Reutersأطلق سون هيونج مين، تسديدة قوية ساهمت في فوز كوريا الجنوبية (2-0) على هندوراس أمس الإثنين، في مباراة ودية؛ استعدادًا للمشاركة في المونديال، الشهر المقبل.
لكن ما خطف الأنظار، هو أداء المهاجم الشاب لي سيونج وو، 20 عامًا، في ظهوره الدولي الأول مع بلاده.
ويعد لي، من أبرز المواهب الصاعدة في كوريا منذ سنوات، وهو من خريجي أكاديمية لاماسيا التابعة لبرشلونة ، ورغم أنه انتقل لفيرونا في أغسطس/آب الماضي، ذكرت تقارير أن البرسا وضع بندًا يستطيع من خلاله إعادته.
وأثار انضمام لي، لتشكيلة المدرب شين تاي يونج المبدئية للعب في كأس العالم بعض الجدل في ظل أنه لم يكن خاض أي مباراة دولية، وكانت مفاجأة لكثيرين وجوده في التشكيلة الأساسية، أمام هندوراس.
وبدأ لي، المباراة بشكل متوسط، وفشل في التأقلم مع باقي زملائه وبدا أنه يبذل مجهودًا ضخمًا، لكن بعدما اعتاد على إيقاع اللعب أظهر سريعًا لماذا ضمه المدرب.
وتجاوز لي، المدافعين بسرعة وبمهارة كما أرسل تمريرات متقنة خلف المنافسين ليخطف الأضواء بعض الشيء من سون صاحب الهدف ورغم أن طوله 1.7 متر فقط فإنه كان يناطح مدافعي هندوراس الأكثر طولاً.
وفي الدقيقة (60)، صنع لي، هدف التقدم، إذ راوغ أحد المنافسين ومرر إلى سون الذي أطلق تسديدة هائلة بقدمه اليسرى من خارج المنطقة.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن شين قوله بشأن لي: "لقد أظهر الكثير من اللمسات الكروية الرائعة. هو يعرف ما أريده منه، وقدم المطلوب".
وبعد تمثيل منتخبي بلاده تحت 17 عامًا، وتحت 20 عامًا، قال لي، إن الدفاع عن ألوان المنتخب الأول، جعله يفكر بشكل مختلف.
وقال لي، الذي حظي بدعم كبير من المشجعين عند استبداله في الدقيقة (85): "بدلاً من تحمل ضغط ضرورة تسجيل الأهداف بات مطلوبًا مني صناعة الأهداف لزملائي".
وأضاف "بالنسبة للعب في هذا الفريق فليس مطلوبًا مني تسجيل الأهداف بنفسي. تركيزي ينصب على صناعة الفرص".
وسيأمل لي في إثبات ذاته مجددًا عندما يلعب المنتخب الكوري مع البوسنة في مباراة ودية أخرى، يوم الجمعة المقبل قبل أن يعلن المدرب شين التشكيلة النهائية المكونة من 23 لاعبًا للذهاب إلى روسيا.
وستلعب كوريا الجنوبية في المجموعة السادسة لكأس العالم، إلى جانب السويد، والمكسيك، وألمانيا المدافعة عن اللقب.



