Reuters"ليس نهاية العالم".. هكذا علق الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للزمالك على تعادل فريقه مع البنك الأهلي بنتيجة (1-1)، في الجولة الخامسة للدوري المصري الممتاز.
الواقع يؤكد أن التعادل بالفعل ليس نهاية العالم خاصة أن مشوار البطولة لازال ممتدا إلى 29 جولة أخرى، وبالتالي فالحديث عن تقلص فرص الزمالك في الحفاظ على لقبه سابق لأوانه رغم فقدان 5 نقاط في بداية المشوار.
ولكن العشوائية التكتيكية التي ظهر بها الزمالك مع كارتيرون في الدوري هذا الموسم، والأداء غير المقنع الذي قدمه الفريق، يؤكدان تماما أن الـ5 نقاط المهدرة لن تكون الأخيرة في مشوار أصحاب الرداء الأبيض.
الزمالك عانى ظروفا صعبة بالفعل قبل بداية الموسم بقرار إيقاف القيد، ولكن كارتيرون قرر خروج بعض العناصر المميزة ما أدى إلى نقص عددي في مركز رأس الحربة "مروان حمدي وأسامة فيصل"، بجانب مركز قلب الدفاع والجناح الأيسر.
ولم يستطع كارتيرون فرض بصماته التكتيكية على أداء الفريق هذا الموسم، وهو ما ينذر على بضياع المزيد من النقاط، إلا إذا أعاد المدرب الفرنسي رسم الشخصية التكتيكية للفريق الأبيض مرة أخرى.
أحد أهم الحلول التي يحتاجها الزمالك في الفترة القادمة هي تغيير طريقة اللعب الحالية (4-2-3-1) إلى (4-3-3) التي يعتمد عليها مدرب منتخب مصر كارلوس كيروش، وسبق أن لعب بها الفريق في عهد البرتغالي جيسوالدو فيريرا وحقق الثنائية المحلية موسم (2014–2015).
ويستعرض "كووورة" في هذه السطور الأسباب التي تجعل هذه الخطة طوق النجاة بالنسبة للزمالك مع كارتيرون هذا الموسم:
أزمة صانع الألعاب.. ورحيل ساسي
تألق الزمالك بطريقة (4-2-3-1) في السنوات الأخيرة واستطاع تحقيق البطولات لأنه امتلك الحلول في خط الوسط تحديدا، وذلك بوجود عقل مفكر بقيمة التونسي فرجاني ساسي بجانب طارق حامد.
وبعد رحيل ساسي، لم يتعاقد الزمالك مع لاعب آخر بنفس القيمة في هذا المركز واعتمد على إمام عاشور في المركز (8) كلاعب ارتكاز مساند، وهو ما أصاب الفريق بتراجع كبير في بناء الهجمات.
ويعاني الزمالك في الأساس من أزمة في مركز صانع الألعاب منذ سنوات، حتى في ظل تألق يوسف إبراهيم "أوباما" لأنه يقوم بدور المهاجم المتأخر بشكل أكبر.
ولا يبدو أن هناك حل قريب لهذه المشكلة في ظل إيقاف قيد الزمالك، وهو ما يجعل كارتيرون أمام خيار تعديل طريقة اللعب، والاعتماد على لاعبين أصحاب سرعات لمساندة طارق حامد، بالإضافة للضغط بشكل أكبر والاختراقات.
تبادل الأدوار
يملك الزمالك بعض اللاعبين الذين يجيدون تبادل الأدوار في الأطراف بشكل مميز لإرباك المنافسين، كما أنه يملك ظهيري جنب لديهم القدرة على التقدم الهجومي مع تبادل الأدوار مع لاعبي خط الوسط لتغطيتهم.
وفي حالة مشاركة الثنائي محمود عبد العزيز "زيزو" ومحمد أشرف "روقة" كلاعبي ارتكاز مساندين لطارق حامد على سبيل المثال، فبمقدورهم التغطية على ظهيري الجنب ومنحهم الحرية بشكل أكبر في التقدم.
ويستطيع أيضا الزمالك تشكيل جبهة يمنى قوية بوجود مصطفى فتحي كجناح أيمن متقدم وخلفه أحمد سيد "زيزو" وحازم إمام أو حمزة المثلوثي، ونفس الأمر في الجبهة اليسرى بوجود أشرف بن شرقي وإمام عاشور وخلفهما أحمد أبو الفتوح.
مساندة طارق حامد
يعد طارق حامد لاعب خط وسط الزمالك، ترمومتر أداء الفريق، وهو اللاعب الذي ليس له بديل حاليا في تشكيلة أصحاب الرداء الأبيض.
ولكن مع توالي المباريات سيكون حفاظ طارق حامد على مستواه وعدم تعرضه للإيقاف أو الإصابة أمرا صعبا للغاية، وهو ما يجعل طريقة (4-3-3) بمثابة دعم لطارق.
وقال حماده طلبة نجم الزمالك الأسبق لـ"كووورة"، إن الفريق الأبيض لعب بهذه الطريقة وكان متفوقا بها في وقت فيريرا ومنحت الفريق تنظيما دفاعيا.
وأوضح أن هذه الطريقة بمقدورها زيادة الدعم الدفاعي والهجومي، وستعوض أصحاب الرداء الأبيض بالفعل عن مشاكل بناء الهجمات في أوقات كثيرة.
قد يعجبك أيضاً



