إعلان
إعلان

ديموقراطية البارسا

عصام سالم
10 أغسطس 201420:00
esamsalm
عندما زرنا نادي برشلونة عام 2009 ضمن وفد إماراتي مع عدد من الزملاء الإعلاميين قابلتنا لافتة كبيرة تقول «برشلونة ليس مجرد نادٍ»، ويثبت نادي برشلونة يوما بعد آخر صدق تلك المقولة، فالنادي الكتالوني مؤسسة متكاملة يسودها النظام والتقاليد.

منذ أيام لجأ المدرب الجديد لويس أنريكي إلى أسلوب جديد لاختيار كابتن برشلونة في الموسم المقبل الذي ينطلق بعد أيام، وبدلاً من الاعتماد على معيار الأقدمية لاختيار قائد البارسا، اعتمد المدرب على أسلوب ديموقراطي لـ «انتخاب» كابتن برشلونة، من خلال تصويت لاعبي الفريق لاختيار واحد من أربعة لينال ذلك الشرف الذي يتمناه أي لاعب في العالم، وهؤلاء اللاعبون هم تشافي وإنييستا وميسي وبوسكتش، وجرت الانتخابات في جو ودي تماماً، وبروح رياضية فاز تشافي بالمركز الأول يليه إنييستا ثم بوسكتش، وجاء ميسي في المرتبة الرابعة، مما يعني أن ميسي لن ينال شرف أن يكون قائداً لبرشلونة إلا في غياب تشافي وإنييستا وبوسكتش!

ولم يعترض أي من اللاعبين على النتيجة ولم يشكك أحدهم في التصويت، ولم يتهم أحدهم العملية الانتخابية بالتزوير، بل الأكثر من ذلك أن تشافي الفائز بلقب الكابتن أكد أنه لن يصبح قائداً للبرسا إلا بعد اعتماد المدرب إنريكي النتيجة.

ومن المفارقات أن تشافي كان على وشك الرحيل عن برشلونة بعد أن تلقى عرضا من أحد الأندية القطرية، لكن إنريكي أقنعه بالبقاء، وعزا تشافي رغبته السابقة بالرحيل للحالة النفسية السيئة التي تعرض لها عقب جلوسه احتياطيا في مباراة أتليتكو مدريد الأخيرة بالدوري والتي منحت اللقب للنادي المدريدي، وكذلك جلوسه احتياطياً في مباراة اسبانيا وتشيلي في المونديال الأخير.

وبرغم مكانة وقيمة تشافي في التشكيلة البرشلونية إلا أن إنريكي أقنعه بأن يبدأ من الصفر وأن يرتدي قفاز التحدي وأن يثبت أحقيته -من جديد- في أن يكون أحد اللاعبين الذين يصنعون الفارق لفريق يسعى لأن يعوض خيبة الأمل التي أنهى بها الموسم الماضي!

على طريقة تشافي، ألغى حسني عبد ربه نجم الإسماعيلي ولاعب أهلي دبي الأسبق فكرة الرحيل عن الدراويش فكافأته إدارة النادي بتعيينه «كابتن» للفريق ومديراً للكرة في آن واحد، وهو ما يحدث لأول مرة في مصر!

صعد فريق وفاق سطيف الجزائري إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا رفقة فريق الصفاقسي التونسي، بينما غادر فريق الترجي من دوري المجموعات لأول مرة منذ سبع سنوات.

وبذلك تثبت الكرة الجزائرية أن عام 2014 هو «عام السعد» حيث تأهل محاربو الصحراء إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل، قبل أن يحجز أبناء عين الفوّارة نجوم وفاق سطيف مقعدهم في المربع الذهبي قبل جولة كاملة من دوري المجموعات الإفريقي.

و«وان تو ثري .. فيفا ألجيري».

** نقلا عن جريدة "الاتحاد" الاماراتية
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان