
لا يختلف اثنين ان المنتخب السوري، محظوظ للغاية حين وقع في المجموعة الأولى من الدور الثالث المؤهل لمونديال 2022 بجانب منتخبات العراق ولبنان والإمارات وكوريا الجنوبية وإيران، حيث بات يمتلك حظوظ قوية بحجز احدى بطاقتي التأهل او بأضعف الايمان الوصول للملحق الاسيوي وحينها سيكون على بعد خطوة من تحقيق حلم طال انتظاره، حيث الوصول للمونديال لأول مرة في تاريخ الكرة السورية.
الكثير استبعد المنتخب السوري من حسابات التأهل لوجود منتخبين كبيرين كإيران وكوريا الجنوبية مع وجود ثلاثة منتخبات عربية لها طموحات مشروعة بالوصول لقطر، المنتخب السوري وبكل تأكيد سيكون مختلف تماماً عن مبارياته الأخيرة أمام المالديف وجوام والصين، سيكون بأفضل حالاته بعد عودة عمر السومة واحمد الصالح ومعالجة قضية عمر خريبين، نسور قاسيون سيقاتلون لتحقيق حلم راود السوريون لسنوات طويلة، وكاد ان يتحقق ذلك في مونديال المكسيك عام 1986، المنتخب السوري سيضم مهاجمين من الوزن الثقيل وهما السومة وخريبين، مع وعود من اتحاد الكرة بتقديم لاعبين من أصول سورية يلعبون في دوريات أوروبية على مستوى اكثر من رائع، ليدخل نسور قاسيون الدور الثالث بطموح مشروع لتحقيق الحلم.
على الورق المنتخب السوري وفي حال كان بقمة عطائه قادر على هزيمة المنتخبات العربية بالمجموعة، ولذلك عليه ان يقلب التوقعات في مواجهاته مع ايران وكوريا الجنوبية، والاهم اختيار الملعب الافتراضي ليكون عامل مساعد في المباريات، وتوفير مقومات النجاح من وديات قبل خوض المواجهات وتحفيز اللاعبين وحل كل العقبات وطي صفحة الماضي، والتفكير فقط في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره، ولكنه بات على بعد خطوات حيث المنتخب السوري لديه فرصة ذهبية وقد لا تتكرر حين وقع في مجموعة ليست نارية، وهي متوازنة واحتلال المركز الثاني بالمجموعة ممكن وليس مستحيل.
المنتخب الإيراني ليس في أفضل حالاته، وقد ظهر ذلك واضحاً بالتصفيات المزدوجة، وهو سيخسر أبرز لاعبيه في مواجهته الأولى أمام المنتخب السوري، بسبب الحرمان، وهو سردار ازمون نجم نادي زينيت بطرسبرغ، حيث تلقى بطاقتين صفراوين...الاولى امام البحرين في الجولة الثانية التي خسر فيها منتخب إيران 1-0
والثانية امام العراق في اخر جولة التي فازت بها إيران بهدف وحيد وهي بلا شك ضربة موجعة ومؤثرة للمنتخب الإيراني الذي يمكن هزيمته في افتتاح الدور الثالث وحينها سيمنح الفوز ثقة ومعنويات كبيرة للاعبين مع رفع سقف التوقعات.
المنتخب السوري يمتلك لاعبوه إمكانيات كبيرة ولا تنقصهم الخبرة وخاصة في المواجهات القوية، ولذلك كل من استبعده من دائرو الحسابات فهو مخطئ، فالسومة وخريبين قادرين على هز الشباك الإيرانية وكذلك الكورية، مع اعتراف بصعوبة المهمة، الا ان لا شيء مستحيل في عام كرة القدم، وفي سبيل تحقيق حلم طال انتظاره وان تحقق سيكون اعجاز وليس انجاز وسيوحد وسيفرح السوريون في كل مكان بعد سنوات من الحرب والدم والفقر والانقسام.
نعم يا سادة فالحلم ممكن وليس مستحيل، الحلم قريب وليس بعيد، الحلم سيكون حقيقة ولن يبقى حلماً، بعزيمة اللاعبين وذكاء ودهاء المدربين وعطاء وتحفيز اتحاد الكرة ومن خلفه الجماهير المتعطشة للوصول لنهائيات كأس العالم.
قد يعجبك أيضاً



