كان نادي بينارول يوما ما واحدا من القوى الكبيرة في
كان نادي بينارول يوما ما واحدا من القوى الكبيرة في كأس ليبرتادوريس لأندية امريكا الجنوبية لكرة القدم محرزا لقب أكبر بطولة للأندية في القارة خمس مرات بين 1960 و1987 لكن مسيرة الفريق الى الدور النهائي هذا العام أدهشت المدرب دييجو اجيري.
وقال اجيري لرويترز في ملعب تدريب بينارول القادم من اوروجواي بعد ان تعادل الفريق الذي وضع المدرب حجر الأساس له قبل أقل من ستة أشهر بدون أهداف مع سانتوس البرازيلي في ذهاب الدور النهائي يوم الاربعاء الماضي "لا أدري كيف أشرح الأمر على نحو منطقي."
وأضاف "من الصعب للغاية بناء فريق بهذه السرعة وأن يحقق نجاحا عندما يلعب ضد أبطال يعولون على الفوز بالكأس."
وتابع المهاجم السابق البالغ عمره 45 عاما وصاحب هدف الفوز في نهائي البطولة عام 1987 "من المنطقي أن يفعلوا ذلك لكن ليس نحن. لكن بسبب كوننا بينارول فانه يتعين علينا القتال من أجل كل شيء. ولأننا نثق في أنفسنا فقد تجاوزنا اشياء يصعب تفسيرها."
ومضى قائلا "مضت سبع سنوات منذ ان وصل بينارول لاخر مرة الى دور المجموعات. إنه فريق يملك تاريخا كبيرا.. إنه النهائي العاشر لنا وهو رقم قياسي."
وأقام مشجعو بينارول احتفالا ضخما باستاد سينتناريو الذي شهد فوز اوروجواي بكأس العالم 1930 وأطلقوا الالعاب النارية وقنابل الدخان وهو أمر لا يمكن تخيله في نهائي لدوري أبطال اوروبا حيث يكون الأمن أكثر صرامة.
وقال اجيري "الجماهير كانت رائعة دائما لكننا الان نشاهد مظهرا مذهلا للدعم."
وأضاف المدرب متحدثا عن اخفاق بينارول في هز شباك سانتوس "إنه حافز رائع لكنه يحملنا أيضا مسؤولية ضخمة والأمور لا تسير دائما في الاتجاه الذي يريده المرء لكن أيضا لأننا نواجه فريقا كبيرا."
ويبقى سانتوس الفائز باللقب مرتين ابان عصر بيليه في ستينات القرن الماضي وهو الفريق الذي فاز على بينارول في ثالث نهائي لفريق اوروجواي عام 1962 مرشحا لاحراز اللقب للمرة الثالثة في مباراة الاياب غدا الاربعاء في ساو باولو.
وساعد الفريق البرازيلي الأداء الضعيف من بينارول الذي لم ينجح في تكرار مستواه القوي الذي قاده للنهائي.
وفاجأ بينارول حامل اللقب انترناسيونال البرازيلي في دور الستة عشر ثم تغلب على يونيفرسيداد كاتوليكا التشيلي الرائع في دور الثمانية قبل أن يتفوق على فيليز سارسفيلد الارجنتيني بقاعدة الهدف خارج الأرض في الدور قبل النهائي.
وقال اجيري "من الصعب تذكر المباريات النهائية الجيدة في كرة القدم.. على الأقل بالنسبة لبينارول. تاريخيا نبذل دائما قصارى جهدنا للتأهل."
ومع ذلك لا يعتقد أكثر مشجعي سانتوس حماسا أن الانتصار نتيجة حتمية في ظل مستوى بينارول خارج ملعبه والأسرار التي تحيط بانجازات اوروجواي الخارجية.
وأضاف اجيري "إنه أمر مذهل ان يكون المرء جزءا مهما لأكثر من نصف البلاد. لقد نشأنا على قصص تحكي عن بينارول.. إنه شيء في ثقافتنا."
وتابع "أتحدث الى اللاعبين كثيرا عن التاريخ والانجازات.. أشياء حقيقية جعلت هذا النادي عظيما."
وتشكل هذا الفريق خلال فترة قصيرة عن طريق اجيري الذي أقيل عقب قيادته للنادي الى لقب دوري اوروجواي في العام الماضي قبل تعيينه مجددا في ديسمبر عقب البداية السيئة للموسم الجديد تحت قيادة خلفه.
وقال اجيري "خمسة لاعبين انضموا الى بينارول منذ اربعة أشهر فقط... كنت أعلم ان الفريق سيتطور لكن في بعض الأحيان نخرج من الدور الأول ولا نتمكن من الاستفادة من امكاناتنا."
وأضاف "شققنا طريقنا ونجحنا في التماسك."