واصل الجمهور السوري تلقي الخيبات واحدة تلو الأخرى، من الأداء الذي تقدمه منتخبات بلادهم على مختلف الفئات منذ سنوات وحتى يومنا هذا، وذلك بعد توديع منتخب الشباب بطولة كأس آسيا مبكراً.
وودع منتخب سوريا للشباب، بطولة كأس آسيا تحت 20 عاما، التي أقيمت في أوزبكستان، بعد أن تذيل مجموعته بنقطة واحدة، بينما تأهل العراق للدور ربع النهائي، مستفيداً من التعادل السلبي بين أوزبكستان وإندونسيا في نفس التوقيت.
وفي أول مشاركة له منذ 13 عاماً، قدم شباب سوريا تحت قيادة المدرب الهولندي مارك فوتا، أداء متواضعا في ثلاث مباريات أمام أوزبكستان وإندونيسيا والعراق، ولم يسجلوا سوى هدف وحيد في 3 مباريات.
مطالب برحيل فوتا
اختلفت وجهات النظر حول مستقبل المدير الفني الحالي مارك فوتا، بعد توديع كأس آسيا مبكراً، فالبعض يرى أنه لابد من إقالته بسبب ضعف المستوى الذي قدمه حيث غابت الجماعية في الأداء، وكانت الحلول لا تأتي إلا فردية، دون عمل جمل تكتيكية مدرب عليها الفريق على عكس المتوقع.
ويستشهد من يطالب بإقالته بأن هذا هو أفضل جيل في سوريا توفرت له الإمكانيات للحصول على نتائج مميزة، حيث تم تنظيم أكثر من معسكر داخلي وأجبرت فيه الأندية بالتخلي عن لاعبيها للمشاركة بهذا المعسكر، بالإضافة إلى المعسكرات الخارجية وخوض العديد من الوديات لزيادة الاحتكاك، ولم يقصر اتحاد الكرة في ذلك.
وبالتالي فمن يتبنى فكرة إقالة فوتا يرى أن المردود كان يجب أن يكون على قدر المعطيات التي أتيحت للمدرب ولاعبيه، على عكس الأجيال الكثيرة السابقة التي لم تخض كل تلك الوديات ولم تتهيأ لبطولة كما حدث مع فوتا.
وجهة نظر معاكسة
البعض الآخر يرى أنه من الضروري استمرار مارك فوتا في مهمته، وعدم والتسرع في الحكم، بل الانتظار والحكم على المدى الطويل، بعد 5 سنوات على الأقل.
ويستشهد من يتبنى هذا الرأي بأنه لابد من وضع الكارثة التي حلت بسوريا في الحسبان وهو الزلزال الذي واجهه اللاعبون مع أهاليهم عندما ضرب عدة مدن سورية مطلع شهر فبراير/ شباط الماضي أي قبل البطولة بحوالي شهر، وكان له تأثير نفسي سلبي على لاعبي المنتخب في هذه الفترة كحال جميع السوريين.