.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
مخطئ من يعتقد أن حلم «الأبيض» في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بات أقرب إلى المستحيل، وواهم من يظن أن الحظوظ أصبحت ضئيلة للغاية، فلا زالت الفرصة متاحة والأمل قائماً، ولا زلنا نستطيع المراهنة على لاعبي المنتخب وقدرتهم على تصحيح الأوضاع وإعادة الأمور إلى نصابها، ولا يزال الحلم متاحاً، وقد قيل قديماً إن اليأس لا يليق بكبار النفوس.
أضعنا الكثير من النقاط في مشوار التصفيات، وبعد الكبوة أضعنا الكثير من الوقت في سبيل الوقوف مجدداً، والعثور على رجل المرحلة القادمة، وقد اتضحت صورته مؤخراً، وكل هذا ليس مهماً الآن، والحديث عما مضى لا يجدي نفعاً، فلا زلنا في قلب المعمعة، والهدف القادم الذي يجب أن نسخر له كل جهودنا في الفترة المقبلة هو الحصول على نقاط مباراة تايلاند المهمة، أما بعد ذلك فلكل حادث حديث.
لا تزال هناك 9 نقاط متاحة في المباريات القادمة، يجب أن نعض بالنواجذ عليها، هذا هو ما تبقى لنا ولا أعتقد أننا نطلب المستحيل إذا طالبنا لاعبي المنتخب ومدربهم الجديد على الساحة بالحصول على هذه النقاط غير منقوصة، ومن ثم لننتظر ما يمكن أن تسفر عنه مباريات المجموعة الأخرى من هدايا أو نتائج قد تصب في مصلحتنا، وهذا الأمر متوقع ووارد جداً، خصوصاً أن الجولات الثلاث القادمة ستشهد في كل جولة مواجهة مباشرة بين الفرق الثلاثة التي تتفوق علينا في جدول الترتيب.
وبعد أن تم الاتفاق مع المدرب الأرجنتيني إدجاردو باوزا ليكون هو المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني خلفاً للمدرب مهدي علي، علينا جميعاً دعم هذا المدرب كما كنا نفعل دائماً، علينا أن نؤمن في قدراته ونوفر له الجو المثالي للعمل، والالتفاف خلف الفريق واللاعبين واتحاد الكرة من أجل إدراك النجاح في الفترة المقبلة، وهذا النجاح المنشود هو الغاية التي نسعى إليها جميعاً ولا ندخر في سبيلها جهداً كل في موقعه.
وعلى اتحاد الكرة حسم الملفات في أسرع وقت ممكن، وتكليف المدرب المواطن الذي سيكون سنداً للمدرب الجديد على المنطقة، ومن شأن وجود هذا العنصر الوطني في الجهاز الفني الجديد تسهيل مهمة باوزا، خصوصاً أن القائمة المرتقبة للمنتخب لن تشهد تغييرات تذكر بسبب ضيق الوقت، وبالتالي فنحن مقبلون على فترة مليئة بالتحديات، إذن لنتمسك بحظوظنا ولنتسلح بالأمل، فالماضي أصبح خلف ظهورنا ولا نرى أمامنا سوى المستقبل.
نقلا عن صحيفة الإتحاد
قد يعجبك أيضاً



