إعلان
إعلان

ديشامب يستعيد "الصخرة" للثأر من الدنمارك

Alessandro Di Gioia
25 نوفمبر 202205:41
20221122-afp_32qt83n_afpAFP

تعرّض رافائيل فاران لإصابة في الفخذ في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، وقد مرّت فترة علاجه بحذر شديد من قبل إدارة المنتخب الفرنسي الذي تمكن من تدبير أموره في المباراة الافتتاحية أمام أستراليا، لكنه سيكون بحاجة له قبل المواجهة الثانية أمام الدنمارك، غدا السبت، في مونديال قطر.

ولا شك أنّ السياق الذي واجه المنتخب الفرنسي قبل انطلاق كأس العالم على خلفية سلسلة الإصابات التي عانى منها في الأسابيع الممهدة للمونديال القطري، يكفي لجعل الطاقم الطبي لبطل العالم يرتجف.

لكن بعد شهر من الرعاية وإعادة التأهيل والاستئناف التدريجي للتدريبات، يبدو أن الظروف مهيأة لعودة فاران إلى ستاد 974 في الدوحة، قبيل مباراة القمة للتأهل لثمن النهائي ضمن المجموعة الرابعة.

ويأمل مدافع مانشستر يونايتد الذي خرج باكيا في 22 تشرين الأول/أكتوبر بعد تعرّضه لإصابة في عضلة الفخذ الأيمن، في أن يخوض مباراته الدولية الـ 88 مع منتخب الديوك بعد أن أريح أمام أستراليا (4-1).

وقال مدرّب فرنسا ديدييه ديشامب، اليوم الجمعة: "لديه الخبرة. أهم شيء هو أنه يشعر بالاستعداد الذهني والجسدي. أعرف أنه كذلك".

وقطع لاعب ريال مدريد السابق شوطاً طويلاً في عملية إعادة التأهيل. إذ إنّ إصابته في أوتار الركبة (مؤخرة الفخذ)، وهي منطقة حساسة بالنسبة له في الأشهر الأخيرة، أجبرته على الدخول في سباق مرير مع الزمن للوصول لجاهزية عالية إلى قطر، مع تقسيم برنامج العلاج بين مانشستر والمركز الطبي الفيدرالي في كليرفونتين.

وشرح ديدييه ديشامب في نهاية الشهر الماضي: "الشيء الوحيد المؤكد هو أنني لن أستقبل لاعبًا غير قادر على اللعب في بداية البطولة".

?i=afp%2f20221125%2f20221125-afp_32th9ge_afp

احتياط بسيط أم خوف من انتكاسة؟

ولو كان القائد الثاني للمنتخب "جاهزاً" للمباراة الأولى، فإن قرار ديدييه ديشامب هو أن يعطيه بضعة إيام إضافية.

كان من المتوقع أن يشارك في تدريبات جماعية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، لكنّ اللاعب الذي بدأ مسيرته في لنس أجل عودته ليومين. ومنذ ذاك الحين، تدرّب بشكل طبيعي، وشارك في مباراة ودية.

وأكد دايو أوباميكانو الذي شارك كقلب دفاع إلى جانب إبراهيما كوناتي بمواجهة أستراليا: "آمل في أن يتمكن من الاندماج في المجموعة لأنه لاعب مهم".

وبعد الهزيمة مرّتين هذا العام على يد الدنماركيين في دوري الأمم الاوروبي (2-1 في حزيران/يونيو و2-0 في أيلول/سبتمبر)، يُدرك حينها الفرنسيون حجم تأثير غياب "صخرة دفاعهم" في هذه المواجهة المرتقبة.

في حزيران/يونيو الماضي، ترك المنتخب الفرنسي مصابًا بعد مرور ساعة، وسجلت الدنمارك هدفين. وفي أيلول/سبتمبر، غاب عن اللقاء في كوبنهاجن وشاهد من على مقاعد البدلاء كسر الدنماركيين لدفاع فرنسا.

?i=afp%2f20221124%2f20221124-afp_32t82x9_afp

قوة هادئة

وبعد خروج لوكاس هرنانديز مصاباً والأداء المتوسط لبينجامين بافارد ضد أستراليا، لا شك أنّ حملة الفرنسيين للدفاع عن لقبهم في كأس العالم 2018 لن تكون مفروشة بالورود.

ولهذا السبب، يمكن لفاران أن يجلب راحة البال، خصوصاً بالنظر إلى الخبرة المحدودة للمدافعين الآخرين الذين تم ضمهم، وجميعهم خاضوا أقل من 10 مباريات دولية.

وقال لاعب الوسط ماتيو جندوزي، أمس الخميس: "فاران جزء من الفريق، وهو مصدر إلهام كبير للثقة. إنه لاعب مهم لما تبقى من المسابقة، وسوف يساعدنا بخبرته".

واضاف "إنه يتحدث إلينا كثيرًا، إنه موجود لمساعدة الشباب. عودته ستفيدنا كثيرًا، لكن يجب أن نسلط الضوء أيضًا على المباراة الجيدة لكوناتي وأوباميكانو، اللذين كانا صلبين في الخلف".

ومع ذلك، فإنّ العودة المحتملة لفاران السبت ستجبر ديشامب على اتخاذ خيار تكتيكي. مَن سيكون بين كوناتيه أو أوباميكانو في التشكيلة الأساسية؟ وهل من الأفضل وضعه كقلب دفاع أيمن؟ أم نقله إلى المحور الأيسر؟

النقاش كان طويلا بين ديشامب وفاران كما شوهد في تمارين أمس الخميس في الدوحة، وربما حصل اللاعب على الإجابات الشافية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان