خروج لبنان مشرّف ولكن..

خرج منتخب لبنان لكرة القدم من التصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022 عن قارة آسيا ب6 نقاط وضعته في ذيل الترتيب 

كان بالإمكان تحقيق نتائج افضل لولا سوء الحظ الذي رافق رجال الأرز على عكس الدور الثاني من التصفيات والذي ساعد لبنان كثيرا من أجل الحصول على بطاقة العبور للدور الحاسم. 

فاز لبنان في مباراة وحيدة من أصل 10 وتعادل في 3 وخسر في 6 مناسبات 

وكان الفوز الوحيد على حساب منتخب سوريا بنتيجة 3-2، في حين كانت أثقل خسارة ايضا أمام سوريا إيابا بنتيجة 3-0 

وكما كانت كل التوقعات قد رشحت لبنان بأن لا يتأهل فقد صحت ايضا التوقعات عندما اعتبر الكثيرون بأن الأرز سيكون ندا صعبا لكل المنتخبات في المجموعة. 

وقد خسر لبنان أمام إيران ذهابا بنتيجة 2-1 في مباراة درامية تقدم بها رجال إيفان هاشيك حتى الدقيقة 91، في حين تكرر السيناريو أمام الإمارات وسجل الأبيض هدف الفوز في الدقيقة 85 وكذلك فعل الكوريون بهدف سجل في الدقيقة 60.

بالمحصلة، اهتزت شباك لبنان في 13 مناسبة وهو امر قد يعتبره البعض إيجابي ومتطور بعدما كان لبنان يخسر بنتائج كبيرة أمام إيران وكوريا على سبيل المثال. 

كما سجل لبنان 5 أهداف 3 منهم بمواجهة سوريا ذهابا 2 ببشباك العراق وايران. 

وتجدر الإشارة إلى أن وصول منتخب لبنان إلى الجولة الاخيرة من التصفيات وحظوظه في التأهل قائمة هو انجاز بحد ذاته نظرا لامكانيات المنافسين، كما انها المرة الأولى، بالإضافة إلى أنه افضل تمثيل في تاريخ لبنان من ناحية حصد 6 نقاط في التصفيات الحاسمة، حيث كانت المحصلة الأعلى سابقا في تصفيات 2014 حينما جمع لبنان 5 نقاط فقط 

ولكن.. 

كما كانت الإيجابيات فلا بد للبنان ان يتعلم من بعض الأمور السلبية التي رافقت التصفيات وذلك من ناحية معدل أعمار اللاعبين والجاهزية البدنية للمجموعة، حيث أن تلقي الأهداف في الشوط الثاني يعتبر سبباً جوهريا في انخفاض منسوب العامل البدني. 

ومن المتوقع ان يستفيد لبنان خلال التصفيات المقبلة من عدة لاعبين شاركوا في هذه التصفيات بالإضافة إلى لاعبين سيودعهم بكل تأكيد بسبب سنهم. 

على المستوى التنظيمي فقد نجح اتحاد الكرة بإخراج افضل صورة له في ظل التحديات والأزمات اللبنانية، إلا أن الصورة التي رسمت بمواجهة سوريا خلال الجولة التاسعة كانت خارجة عن المألوف، ولا تمت للواقع بصلة، وقد فتح الاتحاد سلسلة من التحقيقات لمعرفة هوية المرتكبين ومن يقف خلف تلك الأحداث المؤسفة والتي أوقفت المباراة عدة دقائق.