
ارتفاع وتائر الإصابات في ملاعب الكرة، تعتبر ناقوس خطر يقرع صوته، عالياً، كي يُنبه ويحذر بضرورة التوقف عند هذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت حاضرة في غالبية اللقاءات التي تخوضها الفرق النادوية في دوري المحترفين والاحتراف الجزئي.
في لقاء هلال القدس والظاهرية، غادر عدد لا بأس به من لاعبي الظاهرية الملعب بسبب الإصابات.
اذا بحثنا عن السبب الرئيس لهذه الإصابات المزعجة، فانه لا يخرج عن أرضية الملعب المعشبة، صناعياً، وهي بالمناسبة من الجيل الأول او الثاني، علماً ان هناك عشباً صناعياً يتمتع بمرونة وليونة لا تقل شأناً من الحشيش الطبيعي.
استاد اتلتيكو مدريد "واندا ميتروبوليتانو" معشب، صناعياً، لكن عشبه نخب أول، ومن الطبيعي ان لا يشتكي من آثاره اللاعبون، أكانوا في الدوري الإسباني أم البطولات القارية، وفي مقدمتها دوري ابطال أوروبا.
العشب الطبيعي يتفرد بمزايا عديدة ومن أبرزها التقليل من شبح الاصابات قياساً بالعشب الصناعي، خصوصاً اذا كان عشبه رديئاً وبائساً كحال بعض ملاعبنا.
اتساءل، هنا، هل هناك امكانية لاستبدال ارضيات ملاعب الكرة في الوطن الفلسطيني بالعشب الطبيعي، لا سيما وانه اقل كلفة، لكنه غير عملي، لأنه يحتاج الى مياه، فضلاً الى صيانة دؤوبة خصوصاً للعشب خوفاً من ان تفتك به الامراض.
في الاردن الشقيق، ورغم الشيح الهائل في المياه، الا انهم متمسكون بالملاعب ذات العشب الطبيعي الأخضر.
تمسك الأشقاء بأرضيات العشب الطبيعي، ينبغي ان تدفعنا لاعادة النظر بأرضيات الملاعب الفلسطينية، بحيث تكتسي أرضياتها العشب الطبيعي، واذا اقدمنا على هذه الخطوة، وهذا ما أتمناه، فان ذلك سيحقق لنا العديد من المكاسب يصطف في مقدمتها تطور واقع الكرة، أداءً ونتائج، وخلق فرص عمل للشباب، من خلال استيعاب البعض منهم في مثل هذه الملاعب، وهي مهمة وطنية عظيمة تحسب في ميزان حسنات القائمين على مقدرات الحركة الرياضية.
نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً



