AFPاشتعل الجدل مجددا حول ديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا بشأن أحقيته بالاستمرار في منصبه رغم امتداد تعاقده حتى صيف 2026.
وسئل فيليب ديالو رئيس اتحاد الكرة الفرنسي عن مصير ديشامب، لكنه أكد أن مدرب الديوك باق في منصبه حتى مونديال 2026.
لكن الخسارة الأخيرة أمام ألمانيا في مباراة ودية يوم السبت الماضي، أثارت العديد من علامات الاستفهام بشأن ديشامب وقوة الفريق الفرنسي.
اعترف ديشامب بأن الفريق لم يكن على المستوى فنيا وذهنيا، وغاب الدور القيادي داخل الملعب، وهو ما أكده أيضا كيليان مبابي قائد الديوك.
وقال مبابي إنه حضر المؤتمر الصحفي قبل ودية تشيلي خصيصا لتحمل مسؤولية هذا الإخفاق.
وبدت علامات الاستفهام تدور حول المنتخب الفرنسي ومدربه قبل أشهر قليلة من انطلاق يورو 2024 الصيف المقبل في ألمانيا.
وتبقى بطولة اليورو فخا كبيرا يواجه ديشامب في مسيرته الطويلة مع الديوك التي تمتد 12 عاما.
سقط ديشامب في هذا الفخ مرتين حيث خسر نهائي يورو 2016 أمام البرتغال في البطولة التي استضافتها فرنسا على ملاعبها.
بينما كانت الصدمة الأكبر بالخروج مبكرا من دور الـ16 في النسخة الأخيرة من بطولة اليورو التي أقيمت عام 2021 بعد الخسارة أمام سويسرا بركلات الترجيح.
وتجاوز ديديه ديشامب هذا الكابوس بالتتويج بكأس العالم 2018 في روسيا والوصول لنهائي مونديال 2022 وخسارة اللقب بسيناريو مثير أمام الأرجنتين.
ففي نهائي مونديال 2022 عاد المنتخب الفرنسي من بعيد وتعادل 3/3 وأضاع كولو مواني فرصة الهدف الرابع في الثواني الأخيرة قبل أن يذهب اللقب للتانجو بركلات الترجيح.
ووجد ديشامب ولاعبو فرنسا حينها دعما كبيرا بعد هذا الإخفاق، ونزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أرضية ملعب "لوسيل" للشد من أزر الديوك.
ولكن يورو 2024 ستكون أول اختبار كبير للجيل الجديد من منتخب فرنسا بعد اعتزال الكبار بنزيما وفاران ولوريس، وابتعاد أسماء أخرى لأسباب مختلفة مثل بول بوجبا الذي تعرض للإيقاف بسبب تعاطيه المنشطات، ونجولو كانتي لعدم القناعة الفنية مع تقدمه في السن.
لذا فإن أي إخفاق جديد في البطولة الأوروبية والوقوع في فخ اليورو لثالث مرة قد يضاعف الضغوط على الاتحاد الفرنسي للإطاحة بديشامب وضخ دماء جديدة.
ويخدم هذا السيناريو، زين الدين زيدان، الذي يحلم بقيادة منتخب فرنسا ويترقب أي فرصة لتحقيقه رافضا أكثر من عرض منذ انتهاء ولايته الثانية مع ريال مدريد في صيف 2021.
قد يعجبك أيضاً



