تعتبر خسارة كولومبيا سباق الفوز بتنظيم كأس العالم للسيدات 2023
تعتبر خسارة كولومبيا سباق الفوز بتنظيم كأس العالم للسيدات 2023 فرصة لإعادة الترتيب داخل البيت، فيما يتعلق بتحسين أوضاع كرة القدم النسائية في البلاد.
وكان الملف الكولومبي قد اكتفى بحصد 13 صوتاً من الأعضاء المشاركين في اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أمس الخميس، مقابل نجاح الملف المشترك أستراليا ونيوزيلندا في حصد 22 صوتاً، حيث لم يلق الملف الخاسر من تقرير الفيفا قبل التصويت سوى 2.8 نقطة من 5 نقاط، مقابل 4.1 نقطة للملف الفائز.
تلك الخسارة جعلت لاعبة منتخب كولومبيا وفريق إشبيلية الإسباني، إيزابيلا إشيفيري، تعترف لصحيفة (ذا سان دييجو يونيون تريبون) بالقول: "لن تقام كأس العالم في بلادنا، لكننا لن نتوقف عن التدريب من أجل الوصول بمنتخبنا إلى القمة، والاستمرار في القتال من أجل الحصول على وضع أفضل لدوري الكرة النسائية".
وكانت كولومبيا قد أسست بشق الأنفس دوري محلي للكرة النسائية في 2017، ليساهم في فوز فريق أتلتيكو هويلا الكولومبي بلقب كأس ليبرتادورس للسيدات 2018، كأول فريق في البلاد يفوز باللقب القاري النسائي.
إلا أن ذلك الإنجاز لم يساعد على تحقيق نهضة في منظومة الكرة النسائية في كولومبيا والتي لا تزال تعاني من ضعف الموارد المالية، مع ظهور مزاعم التحرش والتمييز في أكثر من مناسبة، بحسب الصحيفة التي نقلت تصريح وزير الرياضة إرنستو لوسينا، الذي وعد الأندية النسائية باستكمال منافسات الدوري في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد أن توقف بسبب جائحة كورونا.
ويرى مدرب منتخب كولومبيا للسيدات، نيلسون أباديا، أن خسارة سباق تنظيم كأس العالم للسيدات 2023 ستعيد الحسابات تجاه منظومة الكرة النسائية في البلاد بشكل عام.
وقال للإذاعة المحلية (كاراكول راديو): "بالتأكيد شعرنا بإحباط كبير، ولكننا سنواصل العمل من أجل تحقيق التميز في كرة القدم النسائية، لدينا العديد من اللاعبات من فئات تحت سن 15 و17 و20".
وأضاف: "لاعبات كولومبيا في حاجة إلى بطولات محلية بمستوى كأس ليبرتادورس، ليست لدينا منافسات قوية، ونشاط المنتخب الوطني مقتصر على كل 4 سنوات عندما نخوض مباريات تصفيات كأس العالم".