إعلان
إعلان

خانكان في حوار لكووورة: التعمري على طريق محمد صلاح

فوزي حسونة
11 أكتوبر 202311:44
عماد خانكان

أمضى السوري عماد خانكان 14 عاما في الأردن، وأصبح مدربا يشار إليه بالبنان، بخاصة بعد الثورة التي أحدثها مع فريق ذات راس عندما قاده للمشاركة التاريخية في كأس الاتحاد الآسيوي.

وتسلم خانكان تدريب العديد من الفرق الأردنية، يتقدمها الوحدات والرمثا والجزيرة ومعان، قبل أن يتولى مؤخراً تدريب السلط.

وأجرى كووورة حوارا مع خانكان، عبّر فيه عن رأيه بالدوري الأردني، وما يتطلع إلى تحقيقه مع فريق السلط.

فإلى نص الحوار:

*ما أثر توقف بطولة الدوري على السلط؟

-السلط يعتبر من أكثر الفرق المتضررة، فالمرحلة التي سبقت لا توقف شهدت ارتفاعا ملحوظا بمستوى أداء ونتائج الفريق.

*كيف تعاملت مع فريق السلط حتى تطور على صعيد الأداء والنتائج؟

-تسلمت الفريق في الجولة الثامنة من بطولة الدرع، وكان يتعرض لخسائر كبيرة، وافقت على تسلم المهمة وقبول التحدي، رغم علمي بأزمته المالية.

عملت على رفع الحالة المعنوية للاعبين والتركيز على إحداث الانسجام التكتيكي فيما بينهم داخل الملعب هجوما ودفاعا، وبدأوا مع مضي الوقت باستيعاب الأفكار الفنية وتطبيقها.

*هل أنت راض عن نتائج الفريق في الدوري؟

- جدول الدوري وضعنا في البداية أمام مواجهتين صعبتين حيث خسرنا أمام الفيصلي 1-2 ثم الحسين إربد 0-3، وتعرضنا أمام شباب الأردن لخسارة بهدف في الدقيقة 90+4.

ورغم هذه الخسائر، كان للسلط شكلاً داخل في الملعب، وأثمرت الجهود عن تصحيح المسار حيث حققنا الفوز على سحاب 2-0 والرمثا 1-0، لنتقدم من قاع الترتيب إلى المركز السابع.

*كيف تتعاملون مع فترة توقف الدوري؟

-لا توجد أمامنا خيارات سوى مواصلة التدريبات، وغدا سنخوض مواجهة ودية مع الوحدات  الذي يستعد آسيويا.

*ما أصعب التحديات التي واجهتك مع السلط؟

-الظروف المالية، فالسلط لا يتسلم أي شيء من مستحقاته الواردة من الاتحاد الأردني باعتبارها تذهب لصالح من لهم مستحقات على النادي، ومجلس الإدارة بقيادة خالد عربيات يبذل جهودا كبيرة في سبيل تأمين ما يمكن تأمينه من مستحقات اللاعبين.

ويعتبر السلط النادي الوحيد الذي لم يتعاقد مع أي محترف أجنبي، فشعورنا بأزمته المالية جعلنا نجتهد في توفير أي نفقات جديدة، حتى التدريبي يتكون من 3 أشخاض فقط وهو أمر مرهق لنا.

*إلام يطمح السلط في بطولة الدوري؟

- أنا بطبعي أعشق التحدي ولدي لاعبين أثق بقدراتهم كثيراً، لن نطمح بالثبات بل سنجتهد لأن يكون فريقي ضمن الأربعة الكبار في الدوري.

*ما رأيك في بطولة الدوري الأردني؟

- للدوري الأردني أسراره وألغازه ، فلا يمكن التكهن المسبق بنتيجة أي مباراة، ولا سيما أن الفريق الذي يتسلح بالروح القتالية والاندفاع قد يكون قادرا على هزيمة فرق تفوقه من حيث الإمكانات المالية والفنية، فمعان خسر بصعوبة أمام الحسين إربد 0-1، والجليل تعادل مع الوحدات 2-2.

*هل الفيصلي والوحدات بخير؟

-الحسين إربد يعد مرشحا قوياً لاحراز لقب الدوري، والفيصلي والوحدات لم يكونا بكامل حضورهما خلال المباريات الماضية.

أساس قوة القطبين جماهيرهما الكبيرة، ونتذكر كيف توج الوحدات قبل نحو 8 سنوات بلقب الدوري وهو في أسوأ أحواله الفنية، وهو ما يجعلني أؤكد أنهما سينافسان مع الحسين بقوة على بطولة الدوري، حيث سيستعيدان توازنهما قريبا.

*ما رأيك بالمغربي الحسين عموتة مدرب النشامى؟

-عموتة مدرب جيد، لكن أجد أنه كان من الأفضل للاتحاد الأردني البحث عن مدرب يتواءم مع بيئة البلد، ويعرف طبيعة وعقلية اللاعب المحلي.

وللتوضيح أكثر، مدرب الفيصلي غازي الغرايري يتمتع بسيرة تدريبية جيدة، لكنه لم يتكيف مع واقع الفريق وطبيعة اللاعبين، وهنا نستشف أن السيرة الذاتية ليست هي المعيار الوحيد لاختيار المدربين، كذلك نتذكر أن الجزيرة تعاقد الموسم الماضي مع جهاز تدريبي سعودي فهبط الفريق.

ظهور بصمة عموتة على أداء النشامى ستحتاج لوقت طويل، وهنا لا أقصد أني كنتُ مع الإبقاء على عدنان حمد الذي أصبح أسلوبه لا يتناسب والتطور الذي أصاب اللاعب الأردني، حيث هناك موسى التعمري ويزن النعيمات وعلي علوان وشرارة.

*برأيك.. هل سنرى التعمري يوماً في الدوري الإسباني؟

-التعمري لاعب طموح، يجتهد على نفسه وينافس مبابي على صدارة الهدافين، الدوري الفرنسي يعد من أصعب وأقوى الدوريات في العالم.

شخصياً، أرى في التعمري القدرة على اللعب مع فرق كبيرة في أوروبا، فهو ملتزم دينيا، ولديه طموحات واسعة، بل أراه يمضي على طريق محمد صلاح، حيث ثمة قواسم مشتركة كثيرة فيما بينهما.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان