إعلان
إعلان

دقت الساعة

علي الباشا
29 نوفمبر 202101:49
444

 ‬أربعٌ‭ ‬وعشرون‭ ‬ساعةً‭ ‬تفصلنا‭ ‬كعرب‭ ‬عن‭ ‬انطلاقة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬العربية‭ (‬2021‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ (‬بروفة‭) ‬لنهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2022؛‭ ‬التي‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬فيفا‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الاتحادين‭ ‬العربي‭ ‬والقطري‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تحت‭ ‬إشرافه،‭ ‬وأن‭ ‬يُطبّق‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬سيتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬المونديال‭ ‬المقبل‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬عملية‭ ‬تسريع‭ ‬عمل‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬بشأن‭ ‬تحديد‭ ‬التسلل‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬

‭ ‬كل‭ ‬الفرق‭ ‬حطّت‭ ‬في‭ ‬الدوحة،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬البحريني،‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬حاضرا‭ ‬غدا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬المنظم‭ (‬قطر‭)‬؛‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬رُبما‭ ‬يكون‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬الفريقين‭ ‬نحو‭ ‬دور‭ ‬الثمانية،‭ ‬وأن‭ ‬علامات‭ ‬التفاؤل‭ ‬هُنا‭ ‬كبيرة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬حظوظ‭ ‬منتخبنا‭ ‬الأحمر‭ ‬البحريني‭ ‬الأكبر‭ ‬للفوز،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬شهدت‭ ‬تفوقًا‭ ‬لنا،‭ ‬فلم‭ ‬نخسر‭ ‬من‭ ‬الفريق‭ ‬القطري؛‭ ‬نتعادل‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬نخسر‭!‬

  ‬طبعا‭ ‬ليس‭ ‬قياسا‭ ‬صحيحا‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬سنوات‭ ‬قريبة‭ ‬ماضية،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬جاهزية‭ ‬المنتخبين‭ ‬للقاء‭ ‬الغد،‭ ‬ورُبما‭ ‬مثّل‭ ‬خروج‭ ‬منتخبنا‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬السباق‭ ‬نحو‭ ‬مونديال‭ ‬2022‭ ‬تأثيرا‭ ‬نفسيّا‭ ‬على‭ ‬غالبية‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬ممن‭ ‬لا‭ ‬يُمكنهم‭ ‬العمر‭ ‬الافتراضي‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الانتظار‭ ‬إلى‭ ‬مونديال‭ ‬2026،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬مونديال‭ ‬العرب‭ ‬2021‭ ‬يُمثل‭ ‬خيارا‭ ‬مهما‭ ‬لتأكيد‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬مجرد‭ ‬كبوة‭.‬

‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬القطري‭ ‬أعدّ‭ ‬بشكل‭ ‬جيد،‭ ‬وربما‭ ‬يُريده‭ (‬فيفا‭) ‬أن‭ ‬يمضي‭ ‬إلى‭ ‬أبعد‭ ‬حدٍّ‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬واختراق‭ ‬الأدوار‭ ‬إلى‭ ‬النهائي،‭ ‬ولكن‭ ‬موقفه‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬صعب،‭ ‬فكل‭ ‬ملتقيه‭ ‬هي‭ ‬منتخبات‭ ‬خليجية،‭ ‬منافساتها‭ ‬دائما‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬خصوصيتها،‭ ‬ومنتخبان‭ ‬منهما‭ ‬يُريدان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البطولة‭ (‬بروفة‭) ‬لباقي‭ ‬مبارياتهما‭ ‬في‭ ‬تصفيات‭ ‬آسيا‭ ‬لمونديال‭ ‬2022،‭ ‬ولكن‭ ‬إعداد‭ ‬قطر‭ ‬قوي‭ ‬وقوي‭ ‬جدّا‭!‬

‭ ‬نعود‭ ‬إلى‭ ‬منتخبنا‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬تعرّض‭ ‬لبعض‭ ‬الصعوبات‭ ‬كالإصابات‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬على‭ ‬بال‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني،‭ ‬ولكن‭ ‬تعوّدنا‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬أشرف‭ (‬سوزا‭) ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬بيده‭ ‬البدائل‭ ‬المعوٍّضة‭ ‬للمصابين،‭ ‬كان‭ ‬آخرهم‭ ‬البديل‭ ‬أحمد‭ ‬ميرزا‭ ‬لزميله‭ ‬المُصاب‭ ‬عباس‭ ‬عيّاد؛‭ ‬والأخير‭ ‬كان‭ ‬يتمنّى‭ ‬الوجود‭ ‬مع‭ ‬الفريق‭ ‬بعد‭ ‬طول‭ ‬غياب،‭ ‬ولكنها‭ ‬الإصابة‭ ‬وحاجته‭ ‬إلى‭ ‬الاستشفاء‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬فريقه‭ ‬سليما‭.‬

‭ ‬أخيرا‭ ‬نعود‭ ‬للتأكيد‭ ‬هُنا‭ ‬أن‭ ‬فيفا‭ ‬همّه‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البطولة‭ ‬بروفة‭ ‬لمونديال‭ ‬2022،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬فالأنظمة‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬تحاشيّا‭ ‬لأي‭ ‬خطأ،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الباجات‭ (‬البطاقات‭) ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬لها‭ ‬الإعلاميون‭ ‬باكرا؛‭ ‬وليس‭ ‬التباكي‭ ‬أمام‭ ‬المركز‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرئيسي،‭ ‬فلا‭ ‬مجال‭ ‬للمجاملات،‭ ‬والأنظمة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يلمّ‭ ‬بها‭ ‬الجميع؛‭ ‬حتى‭ ‬التعليمات‭ ‬الصحية‭ ‬الخاصّة‭ ‬بكورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬يتمُّ‭ ‬التدقيق‭ ‬عليها‭ ‬لسلامة‭ ‬الجميع‭.‬


** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان