AFPاستيقظت أندية الدوري الفرنسي، على مزيد من الضغوط والمطالبات بالسيطرة على جماهيرها، بعد إصابة المدرب الإيطالي الجديد لليون فابيو جروسو بجروح في وجهه، نتيجة الهجوم على حافلة الفريق بالقرب من ملعب مارسيليا.
وتأجلت مباراة الأحد في الدوري الفرنسي بين مارسيليا وليون، بعد الهجوم على الحافلة التي كانت في طريقها إلى "ستاد فيلودروم".
وأظهرت لقطات فيديو جروسو بوجه دامٍ، ثم لاحقاً بضمادة على رأسه أثناء خروجه من المركز الطبي في الملعب، فيما قال مصدر في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس إن حافلة تقل جماهير ليون تعرضت أيضاً لهجوم بالحجارة وتضررت نوافذها، إضافة الى إصابة مساعد جروسو ومواطنه رافاييلي لونجو.
وأفاد مصدر في ليون بأن جروسو كان يعاني أيضاً من دوار نتيجة الإصابة التي تعرض لها.
وتم تأجيل المباراة بناءً على طلب ليون على الرغم من أن الملعب كان نصف ممتلئ لحظة اتخاذ القرار.
الأمر منوط بالأندية
وما حصل الأحد في مارسيليا يدخل ضمن سلسلة من الأحداث المؤسفة التي طالت الدوري الفرنسي منذ بداية الموسم، ما دفع وزيرة الرياضة أميلي أوديا-كاستيرا إلى الدخول على الخط للقول إن هذه الأحداث "غير مقبولة"، داعية الأندية إلى اتخاذ إجراءات حازمة وسريعة.
وقالت لقناة "فرانس 2" التليفزيونية "إذا ثبت تورط المشجعين... فلا يمكن للأندية أن تبقى بلا حراك"، مشددة "يجب أن تتحمل جميع السلطات الرياضية المسؤولية".
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان إنه تم إيقاف 9 أشخاص نتيجة لما حصل الأحد، كاشفاً أن 500 شرطي كانوا في الخدمة خلال المباراة بين اثنين من الأندية الأكثر شعبية في البلاد وبالتالي "لم يكن هناك أي خطأ" من جانب الشرطة.
وأضاف "الأمر منوط بالنادي كي يدير جماهيره".
وبما أن الأحداث وقعت خارج الملعب، فإن الناديين ليسا مسؤولين من الناحية النظرية.
وقرر المدعي العام في مارسيليا فتح تحقيق بعد اتهام مشجعي ليون بتوجيه هتافات عنصرية إلى نظرائهم في مارسيليا عند الاقتراب من الملعب، وهو ما قد يعاقب عليه النادي بموجب قواعد الدوري الفرنسي.
كما فتح الإثنين تحقيقاً بالعنف الجماعي المتعمد مع سبق الإصرار في ما يخص الاعتداء على جروسو بالذات.
ظروف غير مقبولة على الإطلاق
وقال المدير العام لرابطة الدوري الفرنسي أرنو روجيه "هذه ليست مسؤوليتنا، لكن كما هي الحال مع أي حادث نقف جنباً إلى جنب مع الحكومة وأنا أؤيد تماماً كلمات جيرالد دارمانان الذي دعا إلى فرض عقوبات أشد على مرتكبي هذه الأفعال الخطيرة جداً".
وأعرب الرئيس الإسباني لنادي مارسيليا بابلو لونجوريا عن اشمئزازه بشأن الاعتداء على حافلة ليون، قائلاً "هذه ظروف غير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف "أول ما فكرت به هو فابيو جروسو، شخص أحترمه وأعرفه منذ فترة طويلة، ذهبت لرؤيته بمجرد وصولي إلى الملعب، ورأيت كيف كانت حاله".
ويضر توقيت الأحداث بسلطات كرة القدم الفرنسية التي تحاول التفاوض على صفقة جديدة لحقوق البث التليفزيوني.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألغيت مباراة بين مونبلييه وكليرمون بعد إلقاء مفرقعات نارية على أرض الملعب وتم اعتقال 4 رجال لمهاجمتهم حارس مرمى روديه في مباراة بدوري الدرجة الثانية على أرض بوردو.
والموسم الماضي، خصمت نقطة من رصيد نيس بعد توقف مباراته على أرضه أمام مارسيليا بسبب عنف المشجعين، كما حصل اقتحام للملعب عندما زار ليل ملعب لانس ووقعت اشتباكات في المدرجات عندما زار مارسيليا ملعب أنجيه.
وفي يناير/ كانون الثاني، استبعد باريس إف سي وليون من مسابقة كأس فرنسا بعد أن أدت أعمال العنف الى إلغاء المواجهة بينهما بعد نهاية شوطها الأول.
ومع مغادرة النجمين العالميين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار لسان جيرمان، فإن صور جروسو الملطخ بالدماء والمباراة المؤجلة نتيجة لعنف المشجعين لن تساهم بالتأكيد في تسويق اللعبة في فرنسا ولن تعزز حجة رابطة الدوري في كسب المزيد من الأموال من حقوق النقل التليفزيوني ورفع القيمة إلى أبعد من مليار يورو.
قد يعجبك أيضاً



