
سقط الرجاء البيضاوي أمام مضيفه الأهلي المصري 2-0، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، مساء السبت.
ولم ينجح الفريق البيضاوي في مقارعة مضيفه رغم المجهود الذي قام به، وبالنظر للنتيجة ستنتظره مباراة صعبة في الإياب نهاية الأسبوع المقبل، بملعبه محمد الخامس في الدار البيضاء.
وسيتعين على الرجاء أن يهزم الأهلي على الأقل 3-0 من أجل تأمين التأهل المباشر للمربع الذهبي.
وتتعدد الأسباب التي ورطت الرجاء في الخسارة اليوم بملعب القاهرة، حيث لم تكن براثن "النسور" حادة بما يكفي لتهديد مرمى الحارس محمد الشناوي.
هدف مؤثر
قدم الرجاء البيضاوي أداء جيدا في الشوط الأول، بطريقة لعب رائعة، حيث كان منظما على جميع المستويات وأهدر فرصتين.
وفي الوقت الذي لم يكن يتوقع فيه الرجاء أن يسجل الأهلي، جاء هدف الأحمر الأول مفاجئا، في الرمق الأخير، قبل الذهاب للاستراحة، مما بعثر أوراق المدرب منذر الكبير.
وكان واضحا تأثر اللاعبين سلبا بعد هذا الهدف، إذ تراجع الأداء في الشوط الثاني، مما منح الأهلي الأفضلية وزمام السيطرة على الملعب.
دفاع شارد
بدا دفاع الرجاء متواضعا ولم يقدم المستوى المطلوب في مواجهة صعبة كهذه، وأمام خصم بقيمة الأهلي في معقل الأخير.
وارتكب دفاع الرجاء أخطاء بالجملة، وكان الأهلي بإمكانه أن يفوز بنتيجة أكبر لولا أنه لم يستغل الموقف جيدا.
وربما يكون خط الدفاع قد تأثر بغيابات عبد الصمد البدوي وإسماعيل مقدم، إضافة لظهور محمد نهيري (بديل البدوي) بمستوى ضعيف، بسبب عودته منذ فترة قصيرة، بعد غيابه الطويل للإصابة.
كما أن الظهير الأيسر محمود بن تايك وقع في أخطاء وهفوات مربكة، بسبب قلة خبرته فيما يتعلق بمثل هذه المواجهات الكبرى.
إيقاع مفقود!
قام المهاجم القناص حمزة خابا بمجهود كبير في الهجوم، لكنه كان وحيدا يتنافس مع مدافعي الأهلي في غياب المساندة، بسبب تراجع زملائه للوراء تارة، أو لعدم قدرتهم على مجاراة نسق لعب الأهلي تارة أخرى.
وطالب خابا غير مرة أثناء المباراة زملاءه بالضغط على دفاع الأهلي، لتوفير الزيادة العددية، لكن دون جدوى.
لذلك، رغم حسه التهديفي وتسجيله 5 أهداف في البطولة، غابت بصمة خابا اليوم، والأمر نفسه يخص باقي المهاجمين الذين فقدوا الإيقاع المطلوب بعكس المباريات السابقة، على غرار زكرياء الهبطي ويسري بوزوق.
بصمة غائبة
كان منذر الكبير مدرب الرجاء يعول على دكة الاحتياط خاصة أنه احتفظ بلاعبين من ذوي الخبرة، ليكونوا أوراقه الرابحة، من أجل الاستعانة بهم وقت الحاجة وفي الأوقات الحساسة.
ورمى المدرب التونسي ببدائله في الشوط الثاني فأشرك عبد الإله الحافيظي ونوفل الزرهوني وأحمدو كامارا ومحمد بولكسوت وسفيان بنجديدة، لكنهم لم يقدموا زادوا من حيرته إذ لم يقدموا الإضافة الهجومية المنتظرة.
إجمالا كانت مفاتيح لعب الرجاء خارج الخدمة الليلة مثل وليد الصبار ومروان هدهودي ومحمد زريدة وزكرياء الهبطي، مما يضع المزيد من الضغط عليهم في الإياب، ليحملوا المسؤولية الثقيلة في الإياب
قد يعجبك أيضاً



