خالد جلال

كان لابد للزمالك أن ينهض لكى تستقيم الرياضة فى مصر, وكان لا بد من وجه جديد يكون وجوده عنوانا لمرحلة جديدة بعد أن عانت الجماهير ولم يعد بوسعها أن تتحمل أكثر... فكان هذا الوجه هو خالد جلال الذى أرى أن نجاحه سببه أمران أساسيان بجانب دعم الإدارة له.. الأول أنه لم يكن غريبا على الفريق، حيث يعرف كل كبيرة وصغيرة عن اللاعبين إذ كان مديرا للكرة حتى فترة قصيرة مضت .. والثانية أنه عمل مديرا فنيا لأكثر من 20 عاما بأندية القسم الثانى التى يقال عنها تجاوزا «أندية المظاليم», والتى يعتبرها البعض المصنع الحقيقى لصنع المدربين.

ولذا نجح مؤمن سليمان من قبل لأنه تم صقله فى هذا المصنع بل ولا أستبعد أن يكون المدرب العام نبيل محمود هو فرس الرهان القادم لمجلس إدارة النادى بعد أن تنتهى تجربة خالد جلال الذى دلت تغييراته أنه مدرب واعد لديه فكر, وأشيد بأدائه أمام سموحة لأنه فعل ما لا يمكن أن يفعله أى مدرب آخر حين دخل مرماه هدف مبكر فى مباراة نهائى كأس معروف عنها أن المدرب لا يكون له الدور الأكبر فيها بسبب توتر اللاعبين وحماسهم .

وأرى أن أى مدرب غيره كان يمكن أن تستقبل شباك فريقه (بعد الهدف المبكر) عددا وافرا من الأهداف إلا أنه تماسك وجعل المباراة تقريبا من جانب واحد فى معظم فتراتها.ومن الآن أقول إن نجاح خالد جلال فى الدورى الموسم القادم سيتوقف على مدى دعم رئيس النادي, وكبح جماح البدلاء الذين لا يشاركون نظرا لأن خالد بطبيعته لا يحب التجارب ويميل إلى تثبيت التشكيل والاعتماد على 12 أو 13 لاعبا على أقصى تقدير .

** نقلا عن جريدة الأهرام