إعلان
إعلان

درس هلالي في الإنضباط

بقلم: عيسى درويش
26 نوفمبر 201119:00
za
بعد نغمة (تطور الأداء) التي قيلت بعد تسلم د. عبدالله مسفر تدريب منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم واستمرار الخسائر ، ظهرت نغمة (اللاعبين ما قصروا) رغم استمرار الهزائم ، فإذا كان (الأداء تطور) و (اللاعبين لم يقصروا) فلماذا خسرنا جميع مبارياتنا؟ ولو استمر هذا الحال ولم نعترف بأن أداءنا ضعيف ومستوانا متراجع والروح القتالية لدى لاعبينا معدومة وبقينا في دس رؤوسنا في الرمال وعدم مواجهة الواقع بكل صراحة وشجاعة فإن الخسارة السادسة قادمة لا محالة. وللعلم فإن مذيع إحدى القنوات اللبنانية أكد أن منتخب بلاده قادر وبكل تأكيد على الفوز على أرض منتخب الإمارات، لأن (الأبيض) منتخب سهل ولا يشكل أي عائق أمام الفريق اللبناني، وللأسف فإن كلامه صحيح قياساً على ما قدمناه من أداء ضعيف طوال المباريات الخمسة .


* في الرياضات الجماعية يكون الإنضباط أهم من المهارة ، لأن تراجع أداء اللاعب يؤثر على عطاء وانسجام أداء جميع اللاعبين ، وكم أود لو أسمع ذات يوم في ملاعب الإمارات عن قرار بحرمان لاعب مقصر وغير منضبط عن تمثيل الفريق في المباريات المقبلة ، أو نسمع عن غرامة يفرضها النادي أو الاتحاد على لاعب مستهتر ، وقد يقول البعض أن هناك عقوبات إدارية لكنها لا تعلن لمنع احراج اللاعبين ، وهنا نقول : هل نفهم في الإحتراف أكثر من الأوروبيين الذين نقرأ كل يوم عن عقوبات تطال اللاعبين المستهترين وغير المنضبطين؟!.


* بمناسبة الحديث عن الإنضباط فإن المهاجم الكاميروني أكيل إيمانا محترف الهلال السعودي لم يلتزم بتعليمات مدربه توماس دول في تدريبات اللياقة قبل لقاء الديربي مع النصر، فأثار ذلك غضب المدرب الألماني الصارم ، ولم تتدخل وإدارة النادي في الأمر بل منحت الحرية للمدرب في أي قرار يتخذه بهذا الشأن ، ولأن الصرامة مطلوبة في وقتها ، قرر المدرب ابعاد اللاعب من قائمة الفريق وأجلسه في المدرجات ، وكانت النتيجة فوز الهلال بثلاثة أهداف نظيفة ، والأهم من ذلك انتصار الانضباط والالتزام ولا أحد فوق النظام ، (ومحد فوق راسه ريشة). إنه درس هلالي في الاحترافية.


* رئيس نادي خليجي كبير وعد عند تسلمه رئاسة النادي بإقامة حفل اعتزال لنجم سابق مثل النادي لسنوات ، لكنه ظهر في حديث تلفزيوني وأكد أنه نادم على هذا الوعد وأن اللاعب لا يستحق التكريم . نقول للرئيس : انتقاد اللاعب لإدارة النادي نابع من غيرته وحبه للنادي ، ولكل إنسان وجهة نظر ، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. ونقول له أيضاً : وعد الحر دين عليه.


* منسق فني بناد كبير و(عالمي) برر رفض إدارة ناديه الاستعانة بحكم أجنبي في لقاء الديربي بدعوى أن اتحاد الكرة يجلب الحكام من دول متخلفة كروياً مثل سويسرا واليونان !! ، نقول له : أفضل حكم في العالم في 2009 هو السويسري ماسيمو بوساكا ، كذلك فإن الدوري اليوناني يعتبر من الدوريات القوية في أوروبا ومنتخب اليونان بطل أوروبا 2008 ، فإذا كنت تعتبر كل هذا تخلفاً ، فماذا نقول عن دورياتنا؟. والفرق واضح والسالفه ما تحتاج (تمخميخ).


* اللاعبين وسالم خميس وبدر ياقوت وعلي عباس ، وحمدان قاسم ومحمود قاسم وسامي عنبر ، ووليد أحمد وعبدالله عبدالرحمن وحسن علي إبراهيم ، ويوسف جابر ومحمد فوزي ، والحارسان عبدالله موسى وجاسم محمد ، كل هؤلاء تركوا الأهلي بالإستغناء أو الإنتقال ، وتحولوا إلى عناصر أساسية ومؤثرة في نتائج فرقهم الجديدة ، ولنستثني يوسف جابر ومحمد فوزي اللذان تلقيا عرضا يفوق عرض الأهلي بكثير، السؤال هنا : لماذا فرط الأهلي في كل هؤلاء النجوم ؟


* في تدريبات فريق لعبة جماعية أصيب أحد اللاعبين بإلتواء في كاحل القدم ، فحمله طبيب النادي و(هو من الأكفاء والمعروفين في أوروبا) إلى أحد المستشفيات القريبة من النادي لإجراء الفحوصات والأشعة على الكاحل ، فتلقاه هناك أحد الأطباء (الدريوليّه)، وبعد معاناة وعذاب خرجا من المستشفى ، فسأل اللاعب دكتور النادي عن رأيه في الطبيب المعالج، فرد عليه : لا أدري كيف اجتاز هذا الشخص إختبارات الأطباء ليعمل في علاج البشر؟!

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان