Reutersالاعتماد على الشباب، استغلال وجود أبرز المدربين في البريميرليج، وإلغاء الفكر الإنجليزي القديم، هذه هي أبرز 3 قواعد يسير عليها مدرب منتخب إنجلترا جاريث ساوثجيت، من أجل بناء جيل ذهبي.
ازدادت الآمال وارتفعت الطموحات تحديدًا بعد قيادة ساوثجيت لمنتخب الأسود الثلاثة نحو المربع الذهبي في بطولة كأس العالم الأخيرة بروسيا، وذلك عن طريق تشكيل يغلب عليه الشباب.
ورغم قلة خبرة البعض التي تسببت في ظهور أخطاء، ولكن مونديال روسيا أثبت أن ساوثجيت يسير على الطريق الصحيح، من أجل إعادة الإنجليز إلى المكانة الطبيعية.
ويعطي ساوثجيت الفرصة للجميع، من أجل الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، بالإضافة إلى استغلال مشروع الاتحاد الإنجليزي بالاهتمام بفرق الشباب والناشئين، للسير على خطى منتخبي إسبانيا وألمانيا في الألفية الحالية.
خطة جديدة
يعتمد المدرب الإنجليزي الشاب على طريقة 3-1-4-2، وهي أقرب إلى 3-5-2، وذلك لتقليص الأخطاء الدفاعية، والتي تعد المشكلة الأزلية لمنتخب إنجلترا، بالإضافة إلى تأمين خروج الظهيرين في التقدم الهجومي، بوجود 3 مدافعين في الخط الخلفي.
ساوثجيت يعلم جيدًا أن الجيل الحالي لمنتخب إنجلترا يمتلك العديد من اللاعبين أصحاب السرعات، وبالتالي بحث في المجموعة المتاحة عن لاعب بإمكانه التحكم في إسلوب اللعب والاستحواذ على الكرة، ولديه القدرة على التمرير في المساحات المتواجدة بدفاع الخصم، ولم يجد في الفترة الحالية أفضل من جوردان هندرسون لاعب ليفربول.
مهمة هندرسون لم تتوقف عند التمريرات المؤثرة، ولكنه يعتبر اللاعب هو قائد الفريق، ويقوم بتوجيه اللاعبين، حتى وإن حمل المهاجم هاري كين الشارة.
خبرة البريميرليج
استفاد أيضًا ساوثجيت من تواجد أفضل العقول التدريبية في إنجترا بالسنوات الأخيرة، ومنهم يورجن كلوب وأنطونيو كونتي وجوزيه مورينيو وبيب جوارديولا وماوريسيو بوكيتينو وغيرهم، وتمكن من صنع فكر مزيج بينهم، لإيجاد الأسلوب الأفضل لإنجلترا.
فنجد المنتخب الإنجليزي ينوع اللعب بين الاستحواذ المشهور به جوارديولا، أو اللعب المباشر على مرمى الخصم مثلما يفعل كلوب، أو التأمين الدفاعي المعروف به مورينيو، وأخيرًا الاعتماد على الكرات الثابتة والعرضيات، والتي كانت يتميز بها تشيلسي تحت قيادة كونتي.
حتى بالنظر إلى خيارات ساوثجيت في قائمة إنجلترا من بعد كأس العالم، نجد أنه كما ذكرنا أنه يعطي الفرصة لأي لاعب يتألق مع فريقه، ولكن في نفس الوقت يكون يخدم نفس الطريقة التي يتبعها ساوثجيت، فعند البحث عن السرعة نجد انضمام سانشو وراشفورد، وبالبحث أيضًا عن لاعبين يمكنهم الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب وصناعة اللعب، ينضم ماديسون ومونت وباركلي.
وبالبحث عن لاعب يمكنه القيام بالدوري الدفاعي في وسط الملعب، نجد انضمام إيريك داير المعتاد مع هندرسون، بالإضافة إلى تواجد وينكس وشالوباه، وذلك لاكتساب خبرة المشاركة الدولية.
أخيرًا، تعد الملاحظة الأهم على ساوثجيت هو ضمه لأكثر من لاعب يمكنه الإجادة في أكثر من مركز، مثل كايل ووكر وجو جوميز وباركلي وسانشو، وبالتالي يصبح لديه العديد من الخيارات أثناء المباريات.


