بدأ مشواره الكروي فى صفوف الناشئين بنادى المصري عام 2003 ، ثم التحق بفريق الشباب فى نيوكاسل الإنجليزى عام 2005 ، وعاد بعدها إلى المصري عام 2007 ، ليصعد إلى الفريق الأول خلال موسم 2008-2009 ويسجل لفريقه 9 أهداف خلال تلك الموسم ، وهو ما أهله للعودة من جديد إلى تحقيق حلمه باللعب فى أوروبا عام 2009 من بوابة نادي ليرس البلجيكي.
محمد عصام الجباس ، الشهير باسم "دودي الجباس" ، صاحب ال 26 عاما ، ابن مدينة بورسعيد ، ساهم مع زملاءه هذا الموسم فى تحقيق المعجزة بالهروب من شبح الهبوط من الدوري البلجيكي الممتاز، وللتعرف على كواليس وتفاصيل بقاء ليرس فى الدوري الممتاز، وسر ابتعاد دودي الجباس عن الانضمام لمنتخب مصر وطموحاته خلال الفترة المقبلة كان لموقع كووورة معه هذا الحوار:
كيف استطاع فريق ليرس البقاء بالدوري البلجيكي؟
فى الحقيقة نحن حققنا معجزة بالبقاء فى الدوري الممتاز ، والفضل يعود فى ذلك إلى اللاعبين المصريين والكابتن هاني رمزي ، حيث أنه فى الوقت الذى تمكن اليأس والاحباط من السيطرة على لاعبى الفريق بسبب غياب الحظ والتوفيق فى كثير من المواجهات ، كان اللاعبون المصريون يتسلحون بالحماس والعزيمة والروح العالية ، كما حاول الكابتن هاني رمزي كثيرا التأكيد علينا أن نتمسك بالفرصة حتى آخر لحظة.
وما الذي أدى إلى تدهور حال فريق ليرس هذا الموسم؟
كثرة التغييرات فى صفوف الفريق هو الذى يؤدى إلى ضعف مستواه بسبب غياب الإنسجام والتفاهم بين اللاعبين، خصوصا أنه هنا فى أوروبا تجد أن الفريق يحتوي على لاعبين يتحدثون بما لا يقل عن 4 لغات مختلفة، ولكن هذا الموسم كان تأثير التغييرات أقوى حيث رحل عن الفريق ما لا يقل عن نصف لاعبيه قبل بداية الموسم ، فى الوقت الذى تم التعاقد مع لاعبين جدد لكنهم دون المستوى ، كل ذلك بالاضافة الى غياب الحظ والتوفيق عن الفريق فى أحيان كثيرة.
وهل تعتقد أن تجربة هاني رمزي نجحت أم لا؟
بصراحة الكابتن هاني قاد الفريق فى ظروف صعبة جدا ، ومجرد نجاحه فى الهروب من قاع جدول الدوري والاستمرار فى نفس البطولة دون الهبوط الى الدرجة الأدنى فهذا يعتبر من وجهة نظرى نجاح كبير ، خصوصا أنه لم يتمكن من إجراء التعديلات اللازمة لعلاج السلبيات فى الفريق ، لأنه جاء فى وسط الموسم واستلم الفريق بهذا الشكل.
ولماذا ترك تدريب الفريق؟
إنها رغبته، فلم يجبره أحد على ذلك، فقد كانت الادارة واللاعبون يتمنون بقاءه فى قيادة الفريق ، لكنه لم يبتعد كثيرا فهو يعمل كمستشار فني لنادي ليرس.
هل كنت ستستمر مع ليرس فى حالة هبوط الفريق للدرجة الأدنى؟
بالطبع لا، فأنا أمتلك عدة عروض للإنتقال الى الدورى الهولندى بخلاف أن هناك فرق أخرى بالدورى البلجيكى كانت ترغب فى ضمى بين صفوفها ، لكنني أجلت القرار لحين انتهاء الدوري حتى أعرف مصير فريق ليرس ، وبالتأكيد فى حالة هبوط الفريق كنت سأرحل الى أي فريق آخر يلعب بالدورى الممتاز.
وهل ستستمر الآن بعد بقاء فريقك بالدوري الممتاز؟
أنا أحب الاستقرار ، وقد اعتدت على الأجواء هنا فى بلجيكا ، بالإضافة الى أنني متزوج من بلجيكية ، لذلك أنا أفضل البقاء فى بلجيكا ، وبالطبع أود الاستمرار مع فريق ليرس إلا إذا كان للإدارة رأي آخر.
هل وجودك فى الدوري البلجيكي يرضي طموحك أم أنك تتمنى اللعب فى دوريات أكبر وأقوى؟
الدوري البلجيكي ليس ضعيفا كما يتخيل البعض ، فهو من أهم الدوريات الاوروبية بعد الدوري الانجليزي والاسباني والايطالي والألماني، كما أنه يعد هو والدورى الهولندى مصنعي النجوم فى أوروبا ، أما بالنسبة لطموحى فبالطبع كل لاعبى كرة القدم يتمنون اللعب فى الدوري الانجليزي الذى يعد الأقوي والأشهر فى العالم حيث تتوجه إليه أنظار كل متابعي كرة القدم فى العالم.
بحكم أنك من أبناء بورسعيد ، كيف تابعت الأحداث الأخيرة فى مصر بعد محاكمة المتهمين فى قضية استاد بورسعيد؟
لقد أصبحت مصر بلد بلا قانون وما يحدث فى مصر الآن يؤكد أنه لا يوجد أمن أيضا فى مصر ، فكيف يترك الأمن هؤلاء الشباب يخربون ويحرقون ويتحكمون دون أن يردعهم، فمن المفترض أن يتم محاكمة هؤلاء الشباب سريعا، حتى تسود العدالة وتصبح مصر بلد الأمن والأمان من جديد ، وفى الحقيقة إذا كان الذين يعيشون فى مصر يرون أن ما يحدث شىء قبيح فهنا فى أوروبا الصورة تنتقل بشكل أقبح عبر مواقع الانترنت ونشرات الاخبار والصحف.
ما سبب ابتعادك عن منتخب مصر فى الفترة الاخيرة؟
لم ابتعد عن المنتخب بشكل نهائى ، فقد انضممت للمنتخب أكثر من مرة ، وفى الفترة الأخيرة كان الجهاز الفنى لمنتخب مصر يتابعنى وتحدثوا معى أكثر من مرة وكان من المفترض أن انضم للمنتخب فى الفترة الماضية لكن بالتنسيق بين الكابتن هانى رمزي والجهاز الفنى للمنتخب تم الاتفاق على بقائي مع الفريق نظرا لحاجة الفريق لجهودى فى ظل الظروف الصعبة التى كان يمر بها ليرس ، وفى الحقيقة انا اعتبرها تضحية، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد وجودي ضمن صفوف المنتخب.
هل تنوي العودة لإستكمال مشوارك الكروي فى مصر أم أنك تريد البقاء فى أوروبا؟
أتمنى البقاء فى أوروبا حتى اختتم مشواري الكروي ، وفى الحقيقة مازال أمامي الكثير فأنا عمري 26 سنة فقط، وهذا القرار لا أستطيع أن أحسمه حاليا ، وعموما مصر الآن فى وضع لاتحسد عليه ، وأعتقد أن كل المصريين يريدون الهجرة خارج مصر بسبب الاحداث الدامية التى أصبحت بشكل يومى ، فلا يوجد أي لاعب عاقل يلعب فى أوروبا ويقرر العودة إلى مصر فى هذا التوقيت.