إعلان
إعلان

ديربي بلاد الشام نقطة الانطلاق في كأس العرب

KOOORA
05 أكتوبر 202114:17
جانب من اللقاء

اختلفت المعايير في تحديد هوية المنتخبين المتباريين اللذين يتنازعان على لقب ديربي بلاد الشام، فالبدايات كانت مع لقاء سوريا ولبنان وتجلّت الذروة في لقاء نصف نهائي كأس العرب عام 1966 على الأراضي العراقية يوم فاز نسور قاسيون بهدف يتيم.

وها هي الأمور تتجدد في التصفيات المونديالية الحالية، ولكن بنظر الكثيرين فإن مباراة سوريا والأردن هي المباراة التي تستحق هذا الوصف، ومن المفارقات أن المباراة الأولى في كأس العرب جمعت سوريا والأردن وبصافرة لبنانية.

مباراة للذكرى

مباراة سوريا والأردن في النسخة الأولى لكأس العرب لها خصوصية لكونها كانت مباراة الافتتاح للبطولة برمتها يوم الحادي والثلاثين من آذار عام 1963 على أرضية ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت برعاية وزير الأشغال العامة بيار الجميل ممثلاً للرئيس اللبناني وقتها فؤاد شهاب.

اكتساح سوري

جرت النسخة الأولى بطريقة الدوري والبداية جاءت لاهبة من منتخب سوريا الذي كان قد هزم الأردن في دورة الألعاب العربية في مصر 1953 وبدورة الألعاب العربية في لبنان 1957، فكان الفوز السوري الثالث توالياً في المواجهات المباشرة للمنتخبين، وتحقق الفوز برباعية نظيفة بعد سيطرة شبه كاملة على المباراة التي أطلق صافرتها الحكم اللبناني عاطف سنان.

المفردات التاريخية التي تستحق التوقف عندها تسجيل اللاعب السوري الأفضل في تلك الأيام أفاديس كولكيان الهدف الأول مع انتصاف الشوط الأول وهو الهدف الأول في بطولات كأس العرب كلها، وبقية الأهداف جاءت في الشوط الثاني سجلها آغوب هاروتيان ماركاريان ويحيى حجار وأفاديس كولكيان نفسه ليكون أول لاعب يسجل ثنائية في بطولات كأس العرب وهكذا كانت المكاسب السورية كبيرة من تلك المباراة، فالفوز الأول والهدف الأول في المسابقة كان سورياً، والشباك النظيفة كانت سورية.


وشارك في تلك المباراة:

منتخب سوريا: محمود رزق وحافظ أبو لبادة وفيليب الشايب وعزمي حداد ومحمد بنقسلي ووائل عقاد وموسى شماس وآغوب هاروتيان ماركاريان وحنين بتراكي وأفاديس كولكيان ويوسف محمود (يحيى حجار).

 منتخب الأردن:  صالح البنا ونبيل حمارنة ومظهر سعيد وأحمد السكران وأديب الفاخوري وعبد السلام توفيق وعلي الشقران ومحمد عوض وجودت عبد المنعم وأنور توغان وأحمد أبو جسار

وفي تلك البطولة جاءت سوريا ثانية خلف تونس بينما تذيلت الأردن الترتيب بحلولها خامسة.

 رد اعتبار أردني

 أتيحت الفرصة لمنتخب الأردن كي يثأر من جاره السوري عندما كان المستضيف عام 1988.

  في ختام مباريات دور المجموعات عندما كان منتخب سوريا قد ضمن التأهل قبل تلك المباراة بينما منتخب الأردن كان بحاجة إلى الفوز، ففاز بهدفين دون مقابل مسددا نصف الدين، ووقتها فضل مدرب سوريا الروسي أناتولي إدخار مجهود بعض اللاعبين للمربع الذهبي وعلى رأسهم نزار محروس وحسين ديب.

وسجل هدفي الأردن يومها نارت يدج وتوفيق الصاحب في الشوط الأول فتأهل المنتخبان ولكن الأردن انتزعت صدارة المجموعة، والتشكيل في تلك المباراة وفق التالي:

منتخب سوريا: وليد إسلام، سامر درويش، عمار حبيب، جوزيف ليوس، يوسف هولا، عبد الله صديقة (محمد عفش)، عبد القادر كردغلي، محمد جقلان، جورج خوري، رضوان عجم (فيصل أحمد)، وليد الناصر.

 منتخب الأردن:  ميلاد عباسي، زيد الشرع، عصام التلي، نجيب البنا، يوسف العموري، منيب غرايبة، نارت يدج، توفيق الصاحب، جهاد عبد المنعم، فايز بديوي، عدنان الترك.

والأردن حينها احتلت المركز الرابع في حين جاءت سوريا ثانية، عندما باعدت ركلات الترجيح بينها وبين اللقب بمواجهة العراق، ورغم حضور المنتخب السوري والأردني في ثلاث نسخ كانت في أعوام 1992 و1998 و2002 ، إلا أنهما لم يلتقيان واقتصر على البطولتين المذكورتين.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان