إعلان
إعلان

حصاد 2019.. البرازيل تنتفض وميسي يفشل مجددًا

dpa
28 ديسمبر 201903:58
منتخب البرازيل متوج بكأس كوبا أمريكا 2019EPA

بعد غياب دام 12 عاما، استعاد المنتخب البرازيلي، التاج القاري وأحرز لقبه التاسع في بطولات كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) بعد التغلب على منتخب بيرو في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها البرازيل منتصف العام الحالي.

وكان الفوز باللقب القاري هذه المرة بمثابة انتفاضة قوية من راقصي السامبا بعد فترة سبات طويلة لم يعهدها عشاق السامبا من فريقهم فيما شهدت البطولة نفسها إخفاقا جديدا للمنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) بعدما ودع الفريق البطولة من المربع الذهبي.

وتزامن فوز المنتخب البرازيلي باللقب القاري مع إنجازين آخرين لمنتخبات البرازيل في المراحل السنية الأخرى فيما كان الإخفاق عاما على مختلف المنتخبات في الأرجنتين ليصبح 2019 عاما للنسيان لدى راقصي التانجو.

وكان المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني ودعا بطولة كأس العالم 2018 بروسيا مبكرا ما جعل عام 2019 بمثابة الفرصة المهمة للغاية لكليهما من أجل استعادة الاتزان خاصة مع إقامة بطولة كوبا أمريكا بالبرازيل.

وقبل انطلاق فعاليات البطولة، تلقى المنتخب البرازيلي لطمة قوية بخسارة جهود أبرز لاعبيه وهو نيمار دا سيلفا مهاجم باريس سان جيرمان بسبب الإصابة لتميل كفة الترشيحات باتجاه التانجو الأرجنتيني خاصة مع وجود اللاعب الأسطورة ليونيل ميسي في قائمة الفريق ورغبته القوية في الفوز أخيرا بأول لقب له مع التانجو في البطولات الكبيرة.

?i=reuters%2f2019-10-10%2f2019-10-10t145045z_726593396_rc1ef5c34ea0_rtrmadp_3_soccer-friendly-bra-sen-report_reuters

ميسي يفقد أعصابه.. وتيتي يتحدث

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي سفينة ميسي حيث شق المنتخب البرازيلي طريقه بنجاح إلى منصة التتويج باللقب فيما ودع نظيره الأرجنتيني البطولة من المربع الذهبي بعدما خسر أمام نظيره البرازيلي بالذات في مباراة أثارت حفيظة ميسي وأسفرت فيما بعد عن إيقافه نتيجة عدم التحكم في أعصابه.

ورغم النقص العددي في صفوفه بعد طرد مهاجمه الشاب جابرييل جيسوس في الدقيقة 70، حافظ المنتخب البرازيلي على انتصاره في المباراة النهائية للبطولة والتي اتسمت بالحماس والإثارة على استاد "ماراكانا" العريق في ريو دي جانيرو.

واحتفل لاعبو المنتخب البرازيلي بمديرهم الفني تيتي في الملعب عقب انتهاء المباراة.

كما خرج تيتي عن صمته بعدما أحجم عن التصريحات العامة طيلة البطولة، مشيرا إلى أنه سيتحدث بعد الفوز باللقب.

وقال تيتي: "أصبحت بالفعل مدربا قوميا.. لا يمكنني وصف شعوري بأي كلمات"، مشيرا إلى أنه أصبح بطلا قوميا بإحراز اللقب في هذا الاستاد الذي يبدو رمزا ويعتبر معبدا لكرة القدم.

?i=reuters%2f2019-07-07%2f2019-07-07t223236z_728914523_rc1835f9af20_rtrmadp_3_soccer-copa-bra-per_reuters

إنجازات برازيلية لا تتوقف

لكن المنتخب البرازيلي حافظ على انتصاره وتوج باللقب للمرة الخامسة على أرضه علما بأن الفريق لم يصل للمربع الذهبي حتى في النسخ الثلاث التي خاضها بعد الفوز بلقب 2007 فيما فشل منتخب بيرو في الفوز باللقب في أول ظهور له بنهائي البطولة منذ فوزه باللقب في 1975.

وتزامن فوز منتخب البرازيل بلقب كوبا أمريكا في 2019 مع إنجازات أخرى للكرة البرازيلية في هذا العام وكان في مقدمتها فوز المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في البطولة التي استضافتها بلاده أيضا وقدم فيها الفريق مسيرة رائعة ليطمئن جماهيره على مستقبل السامبا.

واللقب هو الرابع للسامبا في بطولات كأس العالم للناشئين بفارق لقب عن نظيره النيجيري الذي لا يزال الأكثر نجاحا في تاريخ البطولة.

ولكن اللقب كان الأول للسامبا في مونديال الناشئين منذ 2003 حيث استعاد ناشئو البرازيل العرش العالمي بعد غياب دام 16 عاما.

وكذلك، توجت البرازيل بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) لفئة الناشئين (تحت 15 عاما) والتي أقيمت في باراجواي قبل أسابيع قليلة.

وعزز ناشئو السامبا رقمهم القياسي في البطولة بإحراز اللقب للمرة الخامسة وذلك بعد الفوز على المنافس الأرجنتيني بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي انتهت بالتعادل 1 / 1.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-11%2f2019-11-18%2f2019-11-18-08004906_epa
صدمات أرجنتينية متتالية

وكان السقوط في هذه المباراة من اللطمات التي تلقتها الكرة الأرجنتينية على مختلف الفئات العمرية في 2019 حيث كان المنتخب الأرجنتيني ودع مونديال الناشئين (تحت 17 عاما) بالبرازيل من خلال الهزيمة 2 / 3 أمام باراجواي في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة التي لم يحرز لقبها من قبل.

كما ودع التانجو مونديال الشباب (تحت 20 عاما) من الدور الثاني (دور الستة عشر) بعد الهزيمة بركلات الترجيح أمام مالي عقب انتهاء المباراة بالتعادل 2 / 2.

ولكن الصدمة الأكبر للتانجو كانت في كوبا أمريكا بالبرازيل حيث خاض الفريق البطولة بحثا عن لقبه القاري الأول منذ أن فاز في 1993 بلقب البطولة للمرة الرابعة عشرة.

?i=mkandeel2%2f90%2f106

وواصل ميسي إخفاقه مع التانجو الأرجنتيني وفشل ومعه باقي نجوم هذا الجيل في الفوز بأي لقب كبير مع منتخب بلادهم ليكون 2019 عاما آخر للنسيان بالنسبة للكرة الأرجنتينية التي ما زالت تعاني.

وكان التفوق الوحيد للتانجو على السامبا في 2019 عندما التقى منتخبا البلدين في لقاء السوبر كلاسيكو في 15 تشرين ثان/نوفمبر الماضي بالعاصمة السعودية الرياض حيث فاز المنتخب الأرجنتيني في المباراة بهدف نظيف.

تجدر الإشارة أيضا إلى أن تفوق السامبا على التانجو في 2019 انتقل أيضا على صعيد منافسات الأندية من خلال فوز فلامنجو البرازيلي بلقب كأس ليبرتادوريس بعد التغلب على ريفر بليت 2 / 1 في المباراة النهائية. 

ومثل فلامنجو قارة أمريكا الجنوبية في مونديال الأندية الذي أقيم مؤخرا في قطر لكن الفريق اكتفى بالمركز الثاني بعد السقوط أمام ليفربول الإنجليزي في النهائي.

?i=albums%2fmatches%2f1674124%2f2019-12-21-08085823_epa

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان