ختام أسطوري لمسيرة دائي كلاعب وبداية رائعة له في عالم التدريب

مثلما كانت مسيرة نجم كرة القدم الايراني علي دائي مع كرة القدم جاء ختامها أسطوريا أيضا بعدما توج دائي موسمه الاخير كلاعب والاول كمدرب بلقب الدوري الايراني وكذلك بهدف ثمين لفريقه كان له دور كبير في حسم اللقب لصالحه.

وقاد دائي /38 عاما/ فريق سايبا طهران للفوز بلقب الدوري الايراني مساء أمس الاثنين في أول موسم لدائي كمدرب وبعدها بلحظات قليلة أعلن النجم الايراني الكبير اعتزاله اللعب نهائيا بعد سنوات طويلة من التألق.

وكانت الفرصة سانحة أمام أربعة فرق للفوز باللقب في اليوم الختامي للمسابقة لكن دائي قاد فريقه للفوز على فريق ميس كيرمان 2/صفر ليتوج الفريق باللقب ويمثل إيران في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

وقال دائي للصحفيين بعد نهاية المباراة "اجتهدنا وحققنا الفوز عن جدارة لنتوج باللقب".

وشهدت المباراة مثل عدد من مباريات الفريق في الموسم الحالي مشاركة دائي كلاعب بديل في الشوط الثاني من المباراة لكن اللاعب المخضرم لم يكتف بالمشاركة ونجح في تسجيل الهدف الثاني ليكون هدف الاطمئنان بتتويج فريقه بلقب الدوري ولينهي دائي مسيرته كلاعب بهذا الهدف الرائع ويبدأ مسيرته كمدرب بلقب ثمين في الدوري.

وعاش دائي أوقات عصيبة بعد خروجه مع المنتخب الايراني صفر اليدين من الدور الاول في كأس العالم 2006 بألمانيا حيث أصبح دائي هو كبش الفداء الوحيد بعد الاداء الهزيل للفريق رغم نجاحه في تسجيل أكثر من 100 هدف للمنتخب الايراني على مدار سنوات طويلة شارك فيها مع الفريق وأصبح خلالها أكثر لاعبي إيران شهرة عبر التاريخ.

وبعد الانتقادات الشديدة التي تعرض لها والمعاناة التي عاشها عقب نهائيات كأس العالم انسحب دائي من بؤرة الضوء وانضم إلى فريق سايبا طهران أحد الأندية متوسطة الشهرة والمستوى في إيران والذي كان يدربه في بداية الموسم المدير الفني الالماني فيرنر لورانت.

وترك لورانت الفريق بعد أربعة أسابيع فقط من بداية الموسم وتولى دائي تدريب الفريق خلفا للورانت في مغامرة ومجازفة محفوفة بالمخاطر نظرا لان الفريق يعتمد على مجموعة من اللاعبين الشبان قليلي أو عديمي الخبرة كما لا يحظى بدعم الحكومة على عكس الفريقين الاخرين الكبيرين بالعاصمة الايرانية وهما استقلال وبيرسبوليس طهران.

وعلى الرغم من ذلك نجح دائي الذي قضى سنوات عديدة محترفا بالدوري الالماني (بوندسليجا) في قيادة سايبا نحو تحقيق الانجاز وحسم لقب الدوري الايراني بفارق ثلاث نقاط أمام بيرسبوليس طهران وأربع نقاط أمام استقلال طهران.

وكان دائي الذي لعب سابقا لناديي بايرن ميونيخ وهرتا برلين الالمانيين قد أبدى استياءه سابقا من عدم حصوله على التكريم المناسب على مسيرته الكروية الحافلة بالانجازات حيث قال سابقا إن إنجازاته الكروية على مدار 12 عاما مضت تحظى بالتقدير خارج إيران عنها في الداخل.

ويرى الكتاب الرياضيون في طهران أن فوز دائي بلقب الدوري الايراني في بداية مسيرته التدريبية يمثل أفضل رد على منتقديه ولا يعكس فقط عن أهمية وقدر دائي في كرة القدم الايرانية وإنما أيضا يجعله مرشحا لتدريب المنتخب الايراني في المستقبل القريب.

وقال دائي معربا عن سعادته بهذا الانجاز "لا أريد التحدث عن الماضي. نحن الابطال الان وهذا هو الشيء المهم.