
أربعٌ وعشرون ساعةً تفصلنا كعرب عن انطلاقة كأس العالم العربية (2021)، التي هي عبارة عن (بروفة) لنهائيات كأس العالم 2022؛ التي أراد من خلالها فيفا بالتعاون مع الاتحادين العربي والقطري أن تكون تحت إشرافه، وأن يُطبّق فيها كل ما سيتم تطبيقه في المونديال المقبل بما فيه عملية تسريع عمل تقنية الفيديو بشأن تحديد التسلل من عدمه.
كل الفرق حطّت في الدوحة، بما فيها منتخبنا الوطني البحريني، الذي سيكون حاضرا غدا في مواجهة المنظم (قطر)؛ في مباراة رُبما يكون لها تأثير كبير على مسيرة الفريقين نحو دور الثمانية، وأن علامات التفاؤل هُنا كبيرة بأن تكون حظوظ منتخبنا الأحمر البحريني الأكبر للفوز، باعتبار أن السنوات الأخيرة شهدت تفوقًا لنا، فلم نخسر من الفريق القطري؛ نتعادل ولكن لا نخسر!
طبعا ليس قياسا صحيحا الاعتماد على ما حصل في سنوات قريبة ماضية، ولكن الأهم جاهزية المنتخبين للقاء الغد، ورُبما مثّل خروج منتخبنا البحريني من السباق نحو مونديال 2022 تأثيرا نفسيّا على غالبية اللاعبين؛ ممن لا يُمكنهم العمر الافتراضي في الملاعب الانتظار إلى مونديال 2026، ولذا فإن مونديال العرب 2021 يُمثل خيارا مهما لتأكيد أن ما حصل مجرد كبوة.
لا يختلف اثنان على أن الفريق القطري أعدّ بشكل جيد، وربما يُريده (فيفا) أن يمضي إلى أبعد حدٍّ في المنافسة واختراق الأدوار إلى النهائي، ولكن موقفه في المجموعة صعب، فكل ملتقيه هي منتخبات خليجية، منافساتها دائما تكون لها خصوصيتها، ومنتخبان منهما يُريدان أن تكون البطولة (بروفة) لباقي مبارياتهما في تصفيات آسيا لمونديال 2022، ولكن إعداد قطر قوي وقوي جدّا!
نعود إلى منتخبنا البحريني الذي تعرّض لبعض الصعوبات كالإصابات التي لم تكن على بال الجهاز الفني، ولكن تعوّدنا منذ أن أشرف (سوزا) على الفريق أن تكون بيده البدائل المعوٍّضة للمصابين، كان آخرهم البديل أحمد ميرزا لزميله المُصاب عباس عيّاد؛ والأخير كان يتمنّى الوجود مع الفريق بعد طول غياب، ولكنها الإصابة وحاجته إلى الاستشفاء والعودة إلى فريقه سليما.
أخيرا نعود للتأكيد هُنا أن فيفا همّه أن تكون البطولة بروفة لمونديال 2022، ومن ثم فالأنظمة هي ذاتها تحاشيّا لأي خطأ، بدءا من الباجات (البطاقات) التي كان يُفترض أن يسعى لها الإعلاميون باكرا؛ وليس التباكي أمام المركز الإعلامي الرئيسي، فلا مجال للمجاملات، والأنظمة لا بد أن يلمّ بها الجميع؛ حتى التعليمات الصحية الخاصّة بكورونا (كوفيد-19) يتمُّ التدقيق عليها لسلامة الجميع.
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



