مونديال 2022 حدث تاريخي سيترك إرثا إيجابيا مستداما لدولة قطر والمنطقة".
تجربة فريدة
يرى اللاعب الذي اختتم مسيرته الكروية مع الريان والشمال، أن طبيعة البطولة متقاربة المسافات ستمثل إضافة للاعبين والمشجعين على السواء، كما أنها تعد حدثا تاريخيا لقطر وكافة دول العالم العربي والشرق الأوسط.
وأضاف: "الاستعدادات لاستضافة البطولة اكتملت ضمن الجدول الزمني، وكافة الاستادات المونديالية جاهزة، وقريبا سيتم افتتاح آخرها، وهو استاد لوسيل الذي يتسع لـ80 ألف مشجع.. وكافة الاستادات تعكس ثقافة الدولة وعاداتها وتقاليدها الأصيلة".
وزاد: "قطر أكدت استعدادها للمونديال خلال استضافتها كأس العرب 2021، وشهدت الدولة تطورا مذهلا منذ فوزها في 2010 بحق استضافة البطولة، ولذلك سيتمكن المشجعون من خوض تجربة فريدة والاستمتاع بأوقاتهم خلال المنافسات أواخر العام الجاري".
وتابع: "كأس العالم سيكون لها أثر إيجابي كبير ليس فقط على قطر، وإنما على دول المنطقة، كونها أول نسخة يشهدها العالم العربي والشرق الأوسط، ولهذا فهي لحظة تاريخية لهذه المنطقة".
ولفت إلى أن "الملايين من مشجعي كرة القدم في المنطقة يتطلعون بشغف لرؤية منتخباتهم وهي تتنافس للفوز بالبطولة، ولقد رأينا مدى الشغف بكرة القدم خلال كأس العرب، ولا شك أن الأجواء المونديالية في قطر ستحظى بإعجاب المشجعين من أنحاء العالم".
أتمنى لو أنني ما زلت لاعبا
تحدث النجم الهولندي عن تجربته في الإقامة والعيش في قطر عندما كان يلعب ضمن صفوف فريقي الريان والشمال، قائلاً: "كنت دائما أقدر الود والترحاب الذي أجده من الجميع. وأنا على ثقة بأنهم سيرحبون بضيوف البطولة القادمين من جميع أنحاء العالم".
وأشار دي بور إلى أن المونديال سيحمل تجربة ممتعة للجماهير، لأنهم سيسافرون إلى منطقة جديدة من العالم، وستتاح لهم أيضاً الفرصة للتعرف على ثقافة جديدة.
وأردف: "نظرا لتقارب المسافات، ستتاح الفرصة للجماهير لحضور مباريات أكثر من أي وقت مضى. ولا شك أن البطولة ستجمع المشجعين من أنحاء العالم تحت مظلة كرة القدم، في مهرجان كروي كبير يعم كل مكان في البلاد".
وفيما يتعلق بكيفية استفادة اللاعبين والجماهير، علق: "كم تمنيت لو أنني ما زلت لاعبا، حتى أتمكن من المشاركة في تجربة نسخة مميزة من كأس العالم".
وواصل: "أذكر على سبيل المثال، عندما لعبت مع منتخب بلادي في كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، كنا نسافر كثيرا عبر الطائرات والحافلات بين المباريات. بينما في قطر، سيعود اللاعبون إلى مكان إقامتهم بعد فترة وجيزة من انتهاء المباراة. وبالتالي سيكون ذلك الأمر مريحا ويساعد في سرعة الاستشفاء والاستعداد للمباريات اللاحقة".
وأكد دي بور أن الطبيعة متقاربة المسافات للمونديال ستمثل تجربة رائعة للجماهير أيضا، حيث سيتمتعون ببطولة كبرى تجرى على أرض قطر، بسبب تواجد كل المشجعين القادمين من أنحاء العالم في نفس المكان، مضيفا أن ذلك لم يحدث في أي بطولة بهذا الحجم في التاريخ الحديث، ولهذا ستكون تجربة رائعة بكل تأكيد.
المرشحون للقب
وأكد دي بور أن جميع الهولنديين سعداء جدا بتأهل منتخبهم إلى المونديال، لافتا إلى أنه "على الرغم من أنه ليس لدينا نجوم متميزين مثل مبابي أو ميسي أو نيمار؛ إلا أن منتخبنا يمتلك مجموعة من اللاعبين الموهوبين. ولكي نتمكن من التفوق في المنافسات الكبرى وتحقيق نتائج مبهرة، علينا التحلي بروح الفريق الواحد في كل مباراة."
وأثنى سفير برنامج إرث قطر على أداء منتخب هولندا، قائلا إن لديه لاعبين موهوبين مثل ممفيس ديباي، وفرانكي دي يونج، وماتيس دي ليخت، وفيرجيل فان ديك، وبعض اللاعبين الشباب الواعدين مثل المهاجم دونيل مالين.
وأضاف: "لست متأكدا ما إذا كان بإمكانهم الوصول لنهائي البطولة، لكن الصعود لدور الثمانية ممكن جدا، وبعد ذلك، سنحتاج إلى الحظ للذهاب بعيدا في البطولة".
وتوقّع دي بور وصول منتخب بلاده إلى قبل النهائي، معربا عن أمله في أن يخالف المنتخب الهولندي توقعاته ويفوز بكأس العالم، مشيرا إلى أن هولندا اقتربت من تحقيق مثل هذا الفوز عدة مرات، لذلك سيكون من الرائع أن تمضي إلى نهاية الطريق وتظفر بالكأس.
وحول توقعاته للمنتخبات الأوفر حظا للتتويج، رجّح نجم الكرة الهولندية كفة 4 منتخبات، هي "فرنسا والبرازيل وألمانيا وإسبانيا".
لكنه أوضح أن المنتخب الفرنسي هو الأقرب للتويج باللقب، حيث يملك فريقا رائعا ولاعبين مميزين مثل كيليان مبابي وكريم بنزيما، مشيرا إلى أنه يمكن تشكيل 3 فرق قوية من لاعبي الديوك.
قد يعجبك أيضاً



