
شهدت مباراة نهضة بركان والوداد، التي أقيمت أمس السبت في نهائي كأس السوبر الأفريقي، وانتهت بفوز البراكنة (2-0)، أحداثا مثيرة على المستوى الفني والجماهيري.
وبالطبع كان بركان وجماهيره هم أبرز الرابحين من اللقاء، بعدما حصد الفريق لقب السوبر الإفريقي للمرة الأولى في تاريخه، وحقق ثلاثية تاريخية بالجمع بين كأس الكونفيدرالية وكأس العرش مع السوبر القاري في موسم واحد.
وخلف الصدام المغربي المثير، عددا من الرابحين والخاسرين، وهو ما يرصده كووورة في السطور التالية:
الرابحون:
عبد الحق بن شيخة
كان المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة أبرز وأهم الرابحين من موقعة السوبر الإفريقي، إذ مثل له التتويج طوق النجاة، بعدما تخلص من الضغوطات التي رافقته مؤخرا، بسبب البداية غير الموفقة في الدوري المغربي.
ودخل بن شيخة اللقاء حاملا الإرث الثقيل الذي خلفه الكونغولي فلوران إيبينيجي، مدرب بركان السابق والذي قاد الفريق قبله لنجاحات باهرة ومنها ثنائية الكونفيدرالية وكأس العرش.
وقدم بن شيخة واحدة من أجمل مبارياته التكتيكية، منذ عمله بالدوري المغربي، ليربح ثقة الجماهير وإدارة بركان التي هنأته بقوة على هذا الأداء.
حمزة حمياني

كرر الحارس المتميز حمزة حمياني، تألقه الكبير الذي كان سببا في تتويج بركان بلقب الكونفيدرالية، حين تصدى لركلات الترجيح أمام أورلاندو بايرتس في المباراة النهائية، ليعلن ميلاد حارس جديد للمغرب، ويستحق مكانته بالمنتخب المحلي.
وفي نهائي السوبر الإفريقي، وقف حمياني سدا منيعا أمام مهاجمي الوداد، حيث أحبط محاولاتهم وتوج بجائزة أفضل لاعب في المباراة.
وأصبح حمياني، رجل النهائيات بامتياز داخل قلعة بركان، ليزاحم الزنيتي والتكناوتي على مقعد في قائمة الأسود بمونديال "قطر 2022".
ياسين البحيري

كان البحيري، مثار جدل كبير في الميركاتو الصيفي المنصرم، بسبب الصراع عليه بين الوداد والرجاء وبركان، إلا أنه أظهر مستوى يليق بهذا الصراع الشرس للفوز بخدماته.
وقدم البحيري ما يشفع له ذلك الاهتمام وكان من نجوم مباراة السوبر، حيث كان اللاعب الوحيد وسط الحضور الذي نال تقدير وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب الذي راقب المباراة من المدرجات.
الخاسرون:
الحسين عموتة
تقدم عموتة قائمة الخاسرين من هذا اللقاء، إذ لم يحسن إدارة اللقاء ولا قراءة منافسه، من حيث اختيار التشكيل المثالي لبدء المباراة، وتأخرت تغييراته كثيرا، ما أراح الخصم وسهل مهمته.
وتعد خسارة السوبر ضربة موجعة للحسين عموتة، الذي كان مرشحا لتدريب الأسود باعتراف فوزي لقجع، رئيس اتحاد الكرة المغربي، لكنه برهن أن تفضيل الركراكي، كان خيارا صحيحا.
وبدأ عموتة ولايته الثانية مع الوداد، بأسوأ صورة ممكنة، حيث غضب الجمهور من قراراته الفنية خلال اللقاء وإدارته الخاطئة.
آرسين زولا
كان المدافع الكونغولي، الذي استقدمه الوداد لتعويض أشرف داري، بعد انتقال الأخير للعب مع فريق بريست الفرنسي، من أبرز نقاط الضعف في الدفاع البيضاوي.
واعترف الحسين عموتة في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أن زولا ارتكب هفوات ولم يكن موفقا في البناء من الخلف.
وبدا زولا أبعد بكثير من أن يكون خليفة داري المرتقب، حيث أخطأ في تقدير لعبة الهدف الأول، بينما لم يساهم بشكل جيد في بناء هجمات الوداد.
أمين أبو الفتح
فضل عموتة اللعب بأبو الفتح من البداية على حساب الجزائري عماد الدين بوبكر، الذي أوصى بفسخ عقده بعد ظهور أبو الفتح بصورة لائقة أمام الدفاع الجديدي.
ورغم ذلك قدم أبو الفتح مباراة كارثية وتسبب بأخطاء وهفوات واضحة في الهدفين، حيث تورط بشكل مباشر في ركلة جزاء منحت نهضة بركان الهدف الثاني الذي أنهى اللقاء بشكل كبير.
وبدا أن اختيار أبو الفتح على حساب أمين فرحان اكتشاف دوري أبطال أفريقيا الموسم المنصرم، لم يكن خيارا صائبا من المدرب.




